في مستشفيات البرازيل حيث يعاني قطاع الخدمات بفعل المصاعب الاقتصادية يتلقى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة دفعة معنوية من مخلوقات بحرية تنتمي إلى عالم الأساطير وهي عرائس البحر.
تكسب كارول كاتان عيشها من تجسيد دور عروس البحر بل وتدريس أخريات كيف يصبحن عرائس بحر منذ عام 2012 بعد أن تركت وظيفتها كطبيبة بيطرية. وتتلقى كاتان أجرا مقابل إحياء حفلات الأطفال لكنها تخصص جزءا من وقتها لزيارة المستشفيات.
تجلس كاتان على كرسي متحرك حتى يتماهى معها الأطفال المقعدون. وتقول إن التطوع في المستشفيات من أكثر التجارب التي تشعرها بالرضا.
ترتدي كاتان ثوبا ينتهي بذيل أخضر طويل وتتحدث مع المرضى الصغار وتقول "يشعرهم هذا بالتقدير وبأنهم ليسوا معزولين... إنه أمر جميل وممتع".
تقول كاتان إن الطلب على خدماتها الذي تراجع في ظل أسوأ أزمة ركود تشهدها البرازيل منذ أكثر من مئة عام، ارتفع مرة أخرى بسبب مسلسل تلفزيوني تدور قصته حول امرأة تخدع أسرتها حتى يتسنى لها العمل كعروس بحر في حديقة أحياء مائية.
مثل الشخصية في المسلسل تطلب حدائق الأحياء المائية خدمات كاتان خلال الصيف. وتقوم كاتان بدور عروس البحر في مسبح عندما يكون ذلك متاحا في الحفلات.
تقول إنها أحبت عرائس البحر منذ الطفولة عندما كانت تتدرب على السباحة بساقين مربوطتين. واستلهمت الفكرة من فيلم (سبلاش) الذي تؤدي فيه الممثلة داريل هانا دور عروس بحر بشعر أشقر وذيل أحمر طويل.
تتدرب كاتان يوميا ويمكن أن تظل تحت الماء لأربع دقائق.