يختبر حالياً الجناح الجوي للشرطة البريطانية استخدام الطائرات بدون طيار ذات التكنولوجيا الفائقة ليس فقط في مساعدة رجال الإطفاء ومسؤولي الصحة الوطنية وقوات الحدود في إطار خطتها الجديدة، لكن تتضمن أيضاً تصيد المشتبه فيهم والمساعدة في إلقاء القبض على الإرهابيين والمجرمين داخل أوكارهم المحصنة، إضافة إلى البحث عن المفقودين في حالات الكوارث والطوارئ أو إمداد المساعدات الطبية لهم.
وفي إطار برنامج الدعم الجوي "بلو لايت آير" عززت الشرطة البريطانية قواتها في مراكز المراقبة بأسطول من طائرات الهليكوبتر البوليسية لتأدية المهام الحرجة، مثل نقل الضباط إلى المواقع الإرهابية والتعامل بحرص مع الحالات الطارئة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تسلم رئيس بلدية "تشيشير" البريطانية سيمون بيرن تقريراً سرياً حول خطة وزارة الداخلية، ومن المأمول أن تقر عليه الوزراء وتوافق على تمويله في المستقبل.
وتعتبر تكنولوجيا طائرات درونز موجودة بالفعل وتستخدم يوماً بعد بع في المجالات العسكرية، فطائرات درونز أرخص وذات مواصفات تقنية أعلى من طائرات الهليكوبتر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة "هل ستحل الدرونز محل طائرات الهليكوبتر؟".
وذكرت الصحيفة أن تم منح مشروع مدته عام واحد 120000 جنيه استرليني من قبل صندوق ابتكار الشرطة لتقديم مفهوم مستقبلي حول الدعم الجوي لخدمات الطوارئ المعنية بالشرطة والحرائق والصحة وأمن الحدود.
يُذكر أن بعض القوات البريطانية تستخدم بالفعل طائرات درونز بما في ذلك مقاطعتي ديفون وكورنوال البريطانيتين منذ يوليو الماضي، في حين استخدمها رجال الإطفاء في مسح الأضرار بما في ذلك حادثة حريق برج غرينفيل الهائل، الذي وقع في 15 يونيو وأسفر عن مقتل 79 شخصاً، ولكن فريق الدعم الجوي البريطاني يعتقد أنه هناك المزيد من الإمكانيات والقدرات التي تستطيع طائرات درونز القيام بها.
