رجح باحثون أن أجهزة كمبيوتر ماك من إنتاج شركة أبل تواجه تهديدا أمنيا بسبب تقادم أحد البرمجيات التي تساعد في عملها.
فحصت مؤسسة ديو سيكيوريتي، المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، 74 ألف كمبيوتر من طراز ماك، لتجد أن نسبة 4.2% تعمل بإصدارات غير آمنة من البرنامج.
توقعت المؤسسة أن النسبة في أجهزة الكمبيوتر من طراز ماك على مستوى العالم ستكون مماثلة، وأن مستوى الخطر يزيد بين أجهزة سطح المكتب الأخرى.
رحبت أبل بنتائج البحث، مؤكدة أنها تعمل على تحسين عمليات تحديث الأجهزة التي تنتجها.
في بحثها، فحصت ديو سيكيوريتي أجهزة نسخا من برمجية معروفة باسم "واجهة البرمجيات الثابتة القابلة للتمديد" (EFI) في عدد كبير من أجهزة ماك المستخدمة حاليا.
قال ريتش سميث، رئيس قسم الأمن في ديو سيكيوريتي، إنه "الجزء الأول من الشفرة الذي يبدأ العمل بمجرد الضغط على مفتاح التشغيل".
أشار سميث إلى أن العديد من الأجهزة التي تم فحصها لم تخضع لأي عملية تحديث لواجهة البرمجيات الثابتة القابلة للتمديد، وأن بعضها يستخدم نسخا قديمة من الشفرة بالرغم من أنها تعمل بأحدث الإصدارات من نظم التشغيل والتطبيقات الأمنية.
قال "إنه عطل صامت لأن المستخدم لا يصله إخطار"، مضيفا أنه لم يتضح بعد السبب الذي يحول دون أن تقوم هذه الأجهزة بالتحديث على نحو صحيح.
يندر اختراق أجهزة الكمبيوتر عبر برامج الواجهة لأن هناك طرق أسرع وأكثر فاعلية لسرقة أموال المستخدمين، وفقا لسميث.
لكنه أكد أن قراصنة الإنترنت "المخضرمين" غالبا ما يلجأون إلى اختراق الكمبيوتر عبر هذه البرامج الواجهة لأنها تمنحهم "التحكم الكامل" في النظام المستهدف.
أضاف "يمكنك أن تفعل أي شيء تريد من هناك، وأن تتسلل إلى أي مكان في نظام التشغيل".
طور باحثون عدة هجمات تستهدف "واجهة البرمجيات الثابتة القابلة للتمديد"، وهو ما استنسخته بعض الدول، وفقا لسميث.
قالت أبل في بيان أصدرته بهذا الشأن "نقدر عمل ديو والنقاط التي ركزت عليها، ونعتبر القضية التي أثارتها قضية تشغل الصناعة بأكملها".
أضافت "تستمر أبل في العمل على تحسين تأمين البرمجيات الثابتة، ودائما ما نسعى إلى توفير أكبر قدر ممكن من الأمان لنظمنا".
تابعت "الإصدار الأحدث من نظام تشغيل ماك، والذي يدعى هاي سييرا، يقوم بعملية للتحقق من تحديث واجهة البرمجيات الثابتة القابلة للتمديد أسبوعيا".
أكد سميث أن كل مطور لنظام تشغيل يمكنه أن يحسن الطريقة التي يتم بها تحديث واجهة البرمجيات الثابتة القابلة للتمديد في نظامه.
لكنه أشار إلى أن المشكلة تكمن في أن ما تم اكتشافه من خطر قد تتعرض له أجهزة أبل، تتعرض له جميع أجهزة الكمبيوتر من كافة الطرازات والأنواع حول العالم.