استبق محامو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إمكانية توجيه طلب له للتحدث إلى المدعي الخاص روبرت مولر، الذي يقود التحقيق في قضية احتمال وجود تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من خلال مناقشة كيفية تحديد معايير أي مقابلة قادمة، وذلك بناء على جهود يبذلها الفريق القانوني منذ أشهر.
ذكر محامو ترامب بأنهم يأملون في اختتام التحقيق بسرعة. بيد أن المصادر أصرت على عدم حصول محادثات جوهرية أو مفاوضات نشطة حتى الآن، حول إجراء مقابلة محتملة مع الرئيس. وقد الجانبان (المحامون وفريق التحقيق) إلى هذه المسألة في اجتماع سابق، ومن المتوقع أن يبحثا الأمر بشكل أعمق في المحادثات القادمة.
ويرغب فريق ترامب في تنظيم اتفاق مسبق يحدد أطر أي لقاء يجمع ترامب مع مولر، وقد سبق أن أعرب الرئيس عن حرصه على وضع حد للتحقيق بأسرع ما يمكن، وفقا لما ذكره مصدر مطلع، علما أن مصدرا آخر رجح ألا يختتم فريق مولر التحقيق بدون مقابلة مع الرئيس.
يتطلع فريق ترامب إلى كيفية تعامل الإدارات السابقة مع الطلبات من هذا القبيل في الماضي كأساس لحماية الرئيس، ويطال البحث دراسة مدى حاجته للإدلاء بشهادته تحت القسم، وما إذا كان بوسعه تقديم إجابات خطية على أسئلة فريق مولر، أو الاكتفاء بتسجيل الشهادة. ولا يريد محامو ترامب أن يجتمع موكلهم مع فريق المحامين الخاصين بمولر، والذي قد يحاولون تصيّد التصريحات منه.
أكد المحامي الخاص للبيت الأبيض، تي كوب، أنه لديه استعدادا شاملا للتعاون مع تحقيق مولر، ولكنه قال إن البيت الأبيض "لن يعلق على الاتصالات مع (مكتب مولر) بسبب احترامه للجنة التحقيق وعملها." مع تأكيد "التعاون الكامل من أجل تسهيل التوصل إلى قرار بأسرع وقت ممكن،" في حين رفض متحدث باسم فريق مولر التعليق.
