خففت السلطات اليابانية اليوم الثلاثاء تحذيرها من السفر لرعاياها الراغبين في الذهاب إلى تونس مع تحسن الوضع الأمن في عدة جهات في البلاد منذ الهجمات الارهابية الكبرى في 2015.
وأفادت الخارجية التونسية بأن مراجعة تحذير السفر الياباني يشمل تغيير تصنيف 17 ولاية تونسية من أصل 24، من المستوى الثاني إلى المستوى الأول، ما يعني أن الوجهات التي شملتها المراجعة أصبحت آمنة اليوم.
وتستند المراجعة على مبدأ أن أغلب الولايات التونسية لم تشهد عمليات ارهابية منذ 2015، الذي شهد ثلاثة هجمات كبرى استهدفت متحفاً ونزلاً وحافلة أمنية، وخلفت 59 قتيلاً كلهم من السياح الأجانب، و13 عنصراً أمنياً.
وبعد تراجعه في 2016 بسبب تلك الهجمات، استعاد القطاع السياحي في تونس عافيته تدريجياً ليشهد ارتفاعاً بنحو 23% في عدد الوافدين عام 2017 مقارنةً مع 2016، علماً وأن عدد الوافدين تخطى عتبة سبعة ملايين للمرة الأولى منذ عام 2014.
ومع تقلص الخطر الإرهابي بشكل كبير راجعت عدة دول أوروبية تحذير السفر إلى تونس، من بينها بريطانيا، وبلجيكا، والسويد.
وقالت الخارجية التونسية اليوم إنها تعمل مع الأجهزة الحكومية اليابانية على توسيع إلغاء التحذير من السفر ليشمل كل الولايات التونسية، خاصةً منها المناطق الجنوبية التي اعتاد السياح اليابانيون على زيارتها مثل توزر وتطاوين.
وعلاوة على تدفق السياح ترتبط تونس ببرامج تعاون فني مع اليابان ما يستدعي توافد دوري للخبراء والمتطوعين من هذا البلد.
