عزز الجنيه الإسترليني مكاسبه بشكل حاد مقابل الدولار الأمريكي واليورو خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعد تطورات بشأن الانتخابات العامة المرتقبة وتزامناً مع الإفصاح عن بيانات النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد أوروبي.

ويأتي أداء العملة البريطانية بعد تصريحات زعيم حزب "بريكست" في المملكة المتحدة "نايجل فاراج" بأنه لن ينافس على أيّ من المقاعد الـ317 التي فاز بها حزب المحافظين الحاكم في الانتخابات الأخيرة.

وأشار خلال حديثه اليوم إلى أنه سيحارب من أجل المقاعد الأخرى والتي اكتسبها حزب العمال المعارض والأحزاب الأخرى.

ولا تزال البلاد تترقب الانتخابات العامة المبكرة والتي من المقرر عقدها في 12 ديسمبر/كانون الأول تمهيداً لتمرير الصفقة التي تنظم العلاقة مع الاتحاد الأوروبي بعد عملية الخروج.

ومن المقرر حالياً تنفيذ عملية البريكست يوم 31 يناير/كانون الثاني عام 2020 بعد التمديد الأخير لموعد الخروج والذي كان من المقرر له يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستفادت العملة كذلك  بعدما أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة ارتفع بنسبة 0.3 بالمائة في الربع الثالث من العام الحالي على أساس سنوي متجنباً الدخول في مرحلة الركود الاقتصادي.

لكن مع ذلك كان هناك جزء آخر سلبي كشفت عنه البيانات، حيث أن النمو الاقتصادي لبريطانيا نما على أساس سنوي بأبطأً وتيرة منذ بداية عام 2010.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، قامت وكالة "موديز" بخفض النظرة المستقبلية للائتمان في المملكة المتحدة إلى "سلبية" بدلاً من مستقرة مع الإشارة إلى التحديات أمام صانعي السياسات والاقتصاد بسبب البريكست.

وفي بيانات منفصلة، تراجع عجز الميزان التجاري للسلع والخدمات في المملكة المتحدة إلى 6.4 مليار جنيه إسترليني خلال الربع المنتهي في سبتمبر/أيلول بدعم زيادة قوية في الصادرات.

وبحلول الساعة 12:39 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفعت العملة البريطانية مقابل نظيرتها الأمريكية بنسبة 0.8 بالمائة ليسجل الإسترليني 1.2874 دولار.

وخلال نفس التوقيت، صعد الجنيه الإسترليني مقابل اليورو بنسبة تزيد عن 0.6 بالمائة لتهبط العملة الأوروبية الموحدة إلى 0.8570 إسترليني.