طيران
أرسلت شركة ايرباص، إحدى أكبر شركات صناعة الطائرات في العالم، خطابا إلى موظفيها في بريطانيا البالغ عددهم 15 ألف موظف

أرسلت شركة ايرباص، إحدى أكبر شركات صناعة الطائرات في العالم، خطابا إلى موظفيها في بريطانيا البالغ عددهم 15 ألف موظف تحذر فيه من مخاطر التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت مجموعة إيرباص في خطابها إلى طاقم العمل إن "الحس الاقتصادي السليم" يملي على بريطانيا أن تستمر عضوا في الاتحاد الأوروبي نظرا لما يوفره لها من أنشطة التجارة الحرة وفرص العمل.
وأضافت أنه رغم عدم وجود نية لديها لنقل مقرها من بريطانيا حال خروجها من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها سوف تخفض استثماراتها هناك.
ويقول المؤيدون لخروج بريطانيا إن خطاب الشركة "مثال لممارسات مشروع الخوف".
قال بيتر بون، عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين وعضو الحركة التي تتقدم صفوف المطالبين بالخروج من الاتحاد الأوروبي "غراسروتس أوت"، إن إيرباص تتجاهل في خطابها هذا المخاطر الاقتصادية لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه بون بأنه "الهراوة التي تردعنا عن إبرام صفقات التجارة مع باقي العالم."
رؤية مؤسسية
ويعمل لدى إيرباص 15 ألف موظف في 25 موقع في جميع أنحاء بريطانيا، وتحقق عائدا سنويا يُقدر بستة مليارات جنيه إسترليني من صناعة الطائرات والمروحيات للخطوط الجوية المدنية وسلاح الجو الملكي، علاوة على الأقمار الصناعية ووسائل الدفاع الإلكترونية.
وتقول الشركة إن لديها مسؤولية غير مباشرة عن مئة ألف وظيفة أخرى لدى الموردين البريطانيين الذين تعمل معهم.
وليس من الغريب أن تؤيد إيرباص بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إذ أن لها عمليات ضخمة في فرنسا، وألمانيا، إسبانيا، علاوة على بريطانيا.
ووقعت الشركة خطابها المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في فبراير/ شباط الماضي مع عدد من الشركات في بريطانيا.
لكن الأهم من كون الخطاب مؤيدا أو معارضا للخروج البريطاني هو أن الشركة أوضحت تماما رؤيتها المؤسسية للأمر وتواصلت مع موظفيها لتوصيل تلك الرؤية.
واختارت إيرباص ذلك رغم تفضيل أغلب الشركات الكبرى البقاء بعيدا عن الجدل الدائر حول هذا الموضوع، أو السماح لرؤسائها بالتحدث عن الخروج البريطاني على مسؤوليتهم الشخصية.