أعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم خلال زيارته التفقديه إلى مدينة “هجليج” النفطية التي شهدت معارك قبل انسحاب جيش الجنوب
كتب : احمد فتحى
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم خلال زيارته التفقديه إلى مدينة "هجليج" النفطية التي شهدت معارك قبل انسحاب جيش الجنوب منها يوم الجمعة الماضي أنه لن يتفاوض مع جنوب السودان "لا تفاوض مع هؤلاء" في اشارة الى حكومة جنوب السودان ، وذلك رغم النداءات الدولية لإنهاء الأزمة بين البلدين .
وأضاف أن "هؤلاء الناس لا يفهمون ونحن نريد ان يكون هذا الدرس الأخير وسنفهمهم بالقوة".
هذا وقد تضاربت الانباء الواردة من البلدين فبينما تقول الخرطوم إن قواتها تمكنت من استعادة هجليج بالقوة ، حيث صرح كمال معروف القائد العسكري في الجيش السوداني إن "أكثر من ألف جندي جنوبي قتلوا خلال المعارك التي اندلعت في هجليج". كان ذلك خلال زيارة قام بها إلى المدينة الاثنين.
بينما ياتى رد السلطات في جوبا إنها انسحبت من المنطقة التي سيطرت عليها قواتها في العاشر من أبريل "لتفادي نشوب حرب مع الخرطوم" ، فيما أكد ماك بول – نائب رئيس مخابرات دولة الجنوب الخبر ولكن دون الافصاح عن حجم الخسائر البشرية بين قواته قائلاً : "تعرض الجسر والسوق للقصف ، وأرسلنا فريقا للتحقق من عدد القتلى في هذه الهجمات وذلك اثر قيام طائرتين سودانيتين من طراز (ميغ-29) بإسقاط أربع قنابل على مدينة "بانتيو" الحدودية كبرى مدن ولاية "الوحدة" الغنية بالنفط ، واصفاً هذه الغارات بأنها "تصعيد خطير وانتهاك لأراضي جنوب السودان".
وتناقلت وكالات الانباء العالمية الخبر مشيرة الى ان الحصيلة الاولية للغارات اسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص قرب بانتيو ، يأتى هذا فيما كانت هناك آمال بأن يؤدي انسحاب قوات الجنوب من هجليج إلى تخفيف حدة التوتربين البلدين ، إلا أن القصف الأخير بدد هذه الآمال.
وقال مراسلو وكالات الأنباء إنهم شاهدوا سحب الدخان تتصاعد في سماء أحد الأسواق .