ارتفعت أسعار النفط قليلا الثلاثاء 13 فبراير وسط مخاوف من أن يؤدي التوتر في الشرق الأوسط لتعطيل الإمدادات، لكن الغموض الذي يكتنف وتيرة التخفيضات التي قد تعلنها بنوك مركزية لأسعار الفائدة وتأثير ذلك على الطلب على الوقود حد من المكاسب.
وكانت أسعار النفط مستقرة تقريبا في تعاملات أمس الاثنين، بعد أن صعدت ستة بالمئة الأسبوع الماضي.
وأدى الصراع في الشرق الأوسط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة، فيما تواصل الولايات المتحدة والأردن الضغط من أجل وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يستأنف مسؤولون كبار العمل اليوم الثلاثاء بشأن اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس بالتزامن مع تهديد بهجوم بري إسرائيلي وشيك في رفح.
وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن صاروخين أمس على سفينة شحن متجهة إلى إيران في البحر الأحمر. وتهاجم الجماعة سفنًا دولية لها علاقات تجارية بالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
لكن التوقعات إزاء مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة حدت من مكاسب النفط. وقال بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك إن مسحه لتوقعات المستهلكين لشهر يناير كانون الثاني أظهر أن توقعات التضخم بعد عام وخمسة أعوام من الآن لم تتغير، مع بقاء كليهما فوق المعدل المستهدف لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) البالغ 2%.
وإذا أدت المخاوف إزاء التضخم لتأخير تخفيضات المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص الطلب على النفط عن طريق إبطاء النمو الاقتصادي.
ومن المتوقع صدور بيانات التضخم الأمريكية اليوم الثلاثاء، في حين من المقرر صدور بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو غدا الأربعاء.
كما ينتظر المشاركون في السوق بيانات لمخزونات الخام الأمريكية ومن المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.
ومن المقرر أيضا أن تصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها الشهري عن سوق النفط اليوم الثلاثاء.
وستقرر مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، في مارس آذار ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية.