صحة وادوية

اقترب باحثون تابعون للأكاديمية الصينية للعلوم من الشوط الأخير من البحوث الرامية إلى استنباط لقاح يقي من مشاكل تسوّس الأسنان.

اقترب باحثون تابعون للأكاديمية الصينية للعلوم من الشوط الأخير من البحوث الرامية إلى استنباط لقاح يقي من مشاكل تسوّس الأسنان. فجميع الذين يمتنعون عن زيارة عيادات أطبّاء الأسنان من شدّة الخوف الرادع الذي يُسيطر عليهم «Dental Phobia » سيُفرحهم هذا الخبر.


تكلّلت بالنجاح التجارب الأوّلية التي جرت على الفئران لمعرفة مدى فعالية لقاح KFD2-rPAc من الجيل الثاني.  
استنادا إلى المعلومات المتوفّرة حول هذا اللقاح والتي نُشرت في 11 سبتمبر الماضي في دورية  Scientific Reports وصلت درجة فعاليته إلى نسبة 64%. كما أنّ اللقاح وفّر حماية مكّنت من إيقاف تطوّر التسوس عند الفئران بنسبة %53 ما يَعِد باستكمال التجارب، إلى حين افتتاحها على الإنسان. 

 الحُقنة من لقاح KFD2-rPAc  تعزّز المناعة وتقويّها في محاربة بكتيريا Streptococcus mutans المسؤولة عن تسوّس الأسنان والمتّهمة بخراب الغطاء البكتيري-اللُعابي حول الأسنان Biofilm. هذه الأنواع من البكتيريا تقوم بتحويل السكّر إلى حمض اللاكتيك lactic acid. وهذا الحمض يضرب عبر التآكل مينا السن ليبدأ حينها التسوّس الذي يقود في حال عدم العلاج إلى الخرّاج المصحوب بآلام شديدة مع ورم وحرارة.

في المرحلة المتقدّمة من تسوّس الأسنان ونشوء الخرّاج، يُخشى لدى من لا يذهبون إطلاقا إلى معاينة طبيب أسنان، انتقال الالتهاب من الحفرة الفموية إلى أعضاء حيوية أخرى كالقلب والعيون والجيوب الأنفية. ولذلك اهتمّ الباحثون منذ بضع سنوات بابتكار لقاح ضدّ التسوّس يكون في خدمة الذين يصعب عليهم الوصول إلى طبيب أسنان سواء كانوا من الطبقات الفقيرة أو من الفئات المعزولة والمتقدّمة في السن.

استطاع الباحثون الصينيون العاملون على لقاح KFD2-rPAc من ابتكار بروتين دفاعي خارق ضد سوسة الأسنان. سُمّي هذا البروتين الدفاعي الخارق Flagellin الذي أتى من اندماج ما بين بروتينين، واحد متأتّي من بكتيريا Streptococcus mutans والآخر متأتّي من بكتيريا Escherichia Coli.

لم تُعرَف بعد متى ستبدأ تجارب هذا اللقاح على البشر، إذ لم يُصَرّح الباحثون الصينيون عن تاريخ مُحدّد يُعلن عن انطلاقة التجارب الإكلينيكية التي تبقى المرحلة الضرورية  قبل طرح اللقاح في الأسواق.

لتحاشي الأسباب المحرّضة على تسوّس الأسنان، نشير إلى أنّ إدمان الأطفال على السكّريات والحلويات يبقى السبب الأبرز لهذه المشكلة. وما يُزيد الطين بلّة ويُحرّض على ظهور التسوس لدى بعض الأطفال أكثر من سواهم هو ترك الطفل ينام وقنينة الرضاعة في فمه، إذ إنّ تخمّر الحليب في الفم أثناء النوم يرفع من مخاطر تلف الأسنان.

نقلا عن صحتكم تهمنا ..مونت كارلو
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى