أخبار وتقارير

انتاب أغلبنا في العالم العربي والاسلامي حالة من الضيق والغضب حين وصف دونالد ترامب قبل عامين المملكة العربية السعودية بالبقرة

كتب: صلاح احمد

 انتاب أغلبنا في العالم العربي والاسلامي حالة من الضيق والغضب حين وصف دونالد ترامب قبل عامين المملكة العربية السعودية بالبقرة التي يجب ذبحها حين يجف حليبها، مطالبا إياها بدفع المليارات مقابل الحماية واعتبرنا ذلك خطة ومؤامرة لتفكيك بلاد الحرمين .. قبل أيام قال ترامب أنه يثق في ملك السعودية وولي عهده ويؤيد قراراته فيما يتعلق بقضية اعتقال الأمراء الشهيرة واتهمهم بحلب واستنزاف ثروات بلادهم ، فهل تغير ترامب بالفعل بعد أن أصبح رئيسا وخالف وعوده حين كان مرشحا مقابل المليارات أم أنه يسير في نفس الخطة وبستدرج المملكة لحلبها قبل ذبحها علي حد وصفه لاسيما وانه استخدم نفس لفظ ( الحلب )عند اعلان موقفه من قضية اعتقال الأمراء مؤخرا ؟




تصريحات ترامب عن السعودية

دونالد ترامب هاجم المملكة العربية السعودية فى نوفمبر 2014 وغرد على حسابه الشخصي على موقع تويتر قائلا "السعودية لا تملك سوى الألسنة والتخويف، إنهم جبناء يملكون المال، ولا يملكون الشجاعة".





قال في مايو 2015 حين كان مرشحا للرئاسة الأمريكية : "آل سعود مثل البقرة الحلوب، متى جف حليبها سنذبحها، وعليها تقديم الثروة الى امريكا ،مطالباً النظام السعودي بدفع ثلاثة أرباع ثروته كبدل عن الحماية التي تقدمها القوات الامريكية لآل سعود داخلياً وخارجياً.

أضاف ترامب عندما لا تعطي السعودية الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها أو نطلب من غيرنا ذبحها أو نساعد مجموعة أخرى على ذبحها وهذه حقيقة يعرفها أصدقاء أمريكا وأعدائها وعلى رأسهم ال سعود". 


أكد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "النيويورك تايمز" 26 مارس 2016، إنه ربما يلجأ إلى سياسة مقاطعة النفط من السعودية ودول خليجية أخرى.


أشار ترامب إلى أنه أنه يمكن أن يلجأ لتلك السياسة في حالة عدم قيام السعودية ودول أخرى في الخليج بإرسال قوات برية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، أو أن تقوم تلك الدول بسداد فواتير مالية لواشنطن من اجل محاربة تلك الجماعة الإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة العربية رغم انه وجه اتهام مباشر لـ هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة بدعم الارهاب وخلق داعش فى الشرق الاوسط وذلك بمساعدة الرئبس السابق اوباما. 

شن هجوماً حاداً على السعودية بقوله: لا أعتقد أن السعودية تستطيع البقاء إذا لم تقم الولايات المتحدة بدورها في حماية المملكة.

واصل ترامب تصريحاته المثيرة بقوله "نحن ندافع عن الجميع، هم يأتون إلى الولايات المتحدة، ونحن سندافع عنهم، وهم يريدون ذلك دون مقابل.

زيارة ترامب الي السعودية 

بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية قام بزيارة المملكة العربية السعودية في شهر مايو الماضي وشكلت هذه الزيارة تغيرا كبيرا فى سياسة وتصريحات دونالد ترامب اتجاه السعودية علي الاقل الموقف العلني لا احد يعلم ما يدبره سرا ، وقال ترامب : "وقعنا اتفاقيات تاريخية مع المملكة تستثمر ما يقرب من 400 مليار دولار ، منها 110 مليارات لصفقات الأسلحة.


اعتقالات الامراء ورجال الاعمال


قبل اسبوعين تم تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد في السعودية وأوكل رئاستها لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجري اعتقال عشرات الأمراء والوزراء الحاليين والسابقين ورجال الاعمال في نوفمبر الحالي بتهم فساد بينها صفقات سلاح وغسيل أموال، وذلك في أضخم حملة من نوعها في تاريح البلاد.

اللافت كان التأييد السريع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  لتلك الإجراءات ، قال ترامب على تويتر إن لديه "ثقة كبيرة في الملك سلمان وولي عهد السعودية" عقب الاعتقالات الواسعة في أكبر حملة تطهير لمكافحة الفساد في التاريخ السعودي الحديث. وقال أيضا "هما يعلمان جيدا ما يفعلونه



" مضيفا " بعض أولئك الذين يعاملوهم بصرامة كانوا يحلبون ويستنزفون بلدهم لسنوات". 






البعض يري أن ترامب كونه رجل اعمال لاتعنيه سوي الصفقات وقد تحقق له ما أراد في زيارته الشهيرة الي السعودية

مايو الماضي حين أبرم صفقات بمئات المليارات من الدولارات ، فيما يري البعض الأخر أن ترامب يسير في خطته ولا يتحرك منفردا وأن تلك الصفقات لم تغير شيئا بل تؤكد أن الخطة تسير كما هي فقد طالب المملكة بدفع المال مقابل الحماية وكان له ما أراد وامتثلت المملكة ودفعت المليارات بل أنه يغذي الخلاف داخل الاسرة الحاكمة اولا والحصول منها علي تنازلات فيما يتعلق بالعديد من القضايا سواء العربية مثل فلسطين أو الاجتماعية في الداخل والمتعلقة بالحريات والمرأة والتطرف والتخلي عن الوهابية وهو ما سوف يكشف ظهر المملكة أكثر وبالتالي تصبح جاهزة للذبح كما قال حين كان مرشحا  .
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى