بايدن يزيد الرسوم الجمركية على واردات صينية بقيمة 18 مليار دولار
قالت الصين إنها ستتخذ “جميع الإجراءات اللازمة” لحماية حقوقها المشروعة بعد أن قام الرئيس الأمريكي، جو بايدن بزيادة الرسوم الجمركية على واردات صينية بقيمة 18 مليار دولار، الثلاثاء.
وجاء ذلك بعدما رفع الرئيس الأمريكي، الرسوم الجمركية على واردات صينية بقيمة 18 مليار دولار، عبر عدد قليل من القطاعات التي تعتبر استراتيجية للأمن القومي، في محاولة لشل تطوير بكين للتقنيات الحيوية وإعطاء الأولوية للإنتاج الأمريكي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين للصحفيين، الثلاثاء في مؤتمر صحفي: “الصين تعارض فرض رسوم جمركية من جانب واحد، والتي تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، وسوف تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها المشروعة”.
وستنطبق زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم المستورد، وأشباه الموصلات القديمة، والمركبات الكهربائية، ومكونات البطاريات، والمعادن الحيوية، والخلايا الشمسية، والرافعات، والمنتجات الطبية.
وسيجري تطبيق معدلات التعريفة الجديدة- التي تتراوح من 100% على السيارات الكهربائية إلى 50% على مكونات الطاقة الشمسية، و25% على جميع القطاعات الأخرى- على مدار العامين المقبلين.
وردا على سؤال منفصل خلال المؤتمر الصحفي، أضاف وانغ أن نمو صناعة الطاقة الجديدة في الصين- بما في ذلك السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية قائم على “الابتكار التقني المستمر، وسلاسل الصناعة والتوريد الكاملة، والمنافسة الكاملة في السوق”.
وقال وانج: “ميزتنا الرائدة هي نتيجة للميزة النسبية وسيادة الأسواق مجتمعة، وليست عن طريق الإعانات”.
وقالت لايل برينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض إن “الصين تستخدم نفس قواعد اللعبة التي استخدمتها من قبل لتعزيز نموها على حساب الآخرين، الصين ببساطة أكبر من أن تلعب وفقا لقواعدها الخاصة”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد وضع برنامجا شاملا للتعريفات الجمركية على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار، مستمدا سلطته من بند في قانون التجارة الأمريكي يسمح باستخدام التعريفات الجمركية لخنق المنافسة التي من شأنها أن تهدد مصالح الأمن القومي. ويتطلب قانون التجارة نفسه تقييم فعالية برامج هذه التعريفة هذه كل 4 سنوات، وجاء قرار إدارة بايدن نتيجة لهذا التقييم. وتحدثت CNN في وقت سابق عن التغييرات المرتقبة.
ويقول مسؤولو البيت الأبيض إنهم أعادوا أيضا رسم معايير البرنامج لتعكس أولويات سياسة إدارة بايدن، وأبرزها الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وكالات