أخبار وتقارير
جاءت افتتاحية صحيفة التايمز تحت عنوان “مجزرة في سيناء”. وقالت الصحيفة إن مصر تواجه

جاءت افتتاحية صحيفة التايمز تحت عنوان "مجزرة في سيناء". وقالت الصحيفة إن مصر تواجه اليوم حرباً من إرهابيين يقدمون أنفسهم على أنهم مسلمون.
أضافت الصحيفة أن "المجزرة التي تعرضت لها مسجد الروضة في شمال سيناء شبيهة بأسوأ الأعمال الإجرامية النازية التي جرت في الحرب العالمية الثانية"، مشيرة إلى أن الإرهابيين دخلوا المسجد مدججين بالمتفجرات والأسلحة الرشاشة بعد أن وصلوا للمكان في سيارات رباعية الدفع، وتوزعوا حول المسجد، ثم رموا المتفجرات داخله ليقتلوا أكبر عدد ممكن من المصلين ليبلغ العدد 305 شخص ".
أردفت الصحيفة أنه عندما حاول بعض الناجين الفرار من موقع الحادث، أطلقوا عليهم النيران من أسلحتهم الرشاشة ليقتلوا الشيوخ والشباب والأطفال.
أوضحت الصحيفة أن المسلحين كانوا يدوسون على الضحايا ويقتلون أي شخص ما زال يتنفس بإطلاق الرصاص على رأسه.
تابعت بالقول إن " الشهداء مسلمين سنة متصوفون "، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة يرى أن ما يقومون به يعتبر بدعة وثنية.
أشارت الصحيفة إلى أن "تبرير هذه الفظائع أمر زائف شأنه كشأن جميع الأعمال الإرهابية التي ينفذها التنظيم"، موضحة أن التنظيم استهدف من قبل المسيحيين عدة مرات كما تعرضت القوات المسلحة المصرية والمؤسسات الحكومية في البلاد لهجمات عدة.
قالت الصحيفة إن "الدافع الحقيقي وراء هذه الهجمات هو إثبات وجودهم لاسيما بعد تعرضهم لهزائم على الأرض".
اعتبرت الصحيفة أن رد القاهرة على هذا الهجوم كان سريعاً إذ أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد ثلاثة أيام وإنشاء ضريح لإيحاء ذكرى الضحايا ، كما أنه وعد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد المتطرفين، الأمر الذي يتوقع ان يكون فعالاً إذا ضُبط بشكل صحيح وطُبق بشكل عادل.
كما شنت طائرات حربية هجمات على عناصر يشتبه في ضلوعها في الهجوم على المسجد، بحسب أوامر أصدرها السيسي.
ختمت الصحيفة بالقول إن السيسي يواجه اليوم تحدياً لا يستطيع تجاهله ، مضيفة أن مصر تستحق كل الدعم من أصدقائها في هذا الوقت العصيب الذي تعيشه، إلا أنها بحاجة أيضاً إلى بضع كلمات هادئة عن كيفية مكافحة الإرهاب بشكل أفضل.