البورصة

حتى الآن لا توجد دلائل على أن أوبك ستخفض الإنتاج في اجتماعها المقبل، بل إن هناك دولاً خليجية سبقت الجميع

 حتى الآن لا توجد دلائل على أن أوبك ستخفض الإنتاج في اجتماعها المقبل، بل إن هناك دولاً خليجية سبقت الجميع وتوقعت بعدم رغبة بعض المنتجين، السير في قرار الخفض، مما يضع منظمة أوبك على صفيح ساخن في ظل اضطراب الأسعار أو تدحرجها نحو 70 دولاراً.

وبحسب محللين في شؤون النفط تحدثوا لـ"العربية.نت" اليوم الخميس "فإنه من الواضح أن السوق يدعم انخفاض الأسعار لا لسبب منطقي بل للضغط على السعودية وأوبك بتخفيض إنتاجها".
في الوقت ذاته ذكر المحللون أنه "ليس واضحا ما سيسفر عنه اجتماع أوبك لكنهم أكدوا أن عقدة خفض الإنتاج قد لا تحل في فيينا".
وبالنظر إلى تصريحات وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس فقد رفض الحديث عن حرب الأسعار في أسواق النفط، بسبب أنه "لا أساس في الواقع لذلك"، مؤكدا أن "السياسة النفطية السعودية ظلت ثابتة خلال العقود القليلة الماضية، ولم تتغير اليوم"، مضيفاً: "نحن نريد سوقاً نفطية هادئة، وأسعارا مستقرة، لأن هذا أفضل بالنسبة للمنتجين والمستهلكين والمستثمرين". وكان خام "برنت" قد هبط اليوم إلى ما دون الـ80 دولاراً، وذلك للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر من العام 2010.
إلى ذلك يقول المحلل وائل مهدي للعربية.نت "في ظل ظروف مثل هذه لا أحد في الحقيقة يريد تخفيض إنتاجه لصالح أحد، والكل ينتظر أن يقوم غيره بالتخفيض. 
وتصريح وزير الطاقة في الإمارات سهيل المزروعي يوضح أن "أوبك لا ترى أن الفائض في السوق من مسؤوليتها ولهذا لا يوجد نية حقيقية أن تتحرك دول الخليج في أوبك للخفض".
وأوضح أن تصريحات السعودية أمس لا تدل على أي شيء، وهذا هو الخط المعتاد للمملكة وهو خط "أنها حريصة على استقرار السوق".
حديث واقعي
من جانبه قال الخبير محمد الشطي في اتصال مع العربية.نت "إن حديث النعيمي واقعي ولم يعد السوق بشيء، حيث إن السعودية تنتظر من الجميع مشاركتها في خفض الإنتاج، وهي لا تتحمل وحدها هذا العبء، هذا بالإضافة إلى أن السوق بات يفتقد للثقة، فالسعودية وباقي دول الخليج يوثقون مواقفهم بشكل واضح، لكن هناك دولا مثل إيران، والعراق وليبيا غالبا ما تخرق هذه الاتفاقات. وقال "لا أتوقع أن يتفق المجتمعون في أوبك على خفض الإنتاج، وإذا حصل وتم الاتفاق على بقاء الإنتاج دون تغيير عند الثلاثين مليون برميل، فسينعكس ذلك إيجابا على السوق، وقال إن الوصول إلى اتفاق مريح في أوبك قد يكون صعبا بسبب التوتر الجيوسياسي في المنطقة، لكن قد تحدث ما لا نتوقعه خلال العشرة أيام المقبلة قبل الاجتماع". من جانبه قال كامل الحرمي الخبير في شؤون النفط للعربية.نت "إن رسالة السعودية أمس كانت واضحة فقرار الخفض يجب أن يكون "جماعيا" والمطلوب التزام الأعضاء بقرار الخفض وإلا لن يكون هناك اتفاق ".
على صعيد متصل رأى صندوق النقد الدولي في مذكرة نشرها أمس قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين أن تراجع أسعار النفط قد "يحفز" الاقتصاد العالمي ويدعم انتعاشا لا يزال "غير متساو" وخاضع للمخاطر الجيوسياسية.
وذكر النقد الدولي أنه "حتى لو أن الوقت ما زال مبكرا لتحديد العوامل المؤثرة على العرض والطلب، فإن التراجع الكبير في أسعار النفط مؤخرا قد يحفز النمو العالمي إذا ما استمر، مع بقاء الظروف الأخرى على ما هي".
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى