رغم ان المشكلة مزمنة ..الا ان تجاهل المسئولين لاستغاثات المواطنين لا يزال هو المسيطر على الوضع…فلا يزال اهالي حلوان وتحديدا

رغم ان المشكلة مزمنة ..الا ان تجاهل المسئولين لاستغاثات المواطنين لا يزال هو المسيطر على الوضع…فلا يزال اهالي حلوان وتحديدا من ساقهم القدر او اضطروا للسكن بجوار منطقة مصانع الاسمنت لازالوا يأنون ويتألمون ويموتون بالبطئ..ولا يجدوا امامهم سوى الشكوى لله او تقديم استغاثة لمسئول.
اهالى حلوان وطرة وخاصة المجاورين لمصانع الاسمنت تقدموا بشكاوى جديدة للمسئولين لعلهم يجدون اي منقذ لهم من معانتهم…فقد اوضح عبدالمجيد سليم –احد سكان منطقة طرة- انه اجرى 3 عمليات في الصدر والقلب نتيجة اصابته بالعديد من الامراض بسبب الانباعاثات التي تخرج من مصنع الاسمنت حيث انه يسكن في منطقة مجاورة لا تبعد اكثر من 2 كيلو متر عن المصنع، وانه لا يجد اي حل سوى ان تقدم مع مجموعة من اهالي المنطقة بتقديم استغاثات جديدة للمسئولين لانقاذهم من الموت البطئ.
واشارت صفاء نوار –من سكان المنطقة- ان ابنها اصيب بسرطان الرئة والحلق نتيجة الانبعاثات السامة من المصانع وان زوجها مصاب بحساسية شديدة في الجلد لنفس السبب.
و في السياق ذاته قال الدكتور محمد رضا استاذ التخطيط العمراني ان القائمين على التخطيط في مصر لا يمتلكون اي رؤية حتى لتلافي المشاكل مستقبلا فحتى الان يتم اتخاذ قرارات من شأنها وضع الكتل السكنية وسط المناطق الصناعية او العكس وخير مثال على ذلك انه تم اتخاذ قرار باقامة تجمع سكني كبير وسطن منطقة صناعة الاسمنت والمواد البترولية في اسيوط وهو ما يهدد مئات المواطنيين بالموت البطئ نتيجة الانبعاثات.
وفي هذا الاطار قال حمد ناجى، المدير التنفيذى لمركز حابى للدراسات البيئية أن تكتل السكان فى منطقة صغيرة من مساحة مصر وارتكاز المصانع وسطها يزيد من خطورة أى تلوث ناجم عن الصناعة.