أعلنت شركة سامسونج الرائدة في مجال الإلكترونيات، الأربعاء، عن انخفاض سنوي في أرباح التشغيل بنسبة 34 بالمائة خلال الربع الأخير من العام الماضي.
تغلب تباطؤ الطلب على أجهزة التلفاز وغيرها من المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس من سوق الرقائق الإلكترونية الذي يتعافى ببطء.
قالت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة إنها تتوقع أن يتحسن أداؤها طوال عام 2024، وأن يزيد الطلب على أشباه الموصلات التي تعمل على تشغيل معدات الذكاء الاصطناعي المستخدمة بشكل متزايد في الهواتف الذكية والحواسب الشخصية وغيرها من المنتجات.
مع ذلك، قد تستمر حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الكلي في التأثير على أعمال سامسونج على المدى القريب.
بلغت الأرباح التشغيلية لسامسونغ 2.8 تريليون وون (2.1 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر الماضي، مقارنة بـ 4.3 تريليونات وون (3.2 مليارات دولار) حققتها في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغت الأرباح التشغيلية للشركة في عام 2023 بأكمله 6.5 تريليونات وون (4.8 مليارات دولار)، في انخفاض بنسبة 85 بالمائة عن أرباحها في 2022، ويمثل أدنى مستوى للشركة منذ عام 2008، عندما كانت الأسواق العالمية تعاني من أزمة مالية.
وبينما سجل قسم أشباه الموصلات في الشركة خسارة قدرها 14.9 تريليون وون (11 مليار دولار) في عام 2023، تقلصت الخسائر خلال الربع الرابع، مع عودة «ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية» (درام) لتحقيق أرباح.
وقالت الشركة في أكتوبر الماضي إنها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من الرقائق الإلكترونية المتقدمة ذات النطاق الترددي العالي إلى أكثر من الضعف في عام 2024 لتلبية طلبات الذكاء الاصطناعي.
وقالت إدارة سامسونج في بيان «في عام 2024، نتوقع أن يستمر السوق في التعافي على الرغم من العقبات المحتملة، ومن بينها سياسات أسعار الفائدة، والقضايا الجيوسياسية».
تركز الشركة أيضاً على تعزيز مبيعات أحدث هواتفها الذكية «جالاكسي إس 24»، والمصمم بمجموعة من المميزات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومن بينها الترجمة المباشرة أثناء المكالمات الهاتفية بـ 13 لغة و17 لهجة محلية.