عندما تتحدث عن قرية كفر حسان التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، فيجب أن تتحدث عن نجوم لمعوا فى تاريخ الكرة المصرية سواء فى أندية الدورى الممتاز أو أندية الدرجة الثانية ومن أبرزهم احمد شعبان لاعب خط وسط انبى والبسيونى محمود مهاجم المحلة السابق وتامر لمعى صانع ألعاب شربين الحالي.
عندما تذهب إلى القرية يخطف أنظارك المنظر الرائع لمياه النيل والمنظر الرائع للحقول والمزارع التى تنتشر فى فى كل أرجاء القرية التى تشتهر بين جيرانها بمهارة أهلها فى الزراعة, الخدمات الحكومية معدومة وتكاد تكون غير موجودة بالقرية بإستثناء عدد من المدارس الابتدائية والاعدادية.
تجولنا بالقرية وسألنا عدد من الشباب عن مركز الشباب الموجود بالقرية فنظر إلينا مستعجبا “هو احنا عندنا مركز شباب”، مشيرا إلى المقابر الموجودة فى طرف القرية والتى يتوسطها مركز الشباب.
ذهبنا إلى مركز الشباب وجدنا مأساة بكل ماتحمل الكلمة من معنى فمركز الشباب هو عبارة عن مبنى قابل للانهيار يتكون من طابقين أحدهما بدون سقف ويستخدمه موظفى المركز كمخزن للخردة وأصبح مأوى للفئران والحيوانات الضالة أما الدور الأرضى فعبارة عن حجرتين أحداهما مكتب للموظفين والأخرى مكتبة بها عدد من الكتب حصل عليها المركز من مشروع القراءة للجميع منذ 10 سنوات
أمام مبنى مركز الشباب تتجسد المأساة وذلك عندما ترى اطفال لم يصل عمرهم لعشر سنوات يلعبون بالكرة وسط المقابر فى مشهد مأساوى ولا يعبر عن مصر الحديثة التى يحلم بها الجميع .
تحدثنا مع مدير مركز الشباب الذى اكد أن المركز حاصل على قرار ازالة منذ 10 سنوات ولكن هناك تقاعس من جانب جميع الجهات الحكومية فى التنفيذ مطالبا وزير الشباب بالنظر بعين الاعتبار لشباب القرية البالغ عددهم اكثر من 5 الاف شاب ويحلمون بمكان لممارسة انشطتهم الثقافية والرياضية مثل باقى شباب الجمهورية
أما بكر اسماعيل أحد اهالى القرية فصرخ مطالبا وزير الشباب بالتدخل الفورى لانقاذ شباب القرية من الضياع وذلك بعد أن هجروا الرياضة واتجهوا للمخدرات إلى جانب اللعب فى الملاعب الخاصة التى انتشرت فى القرى المجاورة .