أخبار وتقارير
قال شهود إن أربع دبابات شوهدت في طريقها صوب هاراري عاصمة زيمبابوي اليوم

قال شهود إن أربع دبابات شوهدت في طريقها صوب هاراري عاصمة زيمبابوي اليوم الثلاثاء بعد يوم من قول قائد القوات المسلحة إنه مستعد ”للتدخل“ لإنهاء حملة تطهير ضد أنصار نائب الرئيس المقال إمرسون منانجاجوا.
رأى شاهد من رويترز دبابتين أخريين متوقفتين على الطريق الرئيسي من هاراري إلى تشينهوي على بعد نحو 20 كيلومترا من المدينة. وكانت إحداهما معطلة على ما يبدو في الطريق صوب هاراري.
قال شهود إن الدبابات حولت مسارها قبل الوصول إلى هاراري واتجهت نحو مجمع للحرس الرئاسي في منطقة دزيفاراسيكوا على أطراف العاصمة.
قائد الجيش يهدد رئيس زيمبابوي وانتشار للدبابات بعد إقالة النائب ..انقلاب أم استعراض قوي؟
قال شاهد على طريق سريع إلى تشينهوي وهو يشير إلى طريق يؤدي إلى مجمع الحرس الرئاسي الذي تتمركز فيه كتيبة الدفاع عن الرئيس ”كان هناك نحو أربع دبابات وحولت مسارها إلى هنا ويمكنك رؤية آثارها على الطريق“.
لم يتسن الوصول إلى مسؤولين حكوميين للتعليق.
كان الرئيس روبرت موجابي، الذي يحكم زيمبابوي منذ استقلالها قبل 37 عاما، يرأس اجتماعا وزاريا أسبوعيا في العاصمة يوم الثلاثاء.
ساد الهدوء العاصمة ولم يظهر وجود لأي قوات بينما تواصلت الأعمال كالمعتاد.
في خطوة لم يسبق لها مثيل وجه كونستانتينو تشيونجا قائد الجيش أمس الاثنين تهديدا صريحا بالتدخل في الشؤون السياسية بعد أسبوع من إقالة موجابي لنائب الرئيس.
تلا تشيونجا بيانا أمام الصحفيين خلال مؤتمر صحفي حضره كبار قادة الجيش جاء فيه ”علينا تذكير من يقف وراء الخدع الغادرة الحالية بأن الجيش لن يتردد في التدخل عندما تتعلق الأمور بحماية ثورتنا“.
لم يرد موجابي أو قرينته حتى الآن على بيان قائد الجيش.
امتنعت وسائل الإعلام الرسمية في زيمبابوي عن إذاعة بيان قائد الجيش. وكانت صحيفة هيرالد بدأت في نشر بعض تعليقاته عبر حسابها على تويتر لكنها حذفت تلك التغريدات دون توضيح.
تحركت دبابات الجيش الوطني أثارت تكهنات بانقلاب عسكري محتمل في بلد دمرته بالفعل الصعوبات الاقتصادية.
بينما اعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تحرك الدبابات هو من باب استعراض العضلات، رأى آخرون أنه قد يكون انقلابا عسكريا ضد موغابي، وهو ما تساءلت عنه مجلة "نيوز ويك" الأمريكية، كما اقترح أحدهم أن الرئيس قد مات ولذلك تحرك الجيش لاستغلال الموقف.
كان قائد جيش زيمباوي الجنرال كونستانتينو شيوينغا حذر المسؤولين عن "تطهير" الحزب الحاكم في البلاد من التدخل إذا لم يتوقفوا عن الإجراءات التي وصفها بأنها تزعزع استقرار البلاد، وذلك بعد قيام رئيس البلاد بإقالة نائبه إيمرسون مناغاغوا، الذي كان ينظر إليه كخليفة رئاسي لموغابي البالغ 93 عاما.
كان موغابى قد أقال منانغاغوا بعد اتهامه بالتآمر ضده واستخدام السحر لتحديد موعد وفاة الرئيس. وبعد يومين، فر منانغاغوا إلى جنوب افريقيا يوم الاربعاء، مشتكيا من "تهديدات مستمرة" ضده واسرته، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرج.
طالبت رابطة شبيبة الحزب الحاكم "زانو بي أف"، التي تدعم تولي زوجة موغابي غريس منصب نائب الرئيس، رئيس الأركان بالبقاء في ثكنته. وقال زعيم الشبيبة، كودزاي تشيبانغا، إن الشبية لن تسمح للقوات المسلحة بالتعدي على الدستور وإنهم مستعدون للموت دفاعا عن موغابي.
كان تشيوينغا ظهر في مؤتمر صحفي مع 90 من كبار الضباط، حيث قال إن حملات التطهير داخل الحزب، والتي تطال أشخاصا لهم تاريخ مرتبط بالتحرير، يجب أن تتوقف.
قال سكرتير رابطة شباب زانو — الجبهة الوطنية كودزاناي تشيبانغا، فى مؤتمر صحفى، اليوم الثلاثاء، إن شباب حزبه سيخرجون "بالملايين" للدفاع عن الرئيس روبرت موغابي، من احتلال الجيش المحتمل لشؤون البلاد.
قد يكون رد فعل الجيش على الإقالة مهماً، إذ إن بعض جنرالات الجيش دعموا منانجاجوا لخلافة موغابي البالغ من العمر 93 سنة، وقالوا علناً إنهم لن يسمحوا لشخص لم يقاتل في حرب الاستقلال في السبعينات بأن يحكم البلاد. ولم تشارك غريس في تلك الحرب.