سياحة

لا عجب فى انتماء البندقية لقائمة التراث الثقافية العالمي الجدير بالحماية، فكنائسها وجسورها القديمة مبهرة، لكن منظمة اليونيسكو هددت

كتب : حسام خليل 
لا عجب فى انتماء البندقية لقائمة التراث الثقافية العالمي الجدير بالحماية، فكنائسها وجسورها القديمة مبهرة، لكن منظمة اليونيسكو هددت بسحب هذا اللقب مالم تحدد عدد السائحين المتصاعد بطريقة جنونية، وعمدة المدينة يرى فملايين الزوار ارباح سنوية تدر بالمليارت، متجاهل طاقة تحملة تلك الوجهة السياحية وما ينتقدها السكان.

يعمل اغلب سكان المدينة فى السياحة وترتفع الايجارات نظرا لانتشار الشقق السياحية مما يضطر سكانها للمغادرة.

يقول احد سكان المدينة قبل عشرين عاما كانت المدينة مقتذة بالحرفين العاملين بتصنيع المراتب واصلاح الاحزية وتجليد الكتب وما من احد اليوم يعمل بهذه المهن مايشعر السكان بالضجر لانعدم وجود المهن الحرفية ، ويضيف عدد السياح الذين يتصورن هنا اكثر من المشترين مما جعل بائعو السمك يفكرون فى اخذ مقابل لالقتاط الصورة لهم.

السفن السياحية هى ايضا من المشاكل الكبرى بالبندقية ، فالسفن الكبيرة تعمل على نقل سياح اليوم الواحد وتهدد اثاثات المدينة التى بنيت على قواعد خشبية واصبحت تغوص اكثر واكثر .

استثمرت هيئة الميناء بالبندقية ملايين فى محطات الرحلات البحرية الكبيرة ، الا انها اصبحت الان لاتستطيع استخدام اكثر من نصفها بسبب احتجاجات السكان .

تقول ادارة ميناء الركاب ان خطر القضاء على المدينة معدوم حتى بمرور اكبر السفن البحرية، ويقول السكان ان هيئات الموانئ والنقل لايهمها الا تحقيق الارباح وان من الواجب العمل على اعادة معدل السياحة الطبيعي .

من المقرر بناء ميناء للسفن الضخمة الا ان الامر يحتاج لسنوات عديدة ليدخل الخدمة، وتستقبل المدينة اكثر من 3 ملايين سائح سنوية  .

نشأت مدينة البندقية عام 800 قبل الميلاد في بيئة " نهرية تنتشر بها المستنقعات" ويعتقد أنه كان هناك تجمعات بشرية منذ عصور ما قبل التاريخ نظرا لغناها بالثروات. فقد كانت المدينة قائمة على الصيد البرى والبحرى.كانت الحضارة في عصر ماقبل الحضارة الرومانية ,أى في عهد الفينيقيين القدماء,راسخة بشكل جيد في منطقة شعبها قائم على صيد الأسماك وإنتاج الملح والنقل البحرى وأنشطة أخرى ذات صلة بالتجارة. كما كانت المدينة مركزا للاتصال التجاري الذي يربط المدينة بوسط وشمال أوروبا.ففى هذه الفترة تطورت بعض المستعمرات.هذا وقد عزز قدوم الرومان من هذا الموقع كما عززها أيضا نظام الموانئ، في حين أن المناطق النائية قد تم استصلاحها وهذا شىء واضح للعيان ,أيضا في تنظيم الطرق أصبحت المدينة وفقا "لكرونيكون ألتيناتا" أول مستعمرة في منطقة ريالتو وذلك في يوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر عام 402 م وبمباركة من كنيسة سان جاكوميتوا التي تقع على ضفاف القناة العظمى.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى