أخبار وتقارير
مخاوف امريكية خرجت الي العلن وتحذيرات علي لسان رئيسها اعتراضا علي خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الاوربى اذا حدث مستقبلا

كتب : محمود درويش
مخاوف امريكية خرجت الي العلن وتحذيرات علي لسان رئيسها اعتراضا علي خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الاوربى اذا حدث مستقبلا ، الامر الذي يشكل خطوره على الولايات المتحده الامريكيه بشان العلاقات الدوليه الحميمه بين الدولتين من علاقات لوجيستية و دبلوماسية و تجارية و سياحية باعتبار ان بريطانيا هي الحليف القوي لامريكا في الاتحاد الاوربى بغض النظر عن رؤية اهل السياسة لهذا التحالف وهل هو تبعية من بريطانيا لامريكا ام العكس ؟
الرئيس الأمريكي باراك اوباما قال ان الاتحاد الأوروبي لا يقيد النفوذ البريطاني في العالم، إنما على عكس ذلك يزيده. و الولايات المتحدة تريد أن ترى في المملكة المتحدة شريكا قويا تستفيد من السوق الأوروبية الموحدة أكثر من أي بلد آخر، بالإضافة إلى أن لندن من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي تعزز الأمن الجماعي. وشدد أوباما على أن أمريكا تريد للنفوذ البريطاني أن يزداد، بما في ذلك في أوروبا.
من جانبه، أشار ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا إلى أن الاستفتاء المزمع إجراؤه يعد خيارا سياديا للشعب البريطاني، وإن كان مجديا الإصغاء إلى أفكار أصدقائنا وآرائهم ومواقفهم.
وذكر كاميرون أن الاتحاد الأوروبي يخوض مع الولايات المتحدة مفاوضات حول أكبر اتفاق تجاري في التاريخ العالمي وأضاف أن العضوية في الاتحاد الأوروبي تعد آلية هامة تتيح لحكومتنا جعل بلادنا مزدهرة وآمنة.
فيما ألمح أوباما إلى أنه في حالة مغادرة بريطانيا الاتحاد فستغدو لندن في ذيل الطابور فيما يتعلق بعقد صفقات تجارية مع واشنطن التي ستركز على عقدها مع الاتحاد الأوروبي وكتل تجارية كبيرة.
و جدير بالذكر ان الولايات المتحدة الأمريكية اعتمدت على مدار العقود السبع الماضية، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، في إدارتها للنظام العالمي على وجود تحالفين قويين يعملان على استقرارها الأول هو حلف شمال الأطلسي ناتو، والثاني هو الاتحاد الأوروبي؛ لذلك رأى مراقبون أن دفاع واشنطن عن بقاء بريطانيا داخل الاتحاد جاء على خلفية أن خروجها يمثل تهديدًا مباشرًا لركيزة أساسية في علاقات الولايات المتحدة بأوروبا.
وتعول أمريكا كثيرًا على دور بريطانيا ومكانتها داخل الاتحاد، حيث تنظر لها كحليف يمكن الاعتماد عليه في دعم الاتحاد لمواقف تتفق مع المصالح الأمريكية، كما ترى أن دور بريطانيا داخله أهم بالنسبة لها من خارجه، وهو ما يعني أن خروج بريطانيا يمثل تراجعًا لهذا الدور، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على العلاقات البريطانية الأمريكية.
كما ترى واشنطن أن خروج بريطانيا سيفتح المجال لدول أخرى لديها الرغبه في الانسحاب؛ مما سيقلل على الثقل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يؤثر سلبًا على المصالح الأمريكية التي تعتمد على هذا الاتحاد كحليف أساسي
موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أبداه من الملف البريطاني الأوروبي تبيانت ردود الأفعال تجاهه، فمن ناحية لقي انتقادات حادة من المشككين في الانتماء الأوروبي، خاصة بوريس جونسون رئيس بلدية لندن الذي استهجن ما وصفه بـخبث أوباما وكتب أكثر من مائة برلماني بينهم الكثير من المحافظين للسفير الأمريكي في لندن مذكرة للاحتجاج على تدخل الرئيس الأمريكي.
في المقابل هناك معسكر رحب بزيارة أوباما المرتقبة ومواقفه الداعمة لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد، وبدأ هذا المعسكر بالتشديد على أهمية ما تقوله الدول العظمى، خاصة الحليف التاريخي الأمريكي، ومن أبرز هؤلاء وزير الخارجية البريطاني السابق، اللورد وليام هيج، الذي دافع عما أسماه بـحق الرئيس الأمريكي في التحدث خلال زيارته للندن عن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه سيكون من الخطأ بالنسبة للسياسيين البريطانيين التعامل مع القضية بحساسية.
.