أخبار وتقارير
وجهت القيادة العامة للجيش الليبي الذي يقوده الفريق خليفة حفتر، مساء اليوم السبت، انتقادات عنيفة للمجلس الرئاسي لحكومة لوفاق
وجهت القيادة العامة للجيش الليبي الذي يقوده الفريق خليفة حفتر، مساء اليوم السبت، انتقادات عنيفة للمجلس الرئاسي لحكومة لوفاق الوطني الجديدة المقترحة من قبل بعثة الأمم لمتحدة برئاسة رجل الأعمال الطرابلسي، فائز السراج.
وفى أول هجوم من نوعه، انتقدت قيادة الجيش الليبي التي تتخذ من مدينة المرج في شرق ليبيا مقراً لها، بياناً أصدره مجلس حكومة السراج أمس الجمعة بشأن المعارك التي تخوضها قوات الجيش ضد الجماعات المتطرفة والإرهابية في مدينتي درنة وبنغازي بشرق البلاد، ووصفته بأنه بيان "هزيل ومخجل".
وذكرت القيادة العامة في بيان أصدرته اليوم وتلقى 24 نسخة منه، المجلس الرئاسي، بأن "ما يقدمه عناصر الجيش الوطني الليبي والقوى الشبابية المساندة لهم في مدينة بنغازي لا يمكن وصفه بالجهود، ليصل إلى مستوى التضحيات بالروح والدم والأطراف، وترك مغريات الدنيا ونعيمها الزائل، من أجل القضاء على الإرهاب، ليحيا الشعب في أرضه حراً عزيزاً كريماً، وأن ترتفع راية السيادة الوطنية خفاقة في السماء، دون انتظار الأوامر من وراء البحار كما يفعل الجبناء الخُنّع".
وشددت على أن التضحيات الجسام التي يصفها بيان المجلس الرئاسي بـ"الجهود" بأنها "لم تنحصر في هذه الأيام فقط كما جاء في البيان المخجل، بل تواصلت دون توقف منذ ما يقارب العامين دون ملل أو كلل، رغم المؤامرات الدولية والمحلية التي تجسدت في دعم الإرهابيين من ناحية، وفرض حظر التسلح علينا من ناحية أخرى".
مكافحة الارهاب
واعتبر البيان أنه كان أجدر بالمجلس الرئاسي لحكومة السراج إذا كان حقاً يملك صلاحية إصدار البيانات، وأنه يضع محاربة الإرهاب في مقدمة اهتماماته كما يرد في وسائل الإعلام، أن يوجه بيانه إلى المجتمع الدولي، مطالباً بإلحاح رفع الحظر على جيشنا البطل، بدلاً عن بيانات الترحيب والتهنئة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وتابعت "إذا غفل المجلس عن الإشارة إلى ما حققته هذه التضحيات، فإنه يسعدنا بكل غبطة وسرور وابتهاج أن نبلغه بأنها قد تكللت وتوّجت اليوم بالنصر المبين من عند الله عز وجل، جزاءً منه على الصبر والإيمان بأن الوطن والجهاد في سبيله يستحقان التضحية بالروح والجسد دون تردد".
وأضافت "قريباً ستكون الانتصارات متلاحقة تغطي مساحة ليبيا بأسرها شبراً شبراً، تقتلع الإرهاب من جذوره، وتقضي على حلقاته وذيوله.
ولفتت الانتباه مخاطبة مجلس حكومة السراج, إلى أن " الشعب قادر على قراءة ما بين السطور، ليكتشف دون عناء أسلوب التزلف والتملق والاستجداء الذي طغى على البيان، من أجل الحصول على ثقة مجلس النواب، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي، على حساب تضحيات جنودنا البواسل"، على حد قولها.
