عرض ـ عادل عبدالمحسن ونشوى أحمد
أحجار على رقعة الشطرنج كتاب للكاتب الامريكى وليم جاى كار الذى اعده فى 40عاما من البحث والتقصى والمتابعة والتحليل وقام باصدار ترجمته الدكتور محمود النجيرى عام 2010بمناسبة أحتفالات الصهيونية بمرور ستين عاما على اقامة كيانهم الغاصب اسرائيل على أرض فلسطين العربية
نقوم بعرض هذا الكتاب الذى يكشف بجلاء دور الصهيونية العالمية " المرابين اليهود" فى أشعال الحروب ونشر الفوضى واسقاط النظم الحاكمة من أجل السيطرة على العالم
مايهمنا هنا دور اليهود فى الثورات حتى نكون يقظين بأن هناك أياد غير مرئية تعبث بالاوطان دون أن يدرى الناس ما يحاك ضد أوطانهم
وسوف نستعرض تضمنه الكتاب من دور لليهود فى الثورات التى وقعت فى أوروبا فى بريطانيا واسبانيا وفرنسا وروسيا فعلى مدار الـ 500سنة الماضية والذى يتطبق تماما مع مايحدث فى الثورات العربية
ونبدأ بدورهم فى الثورة الانجليزية لما كان ملك انجلترا أدوار الاول هو أول من طرد اليهود من بلاده قرر سادة المال اليهود فى فرنسا وألمانيا أن تكون انجلترا هدفهم الأول عام 1640
اذ شرعت خلاياهم باثارة الشقاق والقلاقل بين الملك وحكومته وبين أرباب العمل والمستخدمين وبين العمال والمالكين ثم بين الودلة والكنيسة ودس المتأمرون نظريات ووجهات نظر متناقضة تنادى بحلول مختلفة فى أمور السياسة والدين لشق صف الشعب الانجليزى وتحويلة الى معسكرات متنابذة فسموا الشعب الانجليزى الى معسكرين بروتستنتى وكاثوليكى ثم انقسام المعسكر البروتستنتى الى طائفتين الملتزمين والمستقلين
ولما وقع خلاف بين ملك أنجلترا شارل الأول وبين البرلمان عام 1647أتصل عملاء المرابى اليهودى مناسح بن اسرائيل بالقائد الانجليزى المعارض أوليفر كرومويل وعرضو عليه مبالغ طائلة من المال ان استطاع تنفيذ مشروعهم الخفى الرامى الى الاطاحة بالعرش البريطانى
وكان الزعيم البرتغالى اليهودى فرنانديز كارفال جال يلعب دور المخطط الرئيسى للشئون العسكرية لعمليات كرومويل فأعادتنظيم أنصار كرومويل المعروفين بـ "الرءوس المستديرة " وحولهم الى جيش نموذجى وجهزهم بأسلحة ومعدات متطورة
ولما بدات المؤامرة فى التنفيذ كان يتم تهريب المئات من المخربية المدربين الى أنجلترا للانخراط فى الشبكات الخفية التى يديرها انذاك يهودى اسمه "دى سوز "
وقرر المتأمرون زيادة الاضطرابات فى البلاد وعمت الفوضى وأنتشرت البطالة وأشترط اليهود بضرورة ازالة الملك شارل الأول وأتاحة الفرصة امامه للهرب حتى تتاح الفرصة لمحاكمته واعدامة وليس قتله
وفى 12نوفمبر عام 1647تم التمهيد للملك للهرب وعندئذ
يكون هناك سببا وجيها لمحاكمته وبالفعل تم القبض عليه فى أواخر عام 1648 وفى 9يناير تم 1649تشكيل محكمة العدل العليا التى كانت مهمتها محاكمة الملك وكان ثلث أعضائها من عناصر جيش كرومويل وعندما لم يستطيع المتأمرين ايجاد محام انجليزى واحد يقبل القيام بدور مدع عام ضد الملك كلف كارفاجال أحد اليهود الأجانب ويدعى اسحق دور يسلاوس الذى كان عميلا لمناسح بن اسرائيل فى انجلترا للقيام بهذه المهمة وهكذا أدين شارل الأول بالتهم التى وجهها اليه المرابون العالميون اليهود وليس باتهامات من الشعب الانجليزى وفى 30يناير من نفس العام نفذ حكم الاعدام بالمقصلة علنا أمام دار الضيافة فى وايتهون بلندن لينتقم من عائلة الملك ادوار الذى طردهم من انجلترا ..
ولم يكن الانتقام الهدف الوحيد للمرابين اليهود بل كان هدفهم الاصيل السيطرة على اقتصاديات انجلترا ومقاليد الامور فيها وتوريطها فى عدد من الحروب التى تتطلب مبالغ طائلة لتشغيل اموالهم بالربا حيث تم انشاء مصرف انجلترا عام 1694 بعد تراكم الديون الوطنية على الانجليز وتمكن الصيارفة العالميون من جعل البريطانيين يقتلون بعضهم بعضا
وننتقل الى أمريكا وكان اليهود سببا فى اشعال الثورة
طبعا بعد السيطرة على أنجلترا لابد وأن يسيطر اليهود على مستعمراتها خاصة الولايات الامريكية لانها مجتمع جديد لم يكن تم الاتحاد بينها وخاضة للتاج البريطانى وتتمتع بالكثير من الخيرات
ولنفهم متى بدأت السيطرة اليهودية على أمريكا لابد من قراءة وثيقة مجلس الشيوخ الامريكى رقم23التى كتبها روبرت ل. أوين الرئيس الاسبق للجنة البنوك والنقد فى الكونجرس الامريكى عن مقابلة جرت بين أفراد عائلة اليهودى روتشيلد وبنيامين فرانكلين
وتذكر الوثيقة كيف سئل المندوب الامريكى عن سبب ازدهار الحياة الاقتصادية فى المستعمرات الامريكية فأجاب فرانكلين ان أمريكا تصدر عملتها بنفسها وتسميها الاوراق المالية وعندما يصدرونها يفعلون ذلك بصورة تتناسب مع حاجات الصناعة والتجارة فى البلاد هذه الاجابة لفتت نظر آل روتشيلد الى فرصة كبرى ماحة لهم لجنى الاباح الطائلة ويكفيهم لذلك استصدار قانون بمنع المستعمرات من اصدار عملتها بنفسها
وكان آمشل ماير روتشيلد لايزال مقيما فى ألمانيا حينئذ يمد الحكومة البريطانية بالجنود المرتزقة مقابل 8ليرات استرلينية لكل جندى فكان نفوذة كافيا لاستصدار القانون المطلوب بشأن اصدار النقد الامريكى
وهكذا أصبحت الأوراق المالية الامريكية التى تصدرها المستعمرات لاقيمة بعد سن قانون يمنعها من اصدار اوراق النقد وكان على سلطات المستعمرات ان تودع فى بنك انجلتر الذى يمتلكة اليهود مبالغ وضمانات للحصول على المال المطلوب للقيام بالاعمال والاشغال وعن هذ الموضوع يقول فرانكلين أما بنك انجلتر فقد رفض أن يقدم أكثر من 50%من قيمة الاوراق المالية الامريكية التى عهد بها الية بموجب القانون الجديد وهذا يعنى أن السيولة النقدية الامريكية خفضت الى النصف تماما
ورغم أن المؤرخين ينسبون قيام الثورة الامريكية الى ضريبة الشاى الشهيرة الا أن "فرانكلين" يرى أن الولايات الامريكية كانت مستعدة لتقبل الضريبة عن طيب خاطر لولا أقدام بريطانيا على انتزاع حق اصدار النقد من الولايات المتحدة مما خلق حالة من البطالة والاستياء الذى عم سكان الولايات الامريكية الواحدة تلو الاخرى وتطورت حالة الاستياء يوم 19أبريل عام 1775الى صدام مسلح بين البريطانيين وأهالى المستعمرات فى لكسنجتون وكونكورد وفى 10مايو عقد الكونجر س مؤتمرا فى فيلادليفيا وتم تعيين جورج وأشنطن قائدا للقوات البحرية والبرية الامريكية و4يوليو 1776أعلن الكونجرس تبنية لوثيقة أعلان الاستقلال
ودامت الحرب بين البريطانيين والامريكيين 7سنوات تعد خلالها المرابون العالميين تمويل هذه الحرب اذ كانت فرصة جنت منها مجموعة روتشيلد أموال طائلة عن طريق امداد الحكومة البريطانية بالجنود المرتزقة من ألمانيا ويوم 19أكتوبر 1781أعلن الجنرال البريطانى كورنواليس استسلام القوات البريطانية واعلن استقلال أمريكا فى معاهدة السلام التى وقعت فى فرنسا فى 3ديسمبر سنة 1783بعد أن زاد الدين القومى البريطانى ونجح المرابون العالميون فى جنى أموال طائلة منها وأنفتحت شهية اليهود فى السيطرة على أمريكا وحاولوا منع الاتحاد بين الولايات الامريكية فقد كان أكثر سهولة عليهم أستغلال كل ولاية على حدة من السيطرة على أتحاد الولايات
و بدأ المرابون فى السيطرة كليا على الاقتصاد الامريكى مستغلين تمكن ألكسندر هاميلتون وقت أن كان مندوب مصرف انجلترا فى أمريكا من الحصول على موافقة الكونجرس بانشاء مصرف أتحادى يكون تابعا للقطاع الخاص بالمخالفة للدستور الامريكى الذى يقضى أن الكونجرس صاحب سلطة اصدار النقد وتعيين قيمته
وتضمن أقتراح هاملتون أن يجعل رأسمال المصرف الاتحادى 12مليون دولار على أن يقرض مصرف انجلتر من هذا المبلغ 10ملايين ويسهم بمبلغ المليونين الباقيين أثرياء أمريكيون ولم يأت عام 1783حتى كان هاملتون وشريكة روبرت موريس قد نظما مصرف أمريكا "بنك أوف أمريكا"
وكان موريس هو المراقب المالى فى الكونجرس الامريكى وتمكن من جعل الخزانة الامريكة فى حالة عجز بعد 7سنوات من الحرب وهذا دليل أخر على أساليب السلطة الخفية أستخدام الحروب لتحقيق مخططاتهافى الحركة الثورية العالمية
وبدأ اليهود فى التقدم خطوة حاسمة فى سعيهم للسيطرة على الاقتصاد الامريكى بعد وصول مندوبهم ألكسندر هاملتون الى منصب وزير المالية وأستطاع هاملتون الحصول على موافق الحكومة الامريكية بمنح مصرف أمريكا حق أمتياز أصدار النقد المستند الى القروض العامة والخاصة بحجة أن النقد الذى يصدرة الكونجرس عديم القيمة فى الخارج وهكذا وقع الشعب المريكى فى فخ المرابين اليهود وعندما أحس الصهاينة أن هاملتون أصبح يعرف أكثر مما يجب فأفتعلت مبارزة بينه وبين مبارز محترف يعدى آرون بير ولقى فيها هاملتون مصرعه وأعطيت تعليمات مجموعة روتشيلد لأصحاب البنوك الامريكية بزيادة السيولة فى الاسواق وبالتوسع فى منح القروض والاعتمادات وضغط مقادير العملة المتداولة فى الاسواق مما ولد أزمة مالية حادة أدت الى أنهيار أقتصادى مريع وعجز المواطنون عن مواجهة أعباء الحياة فى حين حصل المرابين العالميين على عقارات وضمانات بملايين الدولارات مقابل أثمان بخسة ولمعالجة هذا الامر قررالكونجرس الأمريكي عدم تجديد أمتياز حق اصدار "مصرف أوف أمريكا" لاوراق النقد
ووجه روتشيلد التحذير التالى أما أن توافق الحكومة الامريكية على طلب تجديد أمتياز مصرف أمريكا والا فانها ستجد نفسها فجاة متورطة فى حرب مدمرة ولم يستطيع الامريكيون ان يصدقوا أن فى نية أصحاب المصارف العالميين أن يثيروا حربا من أجل مصالحهم وأعتقدوا أن الامر خدعة ولكن ناثان روتشيلد أصدر تعليماته قائلا: علموا الامريكيين الوقحين درسا قاسيا وليعودوا الى حالة الاستعمار وما قبل الاستقلال وشنت الحكومة البريطانية حربا على أمريكا عام 1812بهدف أفقار امريكا الى حد طلبت السلطات الامريكية السلام ومساعدة مالية
وأشترط ناثان قبول الحكومة الامريكية تجديد أمتياز مصرف أمريكا ونحجت خطته نجاحا كبيراذ وافق الكونجرس سنة 1816على تجديد الامتياز وكانت نتيجتها خلق حالة من السخط لدى الشعب المريكى ولم يكتفى اليهود بذلك بل أقنعوا نابليون الثالث بأحتلال المكسيك واوعزو الى الحكومة البريطانية باعادة أحتلال الولايات الامريكية الشمالية واعادتها وكانت الحرب الاهلية الامريكية بالنسبة للمرابين العالميين حربا أقتصادية وهكذا فشل الوطنيون الامريكيين فى وقف الخطر اليهودى وأصبح الزعماء أمريكا حتى وقتنا هذا دماه فى يد المرابين العالميين
أما دور الحركة الصهيونية فى اشعال الثورة الفرنسية والاطاحة بالنظام الملكى بدأ بأستقطاب الصهاينة للمدعو المركيز ميرابو الذى ينتمى الى طبقة النبلاء و يتمتع بنفوذ كبير فى البلاط الملكى وكانت حياته مليئة بالفواحش مما أدى الى وقوعة فى ديون باهظة بخلاف انه صديقا حميما للدوق "دور ليان "الذى أختير أن يكون واجهة للثورة بعد تراكم الديون على "ميرابو" أصبح ليس لديه أى قدرة على سدادها وخلال أجتماع توثيق ديونه وتم تعريف ميرابو باليهودى الكبير موسى مندلوهين الذى وضعه تحت رعايته وفى الوقت المناسب عرفه بامراة حسناء اشتهرت بجمالها وسحرها وتجردها من أى وازع أخلاقى
كانت هذه اليهودية الحسناء متزوجة من رجل يدعى هيرز ولكن لم يزد هذا ميرابو الا ولعا بها ورغبة فيها ولم تمض فترة حتى صارت تقضى مع ميرابو وقتا أكثر مما تقضيه مع زوجها واصبح ميرابو بلا حول ولا قوة مربوطا بالديون ومفتونا بسحر هذه الحسناء حتى تم تجنيده فى الحركة الصهيونية وكانت مهمة ميرابو العمل على أغراء الدوق دور ليان واقناعة بأن يقوم بدور القائد للثورة الفرنسية وتم الاتفاق على ان ينصب الدوق دورليان نفسه على العرش حاكم ديمقراطيا
وحرص مخططو مؤامرة الثورة الفرنسية على تنجب ابلاغ ميرابو والدوق دورليان نيتهم فى أعدام الملك والملكة وألوف النبلاء واقنعوهم بأن هدف الثورة تطهير السياسة والدين من الخرافات ونحج ميرابو فى استقطاب الدوق دورليان للانزلاق فى الرذيلة والمجون والاستدانة من اليهود حتى تراكمت ديونه حتى بلغت 800ألف ليرة فرنسية عام 1780مماجعله يرهن ضياعة وقصورة وصار طوع أمر المرابين اليهود حيث أنشا عددا من دور الماسونية فى طول فرنسا وعرضها
وطلب دورليان من دئنيه اسناد ادارة ممتلكته لهم مقابل منحه دخلا مناسبا يمكنه العيش منه وعين شودرلوس دى لاكلوس يهودى اسبانى على القصر الملكى رويال ومنازله لادارتها حيث استغلها فى الفسق والفجور والبغاء لاثارة العامة ضد النظام الملكى
وقام اليهودى بالسامو بتنظيم حلقه من الجواسيس والعيون لكى ينقلوا معلومات الفضائح لاسيادهم من رجال القوى الخفية لكى يقوموا باستغلالها فى قضايا التشهير بالنبلاء والشخصيات الاجتماعية المرموقة
وتغلغلت الخلايا فى قاعات الاجتماعات والمسارح والمعارض الفنية والنوادى الرياضية فتحولت الى بؤر دعارة وتعاطى الخمور والمخدرات حتى انساقت الملكة مارى انطوانيت نفسها فى الملذات والمرح وتجاهلت تحذيرات شقيقتها من مؤامرة تحيكها الماسونية فى فرنسا مما أدى الى غرق المملكة فى ديون طائلة وعم الخراب وكاد يموت الناس من الجوع واستغل زعماء الثورة من اليهود الظروف المحيطة وتم انتقاء عدد من الرجال للانقضاض على قصر الباستيل والقضاء على النظام الملكى وقتل الملك والملكة وحاشيتها وتقرر ان يتم اطلاق المجرمون والمجانين لذبح وتقتيل والاغتصاب العلنى بين الجماهير فى الوقت الذى تقوم فيه الخلايا السرية باغتيال الشخصيات السياسية ورءوس الاكليروس والضباط المعروفين بالولاء للملك
وبعد الاستيلاء على السلطة طلبت القوى الخفية من الوق دورليان بعد ان ظن انه الملك الدستورى أن يوافقث على اعدام ابن عمة الملك حتى يوجه اللوم له وبذلك قامت هذه القوى بتصفيته هو أيضا وتم اعدام اعدادة كبيرة من النبلاء كل يوم حتى اصبح شعار رجال الثورة من القوى الخفية فلنسفك اليوم المزيد من الدماء
لم تختلف خطة اليهود فى خطوطها الرئيسية فى وقوع الثورة الروسية كثيرا عن ما حدث فى الثورة الفرنسية وذلك بعد أن ألقى قيصر روسيا اللوم على عاتق اليهود فيما يحدث من بلادة من خراب واتهمهم بالتسبب فى الحالة المتردية التى وصلت اليها أمبروطوريته هنا بدا المرابين العالميين فى تكوين مجموعات ثورية تثير التذمر والتخريب فى البلاد وأجهاض أى حركة اصلاحية من جانب القيصر حيث عمد الى أن تكون مملكته مماثلة للنظام البريطانى ملكية دستورية وتم تعييت رئيس وزراء اصلاحى قيل أن روسيا لن تشهد مثيلا له ولكن قام محام يهودى بأغتيالة وعمت الاضرابات والاعتصامات والاغتيالات وفى مارس عام 1917أحتشد المتظاهرة فى شارع نيفسكى بموسكو وأندفعت المشاركون فيها فى التخريب والتدمير وتحطيم النوفذ واثارة الشغب وبدأت المعارك وعمت الفوضى وأطلق القادة الثوريون حسب الخطة المنوضعة النار على الجماهير من أماكن سرية وفهاج المتظاهرون وهاجموا الشرطة متهمين أياها بالبدء فى اطلاق النار عليهم وذبحوا مقابل كل قتيل منهم شرطى وثم جرى أطلاق سراح المساجين ليشتركوا فى حملة الدم وفى 11مارس أدى اطلاق سراج السجناء والمجرمين الى خلق فوضى وشغب وكان مجلس الدوما مازال يتابع محاولاته لتطويق المد الثورى وأرسل الى القيصر رسالة عاجلة أخبرة فيها بالاحداث وحالة الفوضى ولكن الخلايا الشيوعية العاملة فى قطاع الاتصالات أرسلت رسالة أخرى مزورة وعندما قرأ القيصر الرسالة أمر بحل مجلس الدوما ليحرم نفسه من تأييد الاعضاء الموالين له وفى 12مارس ثارت بعض وحدات الجيش وفجأة أستسلمت حاميات وحصون سانت بيتر وسانت بول وأنضم معظم الجنود الى الثورة وفور أستسلام الحاميات تشكلت لجنة من الدوما مؤلفة من 12عضوا لادارة شئون البلاد ولكن البلاشفة أنقلبوا عليها وأستولوا على السلطة بقيادة لينين وبدأ القادة الثوريون فى تنظيم حكومة بطرسبرج الثورية وتولى لينين أضعاف نفوذ الزعماء اليهود الثوريين فى روسيا لانه هو من كان يعرف مدى ضلوعهم فيما أرتكب من مىسى وقتل وتخريب فى البلاد..وتبقى لنا ملاحظات هذا الكتاب يتضمن دور اليهود فى كل الثورات والحوب بلا أستثناء
فهل منطقتنا العربية بعيد عن يد اليهود الاجابة يكشفها الناشط السياسى ممدوح حمزة عندما برر أعتراضه على تولى أحد نشطاء ثورة 25يناير رئاسة بأنه عضو فى مجلس أمناء مؤسسة الملياردير اليهودى الامريكى جورج سورس لذلك لم نستغرب محاولة البعض اثارة القلاقل ومحاولة أسقاط الدولة
من المعروف أن أسباب الثورة فى مصر عادلة وكان لابد من قيامها بعد أن وصلت الى الامور والاوضاع الاقتصادية الى مستوى لا يمكن السكوت عليه فهل اليهود وراء تدهور هذه الاوضاع فى ظل نظام حكم غبى لا ينظر الا تحت قدمية وبعد تخلصان من هذا النظام لماذا يتم اثارة الفوضة واطلاق الشائعات وعدم الثقة فى كل ما يتم فى مصر وهل هناك خطة صهيونية لاسقاط هذه البلاد واذا كانت هناك خطة اجهزة الدولة على علم بها
أحجار على رقعة الشطرنج كتاب للكاتب الامريكى وليم جاى كار الذى اعده فى 40عاما من البحث والتقصى والمتابعة والتحليل وقام
![](https://alhayaheco.com/wp-content/uploads/2024/07/247arab-revolutions.jpg)