أخبار وتقارير
أزمة اللاجئين والمحرقة النازية
نقرأ في صحيفة الفاينيشال تايمز مقالاً لمارتن ساندبو يتناول أزمة اللاجئين القادمين إلى أوروبا. وقال كاتب المقال إنه عندما مات السير نيكولس وينتون، احتفى بموته لأيام عدة، ورثاه العديد من الأشخاص لإنقاذه الأطفال اليهود في المانيا ووسط أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية.
وأضاف "المدهش اليوم هو التباين في الموقف بين وينتون وموقفنا من أزمة اللاجيئن الذين يتدفقون على السواحل الأوربية".
وأوضح أن "وينتون كان مصرفياً واستطاع نقل 10 آلاف طفل أغلبيتهم من اليهود إلى المملكة المتحدة، وقد أقنع الحكومة برفع جميع قيود الهجرة في حال استطاعت مؤسسته تأمين منازل وأموال للانفاق عليهم".
وأشار إلى أنه ليس هناك مجال للمقارنة اليوم مع المحرقة النازية، إلا أنه ما جرى الأسبوع الماضي من قتل جماعي للاجئين جراء إنقلاب قواربهم في البحر ومنظر شاحنة نقل اللحوم التي وجدت متروكة على قارعة الطريق وفيها جثث عائلات بأكلمها فارقت الحياة جراء الاختناق، والمخاطر التي تتعرض لها مئات العائلات السورية للفرار مع أطفالهم، يعكس مدى اليأس الذي يدفع هذه العائلات لركوب المخاطر والقدوم الى أوروبا.
وأكد كاتب المقال أن "المانيا والسويد هما الدولتان الوحيدتان في اوروبا اللتان رحبتا باللاجئين المتدفقين على اوروبا".
وختم بأن على الدول الأخرى أن تظهر بعض التسامح تجاه أزمة اللاجئين خاصة أن أغلبيتهم من الأطفال".