اخبار-وتقارير

أستنكرت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان”فى بيان صدر عنها اليوم، توالي عمليات الاعتقال والاختطاف في حق الصحفيين والمدونين، منددة

 
كتب : محمد البسفى
أستنكرت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان"فى بيان صدر عنها  اليوم، توالي عمليات الاعتقال والاختطاف في حق الصحفيين والمدونين، منددة بالوضع الكارثي الذي وصلت اليه حرية الرأي والتعبير في سوريا.
فقد اعتقلت قوات الامن السورية منذ يوم 3 يناير الجاري الصحفي والمدون محمد غازي كناص فور خروجه من منزله في منطقة “كفرسوسة“بضواحي دمشق ولا يزال مكان احتجازه مجهولا الي الان
جدير بالذكر ان “كناص“من مواليد مدينة “سراقب” في محافظة إدلب عام 1986، وهو خريج قسم الإعلام في جامعة دمشق،ويكتب في العديد من المطبوعات والمواقع الالكترونية المحلية، ولديه مدونة بعنوان “كلمة إنسان”.
وكان اخر ما كتبه “كناص“علي مدونته:”اضطر إلى وقف مدونته “كلمة إنسان” .. وقال: أصدقائي الطيبين..مدونة “كلمـــة إنســــان” في غفوة حالياً لا أكثر ولا أقل، والسبب هو الأحداث الجارية في سورية؛ وما ترتب على ذلك من العمل غير الطبيعي لشبكة الانترنت..الأمل معقود على مستقبل مستقر لسوريا وحياة آمنة لأبنائها“، وقد اطلق مجموعة من النشطاء حملة للتضامن معه علي موقع “فيس بوك” تحت عنوان “الحرية للصحفي والمدون محمد غازي كناص“
هذا ويعاني المدونون والصحفييون في سوريا من عمليات تضيق واسعة واعتقالات متواصلة واحكام بالحبس قبل بدء الثورة وازداد الوضع سوءا بعدها ففي 11 يناير قتل الصحفي الفرنسي“جيل جاكيه” الذي يعمل في تليفزيون“فرانس2”بقذيفة سقطت عليه،وذلك اثناء سقوط قذائف على مجموعة من الصحفيين في حمص بعدما قام بتصوير ضحايا قصف في حي الصالحية بحمص، ويعتبر “جاكيه” هو أول صحفي أجنبي يقتل في الأحداث التي تشهدها سوريا وسبق له أن عمل في تغطية تقارير من بلدان غير آمنة، كأفغانستان والعراق واليمن .
وفي 3 يناير، توفي الصحفي السوري شكري أبو البرغل،متأثراً بجراحه إثر إصابته برصاصة في وجهه يوم الجمعة 31 ديسمبر الماضي، حيث قال” أيهم “نجل أبو البرغل انه تم نقل والده الي مستشفى المواساة في دمشق، بعد تعرضه لرصاصة في منزله اثناء عكوفه علي كتابة احدي مقالاته.
وكان لمدونيين نصيب كبير من الاستهداف ففي8 ديسمبر، قامت سلطات الهجرة والجوازات باعتقال المصوّرة والمنتجة السينمائية جيفارا نمر أثناء توجهها الى دولة الامارات العربية لحضور مهرجان دبي السينمائي، حيث كانت ضمن مجموعة من الفنانين والاعلاميين السوريين الذين تمّت دعوتهم الى حضور المهرجان، وتم الاعتقال بناء على برقية صادرة من شعبة الامن السياسي.
وفي 4 ديسمبر، قامت شرطة الهجرة و الجوازات باعتقال الناشطة والمدونة السورية رزان غزواي عند الحدود السورية الأردنية – حيث كنت متجهة لحضور ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي في عمان،وافرج عنها بكفالة مالية قدرها 15 ألف ليرة سورية “نحو 300 دولار”، بعد ان وجهت لها قاضي التحقيقات تهم “القيام بدعاية ترمي الى اضعاف الشعور القومي و ايقاظ النعرات العنصرية او المذهبية” و”انشاء تنسيقية احياء دمشق”.
وفي 17 نوفمبر الماضي، تمت إحالة الناشط والمدوّن حسين غرير من إدارة أمن الدولة إلى القضاء المدني، وقد تم اعتقاله في 27 أكتوبر الماضي بعد ان كتب علي مدونته “الصمت لا ينفعنا بعد اليوم..لا نريد بلادا نسجن فيها لتفوهنا بكلمة.. نريد بلادا تحتضن وترحب بالكلام“.
وقالت الشبكة العربية:”إن توالي عمليات القتل والاعتقال والاختطاف في صفوف الصحفيين والمدونين واصحاب الرأي يعتبر جزء من حملة منظمة يستهدف بها النظام الفاقد للشرعية تكميم الافواه عن دعم وتأييد الشعب السوري في حملته ضده“
واضافت العربية “حرية الرأي والتعبير في سوريا باتت في وضع خطير يتطلب التحرك الفوري، فما بين القتل والاعتقال والترهيب والاختطاف يعيش الشعب السوري المطالب بالحرية والديمقراطية .
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى