استثمار

أصدرت أكثر من خمسة عشر منظمة ومؤسسة عمالية كان من اهمها “دار الخدمات النقابية ومؤتمر عمال مصر الديمقراطى والأتحاد المصرى

كتب : محمد البسفى
أصدرت أكثر من خمسة عشر منظمة ومؤسسة عمالية ,كان من اهمها "دار الخدمات النقابية ومؤتمر عمال مصر الديمقراطى والأتحاد المصرى للنقابات المستقلة والأتحاد الأقليمى لعمال مدينة السادات " وغيرها, بيانات رسمية تكليف الدكتور كمال الجنزورى للدكتور سيد البسطويسى وزيرا لوزارة القوى العاملة والهجرة فى حكومة الأنقاذ الوطنى الجديدة ,ذلك الاختيار الذى رأه مؤتمر عمال مصر الديمقراطى "اختيارات الدكتور الجنزورى تمخضت فولدت لنا فئراناً، يأتى فى مقدمتهم المُرشح وزيراً للقوى العاملة، صاحب التاريخ الطويل فى القوى العاملة بالجيزة والمنوفية ومرسى مطروح والذى تحمل ممارساته الوظيفية القائمة على أساس التربح من الوظيفة وبيع حقوق العمال لأصحاب العمل، فضلاً عن عدائه الشديد لحقوق العمال الأساسية، والحرية النقابية وذلك بمشاركته فى تزوير إرادة العمال فى انتخابات 2006-2011."ويستطرد بيان مؤتمر العمال مؤكدا أنه :"إن الاستحقاقات العمالية فى هذه المرحلة تستلزم اختيار وزير شجاع يملك القدرة والكفاءة والرؤية السليمة وقبل ذلك النزاهة لمعالجة قضايا الحريات النقابية وعلاقات العمل والمفاوضة الجماعية بما يحقق مصالح عمال مصر، وتحقيق الاستقرار فى المجتمع المصرى، لقد مَثّل اختيار الدكتور الجنزورى لهذا الشخص رسالة عداء للعمال ونذير شؤم لمطالبهم المشروعة.ومؤتمر عمال مصر الديمقراطى (والذى يضم فى عضويته أكثر من 140 نقابة مستقلة) يؤكد أنه سوف يواجه ذلك الاختيار بكل قوة حفاظاً على حقوق العمال المصريين فى قانون يحمى الحريات النقابية ويُعيد لعلاقات العمل التوازن المفقود بين العمال وأصحاب العمل وإقرار حقوقهم الأساسية فى العمل اللائق الكريم، وإعلاء قيمة المفاوضة الجماعية كوسيلة وحيدة لحل المشاكل القائمة الآن ولن يتحقق أى استقرار فى المجتمع المصرى بدون حلها."أما الأتحاد الأقليمى لعمال مدينة السادات المستقل فقد أكد على أن "جاء قرار اختيار سيد فؤاد البسطويسى من قبل رئيس الوزراء كمال الجنزورى لشغل منصب وزير القوى العاملة ليؤكد أن التوجهات الحكومية الجديدة لا تعنى سوى محاولة اعادة النظام البائد بكل فساده واستبداداه ، حيث جاء الإختيار صادما  لعمال مدينة السادات واتحاد نقابات عمال السادات المستقل الذين عانوا الأمرين ابان تولى البسطويسى وكيل وزارة القوى العاملة بمحافظة المنوفية .. بل وصل الأمر لغضب موظفى القوى العاملة بمديرية القوى العاملة بمحافظة المنوفية الذين عانوا هم أيضا من سلوكيات سيد البسطويسى والتى وصلت لحد التحرش بالموظفات وإضهاد من يرفضن سلوكه المشين ..لم يكلف نفسه السيد كمال الجنزورى رفع سماعة التليفون للتحرى عمن ولاه  ليس من العمال فقط وهم الادرى به ، ولكن من زملاءه فى مديرية القوى العاملة الذين ما زالوا يتندرون عليه حتى الان ، وهو الذى قرر قبل نقله من المديرية بعد ان فاحت رائحة فساده أن اجبر العاملين على عمل احتفالية وداع له ، وبعد ان تم جمع أموال الحفل إستولى عليها ورحل دون حتى ان يقيم حفل وداعه !!كما لا ينسى له عمال شركة غزل شبين أنه كان ضليعا فى اتمام صفقة بيع الشركة بتراب الفلوس وتحرير محاضر ضد العمال الذين قرروا الإعتصام لوقف عملية البيع ، وهى الشركة التى حكم القضاء أخيرا بفساد عقد بيعها .. أما عمال مجموعة شركات مكارم للنسيج فما زالوا يتذكرون له تواطئه مع ادارة الشركة اثناء اضرابهم لرفع بدل الوجبة وتحريره محاضر تخريب الشركة ضد سبعة من قيادات الإضراب ..جاء قرار الجنزورى صادما لكل شركات مدينة السادات تقريبا بلا استثناء ، فلا تخلوا شركة لم يكن لسيد بسطويسى بصماته فيها  ضد مصلحة العمال .. بل كان يصل الامر لطلبه رشاوى عن طريق بعض العمال كوسطاء من أصحاب الشركات لوقف محاضر المخالفات فى مجالات السلامة والصحة المهنية حتى عرف عنه انه لديه تسعيرة حسب حجم نشاط كل شركة ..ان اتحاد نقابات عمال السادات المستقل يدعو كل عمال مدينة السادات بسرعة ارسال برقيات لرئيس الوزراء والمجلس العسكرى يؤكدون فيه رفضهم هذا الإختيار ، كما يؤكد الإتحاد على البدء فى تنظيمه لوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة القوى العامله معلنا رفضه لهذا الوزير المعادى للعمال ".كما جاءت دار الخدمات النقابية والعمالية لتؤكد على أنه جـــاء اختيــار الدكتـــور/ كمـــال الجنــزورى للسيــد/ سيد فــؤاد البسطــاويسى لتولى منصــب وزير القوى العاملة ليس فقط مخيباً للآمــال ولكنــه صادمــاً لأن السيد/ سيد فؤاد البسطاويسى هو موظف من موظفى وزارة القوى العاملة المُحالين للمعاش، وهو ما يعنى أن الدكتور الجنزورى لم يختار وزيراً سياسياً من أصحاب الرؤية والبرامج أو وزيراً من التكنوقراط المتخصصين من الذين يملكون كفاءات إدارية ولكنه اختار موظفاً بيروقراطياً على المعاش، سيرته ليست فوق مستوى الشبهات، وللحقيقة إن ذلك لم يحدث فى وزارة القوى العاملة فقط، ولكن حدث أيضاً فى عدة وزارات (التعليم- الصحة – التأمينات- الثقافة) ولا نعلم على أى معايير استند الدكتور الجنزورى فى الاختيار.إن هذا الاختيار الصــادم كان له ردود فعل غاضبــة فى الحركة العمالية وبين موظفى وزارة القــوى العاملة، لأن هذا الاختيار يُنبأ بأن وزارة القوى العاملة سوف تشهد إدارة بيروقراطية وأن قضايا الحريات النقابية والمفاوضـــة الجماعيـــة سوف تُعلق وتركن على رف مكتب الوزير. وأن وجــود السيد/ سيد فؤاد البسطاويسى على رأس وزارة القوى العاملة وهو المعروف عنه بعدائه للحريات النقابية يعنى ببساطة أن وزارة القوى العاملة سوف تُدار من 90 شارع الجلاء (مقر اتحاد العمال الحكومى).إن هذا التشكيل الوزارى الجديد المُثير للريبة والغضب ينسف كل ما يقوله الدكتور الجنزورى فى أحاديثه الصحفية على أن الوزارة القادمة هى وزارة (الانقاذ الوطنى) ويُنبأ هذا التشكيل بأن رئيس الوزراء يختار سكرتارية له وليس وزراء أصحاب رؤية وبرامج للإنقاذ الوطنى، وهو ما يؤكده اختيار موظف على المعاش ليُدير وزارة القوى العاملة وهى الوزارة المسئـــولة عن قضــايا مهمــة وشائكــة مثل: قانون الحريات النقابية – والنقابات المستقلة –ومطالب العمال.إننا نحذر من أن هذا الاختيار لو تمسك به الدكتور الجنزورى سوف يُنتج مزيد من الاضطرابات والتوترات فى صفوف العمال.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى