أخبار وتقارير
أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) قرارا يسمح لقواعد الجيش الأمريكي بإسقاط أو تدمير طائرات بدون طيار يملكها أفراد في حالة
أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) قرارا يسمح لقواعد الجيش الأمريكي بإسقاط أو تدمير طائرات بدون طيار يملكها أفراد في حالة طيرانها فوق أبنية عسكرية أو بالقرب منها.
كشف متحدث باسم الوزارة أن القرار التوجيهي صدر في الرابع من أغسطس وقال إن التفاصيل المحددة للقرار مصنفة على أنها سرية.
جاءت الخطوة بعد أيام من إصدار الجيش الأمريكي أمرا لقواته بوقف استخدام الطائرات بدون طيار التي صنعتها شركة "دي جيه آي" الصينية بسب مزاعم "قابلية التعرض لمخاطر إلكترونية".
في أبريل الماضي، حظرت السلطات الأمريكية تحليق طائرات شخصية موجهة في نطاق 122 مترا من منشآت تابعة للجيش الأمريكي وأعلنت هيئة الطيران الفيدرالية آنذاك أن كل من يخالف ذلك يعرض نفسه لعقوبة مالية واحتمال اتهامه جنائيا وتوقعت الهيئة امتلاك هواة استخدام الطائرات الموجهة في الولايات المتحدة ما يزيد على 3.5 مليون طائرة موجهة بحلول عام 2021.
أثار تزايد شعبية هذه التكنولوجيا مخاوف بشأن الخصوصية والسلامة. وثمة حالات أقدم فيها مواطنون بالفعل على إسقاط طائرات موجهة كانت تحلق فوق ممتلكاتهم.
يهدف القرار التوجيهي الجديد إلى توضيح الخطوات التي يمكن أن يتخذها الجيش، وتحذير المجتمعات المحلية من الإجراءات المضادة المحتملة.
قال جيف ديفيس، الضابط بالبحرية الأمريكية، في بيان مكتوب "نحتفظ بحق الدفاع عن أنفسنا وعندما يتعلق الأمر بطائرات موجهة تطير فوق منشآت عسكرية، فإن هذا القرار التوجيهي الجديد يعطينا القدرة على اتخاذ إجراء لوقف هذه التهديدات".
وأضاف أن القرار يتضمن "تعقب وإعطاب وتدمير" هذه الطائرات.
كان الحظر الذي أصدره الجيش الأمريكي بشأن الطائرات الموجهة من نوع "دي جيه آي" قد نشر أول مرة في الثاني من أغسطس على موقع "إس يو إيه إس" الإخباري.
نشر الموقع مذكرة تكشف عن طلب موجه إلى القوات المسلحة بشأن وقف استخدام الطائرات الموجهة التي تصنعها الشركة الصينية ومقرها شينشين، وحذف تطبيقاتها وقطع اتصالها عن أي وسائط تخزين أخرى.
تعتبر منتجات شركة "دي جيه آي" من الأكثر مبيعا في مجال الطائرات الموجهة في أمريكا الشمالية، بحسب مؤسسة "سكاي لوجيك" البحثية وقد أشارت الشركة إلى أن القرار كان بمثابة مفاجأة لها.
قال متحدث باسم الشركة "لا نسوق منتجاتنا إلى مستخدمين عسكريين، وإذا اختار أفراد في الجيش شراء واستخدام منتجاتنا بوصفها أفضل وسيلة لأداء مهامهم، فنحن لا نعرف من هم وماذا سيفعلون بها".
أضاف "لم يفسر الجيش الأمريكي لماذا حظر فجأة استخدام طائرات دي جيه آي الموجهة ومكوناتها، ما هي (قابلية التعرض لمخاطر إلكترونية)؟ وهل استبعدت طائرات موجهة تنتجها شركات أخرى؟".
لم يدل الجيش الأمريكي بتعليقات إضافية وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي "نؤكد أن القرار التوجيهي صدر، ونحن بصدد مراجعة التوجيهات ولا يمكن الإدلاء بمزيد من التفاصيل في الوقت الراهن".