أصدر برلمانيون عراقيون بياناً صحافياً حول الكلمة التي ألقاها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بخصوص القوة التي تتمتع بها

أصدر برلمانيون عراقيون بياناً صحافياً حول الكلمة التي ألقاها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بخصوص القوة التي تتمتع بها طهران في كل من العراق ولبنان، وتناولتها "العربية.نت" حينها، وانتقدوا "السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع دول الجوار"؛ لأنها "هي التي سمحت بالتطاول على العراق"، على حد قولهم.
وجاء في هذا البيان الصحافي الذي تلقت "العربية.نت" نسخة منه: "هناك بعض الأحزاب الموجودة في السلطة هي التي بدأت توفر الأرضية وجعلت العراق بُعداً استراتيجياً للنظام الإيراني، وبدأت توفر الأرضية كذلك لتنفيذ الأجندات الإيرانية على الساحة العراقية من خلال بعض عناصر النظام الإيراني".
وكان قائد فيلق القدس الإيراني، العميد قاسم سليماني، قال في كلمة له أمام ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي"، بحضور بعض الشباب من البلدان العربية، التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم، إن بلاده متواجدة في الجنوب اللبناني والعراق، وهذان البلدان يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها، زاعماً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار، حسب تعبيره.
وجاء في البيان الصحافي: "اعتبرت القائمة العراقية أن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني واهمٌ في التصريحات التي أدلى بها بشأن خضوع العراق لإرادة إيران وإمكانية تشكيل حكومة إسلامية فيه، نحن نؤكد أن السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء نوري المالكي مع دول الجوار هي التي سمحت بالتطاول على العراق".
هذا وعكس البيان أبرز ردود الأفعال لنواب عراقيين ضد تصريحات قاسم سليماني، الذي يعد أهم شخصية عسكرية إيرانية ويتلقى أوامره من المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي مباشرة.
من يعتقد أن العراق تابعاً لإيران واهمٌ"وقال حيدر الملا، عضو البرلمان العراقي الناطق باسم القائمة العراقية: "إن من يعتقد أن يكون العراق تابعاً لإيران أو عمقاً استراتيجياً يمكن أن يستخدمه النظام الإيراني لتحقيق أجندة إقليمية أو دولية فإنه ذاهب إلى الوهم".هذا وأشار الملا إلى أن إيران تنطلق من مصالحها لذا "على رئيس الوزراء نوري المالكي أن يبلور سياسة واضحة لحماية مصالح العراق"، معتبراً أن الأخير فشل في بناء علاقة متوازنة ليس فقط مع إيران بل مع دول الجوار كافة. وأوضح أن "سياسات المالكي مع دول الجوار والاتحاد الأوروبي وحتى مع الجامعة العربية سيئة، كما أن سياسته في إثارة الأزمات على الساحة الداخلية العراقية جعلت الآخرين يطمعون فينا ومهدت الطريق أمام علاقات غير متوازنة مع دول الجوار، ما سمح للبعض منها بالتطاول على العراق بهذا الشكل السافر. هناك بعض الأحزاب الموجودة في السلطة هي التي بدأت توفر الأرضية وجعلت العراق بُعداً استراتيجياً للنظام الإيراني، وبدأت توفر الأرضية لتنفيذ الأجندات الإيرانية على الساحة العراقية من خلال بعض عناصر النظام الإيراني".
القائمة العراقية بانتظار الرد على إيرانومن ناحيتها طلبت ميسون الدملوجي، عضوة البرلمان المتحدثة الرسمية باسم القائمة العراقية، من الحكومة اتخاذ موقف رسمي بهذا الشأن قائلة: "إن مثل هذه التصريحات تزيد احتقان الأوضاع وخطورتها في العراق والمنطقة، والعراقية تؤكد أنها بانتظار الرد الرسمي لحكومة العراق على هذه التصريحات".
وهذه ليست المرة الأولى التي يُثار فيها موضوع الدور الذي يلعبه فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادة العسكري الإيراني الأبرز قاسم سليماني في البلدان الأخرى، لاسيما في العراق منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، حيث كانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تقريراً لها في شهر يوليو/تموز 2011 بخصوص التدخل الإيراني في العراق، سلطت من خلاله الأضواء على تحركات إيران العسكرية والأمنية في هذا البلد العربي المهم الذي خاض حرباً ضروساً ضدها طيلة 8 أعوام.تدخل فاضح في شؤون العراقأما النائب في البرلمان العراقي أحمد المساري فقد علق على تصريحات سليماني بالقول: "أنا أعتقد أن هذا التصريح تدخل فاضح وواضح وصريح في الشؤون العراقية. وهذا الكلام صحيح وليس تجنياً. اليوم إيران لها يد طولى في العراق تلعب بها كما تشاء. هنالك تدخل واضح من الإيرانيين في الشؤون السياسية العراقية، وهذا عن طريق بعض الأحزاب السياسية بالجارة إيران. على الحكومة العراقية أن تبين رأيها وموقفها من هذا التصريح". وتساءل: "هل صحيح أن هنالك خضوعاً عراقياً لإرادة إيران؟"
في المقابل رفض مكتب رئيس الوزراء العراقي نور المالكي تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قال فيها ان تركيا لن تسمح باستقواء فريق سياسي في العراق يقصد الشيعه علي حساب فريق اخر يقصد به السنه


