سياحة

أضحت الشرطة المسلحة تحرس الشواطئ التونسية، بعد أن هاجم رجل مسلح سائحين في يونيوعام 2015.


أضحت الشرطة المسلحة تحرس الشواطئ التونسية، بعد أن هاجم رجل مسلح سائحين في يونيوعام 2015.
أشارت أرقام الحجز المسبق لرحلات الطيران إلى استمرار انخفاض الرحلات إلى المقاصد السياحية التي تأثرت بهجمات إرهابية.
وستكون تركيا من أكثر الوجهات السياحية تضررا، حيث يتوقع أن ينخفض الحجز في الفترة ما بين سبتمبر إلى ديسمبر المقبلين بنسبة 52 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
أما الحجز إلى فرنسا فيتوقع أن ينخفض بنسبة 20 في المئة خلال نفس الفترة.
وتشير دراسة، أعدتها شركة متخصصة في بيانات السفر، إلى أن أسبانيا والبرتغال وإيطاليا ستكون الوجهات البديلة المفضلة في جنوب أوروبا.
وأجرت هذه الدراسة شركة "فوروارد كيز" لصالح برنامج "يو آند يورز" في راديو بي بي سي فور.

خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، زادت المقاعد المتاحة في الرحلات القادمة من بريطانيا إلى إسبانيا بنحو 19 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما زادت إلى ألمانيا بنسبة 12 في المئة، وإلى البرتغال بنسبة 12 في المئة أيضا.
ويرجع الفضل إلى شركات الطيران منخفض التكاليف في زيادة القدرة الاستيعابية لرحلات الطيران.
ووفقا لشركة "فوروارد كيز"، أدت سلسلة الهجمات الإرهابية في فرنسا، والتي بدأت مع الهجوم على مقر مجلة شارلي إبدو، إلى انخفاض وصول الزائرين الأجانب إلى هناك.
وعزز من اتجاه الانخفاض هجمات باريس، التي وقعت في نوفمبر من عام 2015.
وعانت فرنسا من انخفاض على أساس سنوي بنسبة 5.4 في المئة، في الفترة ما بين أغسطس 2015 ويوليو 2016، وشهدت باريس أسوأ انخفاض بنسبة 7.5 في المئة خلال نفس الفترة.
وانحفض الحجز إلى تركيا بنسبة 15 في المئة ما بين أغسطس 2015 ويوليو 2016، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك بسبب سلسلة الهجمات الإرهابية، ومحاولة الانقلاب الفاشل التي جرت في يوليو الماضي.
ويقول أوليفر جاغر، من شركة فوروارد كيز: "يسبب المسافرون مشكلة حينما يقررون السفر إلى مقاصد بديلة".
وأضاف: "المشغلون وشركات الطيران يقررون استخدام طائراتهم في مسارات بديلة، لكي يملأوا المقاعد الشاغرة".

انخفض وصول الزائرين الأجانب إلى تونس بنسبة 39.4 في المئة، ما بين أغسطس 2014 ويوليو 2015، وذلك بعدما استهدفت سلسلة من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك الهجوم على أحد الشواطئ في مدينة سوسة، المقاصد السياحية في ذلك البلد.
لكن أرقام مجلس السياحة التونسي تقول إن هناك زيادة في أعداد السائحين القادمين من الجزائر وروسيا.
وخلال الفترة ما بين يوليو 2014 ونفس الشهر من عام 2016 زادت أعداد السائحين الروس القادمين إلى تونس، إلى أكثر من المثلين، وذلك من نحو 63 ألف سائح إلى أكثر من 131 ألفا.
أما أعداد السائحين الجزائريين فقد تضاعفت إلى نحو ثلاثة أمثال، وذلك من 65 ألف إلى أكثر من 194 ألفا، خلال نفس الفترة المشار إليها.
وخفضت الفنادق في تونس من أسعارها، لتشجيع مزيد من السائحين على قضاء إجازاتهم هناك.
وقال هشام دريس، نائب رئيس الاتحاد الوطني لأصحاب الفنادق في تونس، لبرنامج يو آند يورز إن الفنادق خفضت أسعارها، من 45 يورو لليلة الواحدة إلى 25 يورو.
وأضاف: "منذ الهجمات فقدت الفنادق الجزء الأكبر من دخلها، الذي يأتي من الزبائن الأوروبيين".
وأردف: "نحن الآن نستقبل المزيد من السائحين من شمال أفريقيا وأوربا الشرقية خاصة روسيا. إنهم لا ينفقون بنفس القدر الذي ينفق به الأوروبيون. نحن نقدم له عروضا خاصة لأنه من الضروري لنا أن يكون لدينا قليل من العمل، لكي نحافظ على الوظائف".
لقد بدأت تونس في التعافي. وتشير البيانات التي جمعتها شركة فوروارد كيز إلى توقعات بأن يتزايد وصول الزائرين الأجانب، خلال الربع المقبل من العم بنسبة 13 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويقول جاغر: "لقد رأينا تحسنا طفيفا فيما يتعلق بعمليات بالحجز، حيث زاد بنسبة 13 في المئة خلال الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر".
وأضاف: "هذا الرقم يأتي من مقارنة الطلب خلال العام الجاري بنظيره خلال العام الماضي، ولأن الطلب خلال العام الماضي كان ضعيفا للغاية، فإن هذا الرقم ليس كبيرا. لكن على أية حال هناك تحسن، ومن ثم هناك أمل بالنسبة للمقاصد السياحية التونسية".
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى