اخبار-وتقارير

أعد “أليكسندر بلاي” رئيس مركزأبحاث الشرق الأوسط فى جامعة آرئيل الإسرائيلية تقريرا عن حرب الأيام الستة ” نكسة يونيو 1967

كتب : أمير عبدالكريم
أعد "أليكسندر بلاي" رئيس مركزأبحاث الشرق الأوسط فى جامعة آرئيل الإسرائيلية تقريرا عن حرب الأيام الستة " نكسة يونيو 1967 " ، حيث رأي فيه أن إسرائيل ليست وحدها من إستفادت من تلك الحرب ، ولكن أيضا العاهل الأردنى وقتها الملك "حسين" . وقال "بلاي" فى تقريره الذي نشره فى صحيفة "يسرائيل هايوم" أنه إستنادا على الوثائق التى كانت محظورة ثم سمح الإطلاع عليها منذ فترة وجيزة ، فإن حرب الأيلام الستة كانت مغامرة محسوبة من الملك "حسين" ،وأوضح أنه صدر مؤخرا فى بريطانيا كتابا يحمل عنوان " الإرث السياسي للملك حسين" والذي يقدم نتائج الحرب كمغامرة محسوبة لأحد أكبر قادة الدول العربية .
ويري الباحث الإسرائيلي خلال تقريره أن الملك "حسين" إستشعر أن سكان الضفة الغربية قد أصبحوا عبئا كبيرا على مملكته ، وعمل وقتها على ترسيخ الإتصالات السرية مع الجانب الإسرائيلي ، فى الوقت الذي نقل فيه المسئولية لحل المسألة الفلسطينيية لأيدي الإسرائيليين .
فى ديسمبر 1966 توصل العاهل الأردنى الملك "حسين" إلى إستنتاج بتفاقم الفجوة بين الضفة الشرقية بالأردن وسكانها البدو الأردنيين من جانب ، وبين الضفة الغربية بفلسطين من جانب آخر . وبحسب زعم "بلاي" فإن سكان الضفة الغربية قد تحولوا لأداة فى أيدي مصر بقيادة "جمال عبدالناصر" وفى أيدي حاكم سوريا ، حيث كانوا يرسلون خلايا تخريبية للأراضي الإسرائيلية عن طريق المملكة الأردنية حتى تستفذ إسرائيل وتجعلها تضرب النظام الأردنى الهاشمي. وفى عام 1966 وقعت مصر مع سوريا أتفاقية الدفاع المشترك ،والذي أعتبر بمثابة إعلان الحرب على إسرائيل وأيضا للإطاحة بالنظام الأردنى المستبد وإستبداله بنظام جمهوري .
ويري الباحث الإسرائيلي أن العاهل الأردنى إستطاع أن يقرأ الوقائع التى يواجهها هو وإسرائيل ، وحلل تلك الوقائع فى الشرق الأوسط ، ورأي أن حربا إسرائيل مع مصر وسوريا سيؤدي لإحتلال شبة جزيرة سيناء ، ،ومواجهات عنيفة لن تؤدي بإحتلال أراضي بين إسرائيل وسوريا ، وإحتلال كامل للضفة الغربية . ووفقا لتقديرات الملك فبهذه الحرب ستحرر من مسئوليته تجاه سكان الضفة الغربية ، ويسهل على إسرائيل وعلى الأردن للتوصل لإتفاقات متبادلة ومواصلة إتصالاتهم السرية أمام العدو الإقليمي المشترك – مصر وسوريا .
وقد نجحت خطة الملك بشكل يفوق كافة التوقعات . فبسياسة حذرة وبطيئة خلال عدة مراحل حتى تم فك الإرتباط الكامل والنهائي من الضفة الغربية عام 1988 .
ولحزن الملك ، فإن إسرائيل أنهت الحرب على الجبهة الأردنية خلال أربعة أيام ، وتسببت فى أضرار بعيدة المدي للهاشميين ، وفقد الملك وأسرته مدينة القدس ، أيضا وجود فراغ سياسي على جبل الهيكل – المتواجد به المسجد الأقصي – والذي أعطي "موشيه ديان" وقتها لرجال دين حق إدارته دون التنسيق مع المملكة الهاشمية ، والذي خلق فراغ سياسي على جبل الهيكل ، والذي ملئ هذا الفراغ على مدار السياسي منعناصر معادية للأردن ولإسرائيل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى