اخبار-وتقارير

أعرب مسؤولون أميركيون ومحللون عن خشيتهم من أن إيران التي تواجه ضغوطا اقتصادية متزايدة قد تتخذ خطوات من شأنها أن

أعرب مسؤولون أميركيون ومحللون عن خشيتهم من أن إيران التي تواجه ضغوطا اقتصادية متزايدة قد تتخذ خطوات من شأنها أن تفضي إلى صراع في المنطقة النفطية.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية إن الكابوس الذي يلاحق المسؤولين الأميركيين وصناعة النفط الدولية هو محاولة إيران إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق منه خمس التجارة النفطية في العالم.
وكان آخر ما وصفته الصحيفة بالاستفزازات الإيرانية إعلان طهران عزمها القيام بمناورات عسكرية في مضيق هرمز، وذلك بعد أيام من تدريبات بحرية أجرتها إيران في خليج عمان.
وترى الصحيفة أن المناورات الجديدة التي تعتزم طهران القيام بها في غضون أسابيع ربما تكون أكثر تهديدا لأنها ستجري في المضيق نفسه وما حوله، وتشارك فيها الفيالق البحرية التابعة للحرس الثوري الذي يتحمل مسؤولية الدفاع عن السواحل في المضيق والخليج عامة.
وتشير إلى أن القادة البحريين في الحرس الثوري يتمتعون بحرية أكبر من القوات النظامية، ويتبنون أساليب العصابات.
وتنسب إلى القائد البحري الأدميرال علي فدافي من الحرس الثوري قوله إن "جمهورية إيران الإسلامية تتمتع بهيمنة كاملة على المنطقة وتسيطر على جميع التحركات فيه".
الجانب الأميركي يرى في التهديدات الإيرانية ردا على العقوبات التي فرضتها أميركا وحلفاؤها، وأنها تأتي لأسباب داخلية تتعلق بالانتخابات في مارس المقبل
أما الجانب الأميركي فيرى في التهديدات الإيرانية ردا على العقوبات التي فرضتها أميركا وحلفاؤها، وأنها تأتي لأسباب داخلية تتعلق بالانتخابات في مارس/آذار المقبل.
القائد السابق في البحرية الأميركية والمحلل جوناثان رو يقول إن التهديدات الإيرانية مجرد خطاب سياسي، والواقع في المياه لا يعكس تلك التهديدات.
غير أن محللين في شؤون الدفاع وخبراء في الشؤون الإيرانية يقولون إن ثمة أسبابا تدفع للقلق، حيث يشير فريد كاغان إلى أن الضغط الاقتصادي الأميركي على إيران قد يدفع النظام الذي يشعر بأنه يتعرض للحصار إلى اتخاذ رد يائس.
وهناك مسؤولون أميركيون يعتقدون بأن تهديدات إيران بإغلاق هرمز ما هي إلا محاولة لإحداث اضطرابات في أسواق النفط ورفع الأسعار.
ويرى مسؤولون وخبراء درسوا فرص نشوب الحرب والردود الأميركية التي تنطوي على تهديدات ضمنية باستخدام القوة، قالوا إن أي صدام قد يطرأ سيحدث في البحر، ولا سيما أن إيران شرعت بخطة لتوسيع نطاقها البحري لتكون أقوى قوة إقليمية.
ويعتقد خبراء أن التوتر الآن ربما يتحول إلى عنف بوسائل متعددة، حيث ستستمر أميركا في نشر سفنها الحربية وتلجأ إيران عبر قواربها وطائراتها إلى مضايقة ناقلات النفط، كما فعلت في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن إيران قد تلجأ إلى إغلاق المضيق كليا لفترة وجيزة بهدف تلغيمه، وهو ما يستبعده الخبراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى