أعلنت وكالة الأنباء التركية الرسمية اليوم الأحد، أن السلطات كشفت وجود علاقة بين "منظمة إرهابية" ومسؤولين في مكاتب الاقتراع خلال الانتخابات البلدية الأخيرة في إسطنبول، والتي فازت بها المعارضة.
وجرت الانتخابات البلدية الاخيرة في 31 مارس (آذار) الماضي وانتهت بهزيمة كبرى للرئيس رجب طيب أردوغان، بعد خسارة حزبه حزب العدالة والتنمية بلديتي أنقرة وإسطنبول.
لكن حزب العدالة والتنمية لا يزال يرفض النتيجة، وكثف جهوده لإبطال النتائج، مقدماً اعتراضات عدة أمام القضاء الذي فتح تحقيقات عدة ،واستجوب نحو مئة مسؤول في مكاتب الاقتراع.
وحسب الوكالة، توصل المحققون الأتراك، إلى ارتباط 43 من أصل 100 مسؤول بشبكة الداعية فتح الله غولن العدو اللدود لأردوغان والذي يتهمه بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو (تموز) 2016.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة وينفي تماماً أي علاقة بالمحاولة الانقلابية، مؤكداً أنه يدير شبكة من المدارس والمنظمات الخيرية. لكن السلطات التركية صنفت حركته بين "المنظمات الإرهابية".
وحسب الوكالة التركية فإن 41 من "المشتبه بهم" كانت لهم في الماضي حسابات في بنك آسيا، المرتبط بحركة غولن والذي سحب ترخيصه بعد المحاولة الانقلابية.
أما الاثنان الآخران من أصل الـ43، فمتهمان باستخدام تطبيق رسائل مشفر يستخدمه عادة أنصار غولن، حسب الوكالة.
ويأتي نشر هذه المعلومات من قبل الوكالة عشية اجتماع مقرر غداً الإثنين للمفوضية العليا للانتخابات لاتخاذ موقف من طلب طعن تقدم به حزب أردوغان لإلغاء نتائج الانتخابات في إسطنبول.
ودعا أردوغان أمس السبت مالمفوضية العليا للانتخابات إلى تنظيم انتخابات جديدة في إسطنبول.
أما المرشح الفائز في إسطنبول أكرم إمام أوغلو فوصف الاتهامات بالتزوير، بـ"السخيفة".
وقال إمام أوغلو في لقاء مع أنصاره "ما هذه المهزلة؟ الانتخابات انتهت والنتيجة واضحة. من المؤكد أن المفوضية العليا للانتخابات ستتخذ القرار الصائب من أجل الديموقراطية والبلاد".