أعلن الدكتور محمود صقر، المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، عن إطلاق برنامج وطني للنهوض بصناعة الدواء المصرية بتمويل يصل إلى 10 ملايين جنيه سنويا، وذلك فى إطار الجهود الحثيثة التي يقوم بها الصندوق فى الفترة الأخيرة للنهوض بالصناعات الإستراتجية والتى لمصر فيها ميزة نسبية، وذلك بعد وصول هذه الصناعات على وشك الانهيار مثل صناعة الدواء والغزل والنسيج والصناعات المعدنية والتعدينية.
وقال صقر فى تصريح، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، إنه بعد موافقة مجلس إدارة الصندوق برئاسة الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمي، في اجتماعه الأخير تقرر طرح منح بحثية موجهة للنهوض بصناعة الدواء في مصر يتم تنفيذ مشروعاتها بالتعاون بين البحث العلمى وقطاع صناعة الدواء، والمتمثل فى المصانع التابعة للشركة القابضة للصناعات الدوائية، وشركات القطاع الخاص والشركات العاملة في المستحضرات الطبية والأغذية المكملة.
وأضاف، أن الأولوية ستكون للمشروعات الابتكارية والبحوث والتطوير التي تؤدى إلى تطوير أشكال دوائية جديدة بخبرات محلية وطرق استخلاص النباتات الطبية والعطرية والتجارب قبل الأكلينكية على المركبات الدوائية الواعدة وإنتاج الانترفيرون والأنسولين محليا وتصنيع الخامات الدوائية بخبرات محلية مع التركيز على براءات الاختراع التي سقطت في الملك العام والكيمياء التخليقية واكتشاف الأدوية وتطوير مجسات حيوية محمولة للكشف المبكر عن الأمراض الفيروسية وخاصة فيروسات التهاب الكبدي الوبائي.
وأكد أن أهم مشاكل قطاع صناعة الدواء فى مصر، تتمثل فى استيراد الخامات الدوائية وغياب البحوث والتطوير في هذا المجال الحيوي، مشيرا إلى أن إطلاق هذا البرنامج جاء بعد دراسة مستفيضة لملف صناعة الدواء في مصر والتقارير الدولية والدراسة الاستثمارية التي أعدت بمعرفة بنك الاسكندرية، ودراسة تطوير صناعة الدواء الصادرة عن المؤتمر القومي الأول للبحث العلمي، والذى عقد فى عام 2006، حيث أجمعت كل هذه الدراسات على أن لمصر فرص استثمارية كبيرة جدا في مجال صناعة الدواء تتمثل فى حجم السوق المصرى والعربى والإفريقى والذى تزوده مصر بحوالى 30% وأصول وخبرات وطنية قوية في مجال الصناعات الدوائية، تزيد على 120 مصنعًا ومعدل نمو فى هذه الصناعة من المتوقع أن يصل إلى 11%.