أخبار وتقارير

أعلن متحدث باسم رئيس وزراء باكستان نواز شريف، يوم السبت، تعيين الجنرال” قمر جاويد باجوا” قائدا للجيش الباكستاني، ليحل محل

أعلن متحدث باسم رئيس وزراء باكستان نواز شريف، يوم السبت، تعيين الجنرال" قمر جاويد باجوا" قائدا للجيش الباكستاني، ليحل محل قائد الجيش الجنرال "رحيل شريف" الذي تنتهي ولايته في 29 نوفمبر لمدة ثلاث سنوات. ويتمتع الجنرال "رحيل شريف" بشعبية واسعة في باكستان بسبب تنظيمه وقيادته لهجوم واسع النطاق ضد الجماعات الاسلامية المسلحة، ما سمح بالحد بشكل كبير من مستوى العنف في البلاد.
والجنرال شريف، الذي يبلغ من العمر 60 عاما، سيصبح أول قائد للجيش يتنحى بعد انتهاء مدة ولايته، خلال أكثر من عشرين عاما، حيث كان العديد من قادة الجيش السابقين يحصلون على تمديدات لولاياتهم التي تستمر ثلاث سنوات.

الجنرال "قمر جاويد باجوا" يتولى منصب المفتش العام المسؤول عن التدريب والتقييم في مقر قيادة الجيش في روالبندي، وينتمي القائد الجديد للجيش الى فوج تولى ثلاثة من ضباطه قيادة الجيش في السابق.

الجنرال باجوا سيتولى قيادة سادس أكبر جيوش العالم من حيث عدد الجنود، في مراسم تسلم رسمية يوم الثلاثاء عندما يتقاعد رسميا الجنرال شريف، ومن المتوقع أن يساعد تعيين باجوا في إعادة الاستقرار للعلاقة بين الجيش والحكومة المدنية في الدولة المسلحة نوويا ويقطنها 190 مليون نسمة.

ذلك إن قائد الجيش يعتبر من أكثر الشخصيات نفوذا في باكستان، نظرا لأن الجيش حكم البلاد على مدى نصف تاريخها البالغ 69 عاما، منذ استقلالها عن بريطانيا، ويتمتع بسلطات واسعة حتى في ظل إدارة حكومات مدنية.

وبالإضافة إلى السيطرة على الأوضاع الأمنية، يدير الجيش إمبراطورية أعمال كبرى في البلاد ويتحكم عادة في ملفات أساسية في السياسة الخارجية الباكستانية، بما في ذلك ملفات العلاقات مع الهند الخصم التاريخي وأفغانستان الجارة الغربية التي مزقتها الحرب.

اختيار الجنرال "قمر جاويد باجوا"، شكل مفاجأة نسبية، حيث كان الجنرال "زبير حيات" الارفع رتبة والمكلف حاليا العمليات والاستخبارات العسكرية، يعتبر الأوفر حظا لاحتلال هذا المنصب، ولكن رئيس الحكومة عينه في منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة.

أحد وزراء الحكومة ـ الذي رفض الكشف عن هويته ـ اعتبر أن اختيار رئيس الحكومة لباجوا نابع من أسلوبه الهادئ الذي يتجنب الاستعراض والأضواء، وسيكون بالتالي أكثر استعدادا وقابلية للتخلي عن سيطرة الجيش على ملفات رئيسية للحكومة المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى