أعلن وليام تايلور المنسق الخاص للتعاون الامريكى العربى فى المرحلة الانتقالية اهتمام حكومة بلادة بما يجرى فى منطقة الشرق

 كتب فتحى الضبع
  أعلن وليام تايلور المنسق الخاص للتعاون  الامريكى العربى فى المرحلة الانتقالية اهتمام حكومة بلادة بما يجرى فى منطقة الشرق الأوسط خاصة عملية الانتخابات الديمقراطية التى تجرى فى كل من مصر وتونس وليبيا دون التدخل المباشر فيها مشيرا إلى أن المصريين لأول مرة ينتخبون رئيسهم بطريقة ديمقراطية مباشرة منذ سبعه ألاف سنه تقريبا.
 وأضاف تايلور فى كلمته أمام المؤتمر السنوى لغرف التجارية الأمريكية فى منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا والذى تستضيفة العاصمة التونسية ان حكومة بلادة حريصة على تقديم كل الدعم والمساندة لعملية التحول الديقراطى التى تشهدها المنطقة كما أنها ملتزمة أيضا بالتعاون مع الحكومات فى كل من مصر وتونس وليبيا ايا كانت توجهاتها سواء إسلامية أو غير ذلك مشيرا إلى الولايات المتحدة سوف تقدم كل العون الذى تنتظرة  تلك الحكومات فى المستقبل.
 وقال انه لابد من اتخاذ القرارات العاجلة للإصلاح الاقتصادي الحقيقى فى مصر وتونس دون انتظار إعداد الدساتير الجديدة موضحا انه من الممكن الاعتماد على صندوق النقد الدولى كأحد الخيارات التى يمكن الاعتماد عليها فى تحقيق هذا الهدف كما اكد على أهمية توفير الظروف الملائمة للاستقرار الاقتصادي لدفع عملية النمو.
 ولفت الى انه مكلف من قبل الرئيس الامريكى باراك اوباما بتذليل كافة الصعوبات التى تساعد دول الربيع العربى على إنجاح المرحلة الانتقالية وزيادة التعاون بين الولايات المتحدة وهذه الدول على جميع الأصعدة مشددا مرة أخرى بدون التدخل المباشر من جانب بلاده فى عملية التحول هذه.
ومن جانبه شدد جمال محرم رئيس غرفة التجارة الأمريكية فى مصر على أهمية إبرام الولايات المتحدة الأمريكية اتفاق تجارة حرة مع كافة دول المنطقة وخاصة دول الربيع العربى مشيرا الى ان ذلك من شأنه زيادة دفع التعاون التجارى والاقتصادى بين تلك الدول والجانب الامريكى.
 وقال انه من الاهمية اليوم النظر الى الدول العربية ككتلة واحدة تتحرك بأتجاة بعضها البعض اولا ثم فى المقابل ناحية السوق الامريكية.
واضاف ان منطقة شمال افريقيا تعتبر اسرع منطقة تتحرك  لجذب الاستثمار الان خاصة وان هناك اجماعا من جانب النظم الجديدة على توفير كافة وسائل الحماية لرأس المال الخاص وتوفير الضمانات الكافية للمستثمرين سواء المحليين او الاجانب .
وقالت امال حمامى رئيس الغرفة الامريكية فى تونس انه من الاهمية الاستفادة من المزايا المتوافرة لدى دول المنطقة وذلك من اجل ايجاد استثمارات جديدة على المستوى الاقليمى بالاضافة الى الاهتمام بالجانب الامريكى خاصة وان المنطقة تثير بالفعل اهتمامه بشكل كبير .
واضافت انه لابد عند التركيز على التحولات التى تحدث فى المنطقة العربية من الاهتمام بالجانب الاستثمارى والتجارى مثل الاهتمام بالجانب السياسى مشيرا الى ان هناك بالفعل تحدى كبير امام رجال الاعمال لزيادة استثماراتهم خاصة وانه من المتوقع ان تشهد المنقطة زيادة كبيرة فى فرص الاعمال فى ظل تلك التحولات التى تجرى الان.

وقال ليونيل جونسون نائب رئيس غرفة التجارة الامريكية للشرق الاوسط وشمال افريقيا ان الحكومة الامريكية ابدت استعدادها لضمان العمليات التجارية مع دول المنطقة وذلك من اطار الاهتمام الامريكى بمساندة ثورات الربيع العربى.
واضاف ان بلادة اعربت عن استعدادها لمساعدة مصر خلال قمه دول الثمانية الصناعية الكبرى القادمة مشيرا الى ان هناك توجها امريكيا الان للاعداد لاتفاق تجارة حرة بين الولايات المتحدة الامريكية وكل من مصر وتونس.
 ومن جانبه اوضح مصطفى كمال نابلى محافظ البنك المركزى التونسى ان هناك عوامل ايجابية فى المنطقة الان من شأنها ان تعمل على جذب الاستثمارات حيث اصبح هناك لاول مرة حكومات ديمقراطية ومقاومة جادة للفساد بالاضافة الى العوامل السابقة التى تتمتع بها دول المنطقة من بنية تحتية ومستوى ثقافى وتقنى متطور لشعوبها.
وشدد نابلى الذى كان يتولى منصب المدير المسئول فى البنك الدولى من قبل على  اهمية استعادة الامن والاستقرار وتضييق الفجوة بين الوضع الاقتصادى السيئ والتطلعات والامال للشعوب بالاضافة الى اهمية سرعة استعادة الاستقرار السياسى ايضا .
وشارك فى المؤتمر عدد كبير من اعضاء الغرفة التجارية الامريكية فى كل من مصر وتونس وأبو ظبى والجزائر والبحرين والاردن والمغرب ولبنان ويستمر لمدة يومين