أفردت صحيفة الديلي تلغراف صفحة كاملة للمقابلة التي أجراها جيرمي بوين محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي

 أفردت صحيفة الديلي تلغراف صفحة كاملة للمقابلة التي أجراها جيرمي بوين محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي مع الرئيس السوري بشار الأسدوفي مقال بعنوان "يوم أمضيته مع الديكتاتور" يقول بوين إن الرئيس السوري بشار الأسد عادة ما يستقبل ضيوفه في قصر للضيافة في ملحق بمجمع القصر الرئاسي.

ويصف بوين موقع المجمع الرئاسي قائلا إنه شيد في قمة تل في دمشق في معزل عما يجري في المدينة ذاتها. ويقول إنه نظرا لأنه مر في طريقه بمناطق تسيطر عليها المعارضة ولا تبعد أكثر من خمسة أميال عن القصر الرئاسي، يعلم أن هذه العزلة التي يوحي بها القصر ليست حقيقية.
ويصف بوين أيضا استقبال الأسد له قائلا أنه بدا له دمثا للغاية. ويقول إنه من الصعب التحدث إلى الاسد بصورة غير ودية، حيث يكثر من الابتسام الهادئ عند الحديث كما أنه دائما ما ينتحي جانبا ليسمح لضيوفه بالمرور قبله.
أما عن تأثير السنين وما دار في سوريا في الأعوام الأربعة السابقة على ملامح الأسد ووجهه، فيقول بوين إن وجه الأسد (49 عاما) لم تكسه التجاعيد أو مظاهر القلق والفكر رغم ما يحدث في سوريا. ويقول بوين إنه إذا ما قارنا وجه بعض الزعماء الغربيين الذين تنعم بلادهم بالاستقرار ووجه الرئيس الامريكي باراك أوباما عند توليه الرئاسة وووجه الآن، لبدا لنا الأمر غاية في الغرابة أن وجه الاسد لم تعله علامات الكبر أو القلق.
ويقول بوين إنه عندما ذكر الأسد بواجبه، وفقا لقوانين الحرب، بحماية المدنيين، دافع الأسد باستماتة عما قامت به القوات المسلحة السورية وعما قام به هو شخصيا طوال الحرب التي قتل فيها نحو 200 ألف شخص وشرد عدة ملايين.
ويضيف بوين أن الأسد رفض الأدلة التي تشير إلى حدوث مظاهرات سلمية في ربيع 2011 وأصر على أن المتظاهرين استخدموا العنف القاتل منذ البداية. أما برهانه على ذلك فهو ما وصفه بالأعداد الكبيرة من القتلى في صفوف الشرطة.
ويقول بوين إن أكثر تصريحات الأسد إثارة للجدل كانت نفيه القاطع لاستخدام القوات السورية للبراميل المتفجرة ضد المدنيين وفي المناطق المدنية. كما وصف الأسد تصريحات الأمم المتحدة أن قواته تعوق وصول مواد الاغاثة إلى المناطق المحاصرة بأنه "داعية" تروجها الأمم المتحدة ضده. ويقول بوين إن الأسد بدا مقتنعا للغاية بما يقوله.
أما عن موقف الأسد مما يحدث في بلاده، فيقول بوين إنه يصر على أنه يحارب الإرهاب الذي تموله جهات أجنبية ويدفعه الايدولوجيا الدينية المتطرفة، ويصر على أن العالم بأسره يجب أن يقتنع برؤيته للأمر.
 
Exit mobile version