أقر حجة الإسلام “علي سعيدي” ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران “علي خامنئي” بأنه من المستحيل محاكمة الزعيمين الإصلاحيين

أقر حجة الإسلام "علي سعيدي" ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران "علي خامنئي" بأنه من المستحيل محاكمة الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين فرضت عليهما الإقامة الجبرية منذ أكثر من أحد عشر شهرا وتوقع حصول اضطرابات في الربيع القادم وأسماها الفتنة الجديدة.

ورأى ممثل خامنئي في الحرس الثوري أن محاكمة الزعيمين الإصلاحيين مستحيلة بسبب العدد الكبير من الأنصار على حد ما نقلت عنه وكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري.

وقال علي سعيدي في خطاب ألقاه في احتفالية للمتقاعدين من الباسيج "بإمكاننا الإعلان عن أسماء مثيري الفتنة إلا أننا ليس بإمكاننا الإعلان عن أسماء مؤسسي هذه الحركة كلهم، فالبعض يقولون لماذا لا تتم محاكمة موسوي وكروبي, والسبب في هذا أن لديهم أنصارا ومريدين نافذين وليس بإمكاني ذكر أسمائهم".

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في يونيو/حزيران 2009 يطلق التياران الأصولي والمحافظ والمرشد علي خامنئي تسمية "مثيري الفتنة" على أنصار الحركة الخضراء والتيار الإصلاحي.

وأضاف أيضاً: أن هوية مثيري الفتنة غير معروفة ولا يمكن الشعور (بتحركاتهم) عادة…. ما عدا موسوي وكروبي, وهذه الحركة لها الكثير من العناصر ولا يمكن الإعلان عن أسماء مؤسسيها بسهولة, لأن لهم مكانة خاصة مما يجعل من هذه الفتنة أكثر تعقيداً.

ومن دون الإشارة إلى أسماء من وصفهم بمدبري الفتنة تابع "سعيدي" قائلا "أحد هؤلاء قال قبل أيام إنه لن يتبرأ من هذين "الزعيمين الإصلاحيين موسوي وكروبي" لأنهم أناس جيدون"، وتابع "طيب, فلنر الآن كم من رجال الدين الذين لا يزالون يدعمون الفتنة".
الفتنة قادمة

وأشار سعيدي أيضاً إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في مارس/ آذار المقبل وانتقد من "سكتوا أمام الفتنة أو هم راضون عنها" حسب تعبيره- وبرر منعهم من الترشح لها وخاطبهم قائلاً: أنتم لم تستجيبوا حتى لنداء علي زمانكم(خامنئي) لتكونوا أول من يتصدى لهذه الفتنة, لماذا تتوقعون أن يتم إدراج أسمائكم في القوائم الانتخابية وأن تمثلوا الشعب في البرلمان.

كذلك أشار "سعيدي" إلى الخطاب الذي ألقاه المرشد علي خامنئي في سبتمبر/أيلول الماضي وحذّر فيه من أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون تحدياً أمنياً للنظام وقال: "من الممكن أن يسعى من تبقى من مثيري الفتنة إلى فتنة أخرى, كذلك من الممكن أن ينتهز الأعداء "الغرب" هذه الفرصة من أجل استغلال الوضع بسبب ضعف الأجهزة التنفيذية والرقابية في البلاد، وقد يقدمون على خلق أحداث كهذه من جديد".

والجدير بالذكر أن "محمد علي جعفري" قائد الحرس الثوري قد قال يوم الأحد أيضاً: بالطبع أن الأعداء يسعون لجعل الانتخابات البرلمانية ذريعة من أجل إحياء الفوضى والاحتجاجات الاجتماعية من جديد, وهم يخططون قبل فترة لهذا الأمر.

وأضاف: "إنهم يسعون لخلق الفوضى, وإحياء تيار الفتنة وذلك عبر إظهار المواجهة المباشرة مع المتظاهرين, وذلك من أجل تشويه صورة النظام الشعبي للجمهورية الإسلامية أمام الرأي العام العالمي, خصوصاً في ظل الصحوة التي يشهدها العالم الإسلامي وأن يمنعوا الثورة الإسلامية من إلهام العالم".

وقال أيضاً: إننا نتوقع من الشعب الإيراني الواعي بأن يتفهم الظروف الحساسة التي نمر بها حالياً وأن يشارك بكل ما استطاع من قوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة حتى يبطل المؤامرات الجديدة التي يخطط لها الأعداء.
 

Exit mobile version