أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي أن عودة السفير عاطف سيد الأهل المسحوب من تل أبيب إلي عمله مرهون بنجاح الهدنة التي تم التوصل إليها يوم الأربعاء الماضي بين حركة حماس وإسرائيل.
وفيما بدت نذر انهيار هذه الهدنة تلوح بالأفق، بخاصة علي إثر سقوط شهيد و19 مصابا من حركة حماس إلي جانب اجتياحات قام بها الجيش الإسرائيلي للضفة، أكدت المصادر أن موقف القاهرة بشأن إعادة السفير إلي عمله ليس محل بحث الآن.
وأرجعت المصادر هذا الأمر إلي انشغال الرئاسة في التوترات الراهنة التي نجمت عن الإعلان الدستوري، واشتعال ثورة الغضب الداخلية من جانب، ومراقبة مدي جدية إسرائيل في تنفيذ الهدنة من جانب آخر، لافتة إلي أن السفير لن يعود إلا بعد التأكد من الوقف التام لكل العمليات ووفاء حكومة إسرائيل بتعهداتها بموجب هذا الاتفاق.
من جانب آخر نفت المصادر مناقشة مسألة عودة السفير خلال مباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" بالقاهرة الأسبوع الماضي التي شهدت الإعلان عن التوصل إلي اتفاق الهدنة.
كما نفت أن تكون الاتصالات مقطوعة بين القاهرة وتل أبيب علي إثر سحب السفير، مشيرة إلي أن السفارة تباشر مهامها ويديرها دبلوماسي بدرجة وزير مفوض " قائم بأعمال السفير"، وهو الرجل الثاني بها.