أكد المحامى محمود رضوان مؤسس حركة محامون ضد الفساد أنه يظن البعض بعدم إمكانية فشل الثورة لأنها مؤيدة من
كتبت : هبة معروف
أكد المحامى محمود رضوان مؤسس حركة محامون ضد الفساد أنه يظن البعض بعدم إمكانية فشل الثورة لأنها مؤيدة من الشعب بالطبع فهو واهم ولا يدرك توابع الأمور ومستقبلها ، ففي جميع الثورات الماضية ظهرت ثورة مضادة ، مهما كانت الثورة المؤيدة من الشعب و مهما كانت أهدافها المشروعة حتي ولو وصفناها بأنها ثورة شعبية لأنها في الغالب يقوم بها عادة أقلية نشطة متحمسة مؤمنة بمذهب أو مبدأ تريد له أن يحيا ، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلي الإضرار بمصالح بعض الطوائف ثم أن عوامل الغيرة و الحسد و شهوات الحكم تلعب دورا كبيرا بالإضافة لما يحدث من وصول الكثيرين لأعلي مراكز الحكم و السلطان وعندما يستأثر فيصل سياسي كان مشارك في الثورة و يبعد الباقين عنه ويختلف معهم لإقصائهم تفشل الثورة عن تحقيق أهدافها وهذا ما يحدث الآن مع ثورتنا .
مشيرا أنه عندما يكون الاختلاف علي الثوابت الوطنية نكون قد أصبحنا أمام كارثة وطنية و كلما زادت حدة الخلاف زادت الكارثة فأنني أري هذا يحدث الآن أمام أعيننا جميعا .. كارثة بكل المقاييس ، فكنا نأمل أن تكون ثورتنا كما بدأت مجتمعين و نظل كذلك حتي نخرج من النفق المظلم و لكن لم يحدث ذلك بل اختلفنا في أبسط الأمور و زاد الاختلاف حتى وصل لحد الثوابت الوطنية مما أصبح كارثة بكل المقاييس .
متسائلا ، لماذا يحدث ذلك سؤال يحتاج لإجابة ؟ فنبدأ الحكاية من أولها بدأت الثورة عندما اتفقت كل القوي السياسية بمصر علي النزول في الشارع يوم 25 يناير و الكل شارك فأصبحنا قوة لا يستهان بها و استجاب الشعب لها و شارك أيضا و استمرت الثورة لمدة زمنية قصيرة حتى تمكنت من إسقاط الرئيس المخلوع بإرادة الشعب محمد حسني مبارك عن حكم مصر و نحن متحدين ومنذ هذا الوقت بدء الفراق و الخلاف بسبب أطماع الحكم و السلطان للإخوان المسلمين و للسلفيين و انفصلوا عن قوي الثورية بحجة الاستقرار وبدء ذلك ظاهرا من يوم الاستفتاء علي الدستور ثم بعد ذلك انتخابات مجلسي الشعب و الشورى .
وأضاف قائلا ، ظن كل منا أنه اعلم وأقوي علي أن يتحمل المسئولية وحده دون غيره فحدثت الفرقة و الخلاف و زادت بمرور الوقت و شاءت الأقدار أن يعلم الجميع أنه أمام كارثة تدبر للثورة و أحيطت بكل فرد فينا .
أحداث وراء أحداث يزداد الدماء و شباب مصر يدفع الثمن و أنتم يا من حصلتم علي الكراسي و المناصب تضحكون و لا تبكون ، سالت دماء كثير من أجل وطن حر بلا فساد و كرامة إنسانية .
يكفينا دماء و عودوا إلي أماكنكم بين الثوار و ناضلوا معنا حتى تنجح الثورة يكفينا فرقة و تشرزم و اختلاف يجب علينا أن نتحد لكي تنجح الثورة و يمر شعب مصر بدون خسارة أكثر من ذلك .. تلك كارثة وطنية سيتحملها من ظن أنه بعيدا عنها .. توحدوا قبل فوات الأوان و تندموا وقت لا ينفع الندم .