كتب : احمد فتحى
أكد د. رفعت السعيد "رئيس حزب التجمع" على ان لازال هناك "متسع من الوقت" لمنع وصول الإخوان للرئاسة ، مشيراً الى ان هناك اتصالات مكثفة مع كافة القوى الوطنية للتوحد امام هيمنة "التيار الأصولى" على كافة مقاليد الحكم .
وأضاف : إذا ما وصل الإخوان للرئاسة لن يتزحزحوا عنها ، فعلوها من قبل فى فلسطين "حماس" ، وكرروها فى السودان ، ولن يسمحوا لأى فريق بالوقوف فى طريقهم فى سبيل الإستئثار بكل شئ .
وتابع : وصلنا الى خيارين كلاهما مر ، فنحن اما ان نختار اليمين المتاسلم او اليمين المدنى ، وهذا يعنى ان التيار الثورى لم يستطع ان يحرز التقدم المطلوب ، وهناك اسباب لذلك منها ان المجلس العسكرى اتجه منذ اللحظة الاولى الى الإخوان ومنحهم اللجنة التى اجرت التعديلات الدستورية ، كما وانه حاول بكل الطرق "حرق" قوى التيار الليبرالى والمدنى ، زظهرت نتائج ذلك فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى وأخيراً الرئاسة .
واتهم شباب الثورة الذين شاركوا فيها بأنهم ساهموا فيما وصلنا اليه ، بعد انقسامهم وتفرقهم سريعاً ، وهذا اتضح من خلال تشكيلهم لـ 136 كيان وائتلاف ، مما شتت جهودهم وأضعف قدرتهم على التوجيه ، مشيراً الى ان نتيجة الجولة الاولى لا تعنى بالتأكيد قوة الإخوان وانما تعنى "ضعف المنافسين" ، والدليل على ذلك أنهم حصلوا على 10 ملايين صوت خلال انتخابات مجلس الشعب ، بينما حصلوا فى الرئاسة على 5 ملايين صوت ، مما يعنى انهم فقدوا أكثر من 50% من الاصوات التى كانت تدعمهم .
وأشار الى ان الوضع الحالى لا يمكن مواجهته إلا من خلال توحيد كل القوى الوطنية ، لتشكيل ضغط شعبى لمنع وصول الاخوان للرئاسة ، ولذلك فنحن نجرى الان اتصالات مكثفة مع كافة الأطياف ، للوصول الى حل يخرجنا من هذا المأزق ، وسوف نعلن عن نتيجتها خلال 4 أيام ، واول خطوة سنتخذها هى الحيلولة دون التصويت لمرشح الإخوان .