اخبار-وتقارير

أكد سفير الأردن بالقاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور بشر الخصاونة عمق العلاقات التى تربط مصر وبلاده

أكد سفير الأردن بالقاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور بشر الخصاونة عمق العلاقات التى تربط مصر وبلاده فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ووصف بشر الخصاونة – فى تصريح لصحيفة (الرأى) الأردنية الصادرة اليوم الاثنين – العلاقات الأردنية – المصرية بأنها تمثل نموذجا يحتذى به فى العلاقات العربية – العربية، حيث يرتبط البلدان بعلاقات أخوية تاريخية متميزة رسميا وشعبيا.

وأشار إلى أن اللقاءات الأردنية – المصرية المستمرة على مختلف المستويات تعد دليلا على عمق العلاقات التى تربط البلدين، وتعكس رغبتهما المشتركة فى إدامة التشاور والتنسيق ليقدما نموذجا متميزا من التعاون العربى.

ونوه فى هذا الإطار بزيارة وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلى عمان مؤخرا ولقائه مع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، ومع كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية، مشيرا إلى أن الزيارة تأتى فى إطار التنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين وبما يخدم علاقاتهما الثنائية وقضايا الأمة.

ووصف الخصاونة العلاقات بين مصر وبلاده بأنها علاقات تاريخية ومتينة، حافظت على قوتها وزخمها وحميميتها منذ سنوات طويلة، مبينا أن الأردن يؤمن بأن استقرر الدول العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص هو استقرار له وللمنطقة برمتها سواء كان ذلك على الصعيد السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى.

وأشار إلى أن زيارة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الأخيرة إلى مصر ولقائه برئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى، جاءت لتعبر عن تضامن الأردن مع مصر فى كافة الظروف والأحوال، فيما تؤكد الزيارات الرسمية المتواصلة قوة ومتانة العلاقات التى تربط البلدين اللذين تجمعهما رؤية مشتركة واحدة تجاه قضايا المنطقة، ونوه بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية، حيث تشير الأرقام إلى زيادة ملحوظة فى حجم التبادل التجارى البينى خلال السنوات الست من 2005 إلى 2011.

وردا على سؤال حول تأخر اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مصر والأردن، قال السفير الأردنى بالقاهرة الدكتور بشر الخصاونة: "إن اجتماعات اللجنة التى تعقد برئاسة رئيسى الوزراء فى البلدين لم تعقد منذ عامين بسبب الظروف التى تمر بها مصر"، مبينا أن الدورة القادمة للجنة ستستضيفها عمان.

وأضاف: "نحن نقدر عدم انعقاد اجتماعات اللجنة العام الماضى بسبب الأولويات التى ترتبت على تطور الأوضاع فى مصر، ونأمل بأن تتجاوز الشقيقة مصر هذه المرحلة الانتقالية، وأن تكون اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية من أوائل اللجان العربية المشتركة التى تستأنف اجتماعاتها مع مصر".

وأعرب السفير الأردنى عن أمله بأن تعقد اللجنة المشتركة اجتماعاتها هذا الصيف وأن تؤسس لمشروعات مشتركة جديدة وتعزز آفاق التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، وحول العلاقات الثقافية بين الأردن ومصر، أكد الخصاونة أن هذه العلاقات تشهد نشاطا مستمرا يتمثل فى تبادل الزيارات على مدار العام بين الأكاديميين والمتخصصين، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل متخصصة وبرامج تدريبية وتبادل الخبرات فى العديد من المجالات.

وأوضح أن هناك حوالى 4 آلاف طالب أردنى يدرسون فى الجامعات المصرية فى برامج الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالى والبكالوريوس، حيث يتوزعون على الجامعات الرسمية والخاصة.

وأشار إلى أن المنح التعليمية المتبادلة تعتبر من أبرز مظاهر التعاون بين الجانبين، حيث يحصل الطلبة الأردنيون فى الجامعات المصرية على عدد من المنح فى كليات الطب وبرامج الدراسات العليا فى تخصصات مختلفة، فيما تقدم الحكومة الأردنية منحا سنوية فى الجامعات الحكومية المختلفة للطلبة المصريين، وفيما يتعلق بموضوع العمالة المصرية فى الأردن، قال السفير الخصاونة "نحن نعتز بنوعية العمالة المصرية ومستواها الرفيع والتى تعكس الوجه المشرق لسلوكيات المواطن المصرى ومنظومة القيم الرفيعة التى يتمتع بها الشعب المصرى بمختلف فئاته وأطيافه".

وأضاف "أن موضوع تنظيم العمالة المصرية فى السوق الأردنية تم فى عام 2009 بناء على طلب من الحكومة المصرية وبهدف المحافظة على الوجه المشرق لنوعية العمالة، حيث تجاوبنا مع هذه الرغبة المصرية وبدأنا بتنظيم شئون العمالة بشكل يحافظ على مكانة هذه العمالة وحقوقها".

وأشار إلى أن تنظيم العمالة استهدف أيضا منع تسرب الأطفال إلى سوق العمل واستغلالهم، وهو الأمر الذى يتعارض مع التشريعات والاتفاقيات الدولية التى لا تتيح لهم العمل وهم دون سن معينة، وبما يحول دون استغلال هذا الموضوع بشكل يسىء إلى الأردن كدولة مضيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى