أكد عدد من شباب الحركات والقوى السياسية أنه عقب ثورة 25 يناير، لم يكن لديهم من الخبرات أكثر مما هو
أكد عدد من شباب الحركات والقوى السياسية أنه عقب ثورة 25 يناير، لم يكن لديهم من الخبرات أكثر مما هو بين أيديهم الآن، وذلك بسبب تعاملهم المباشر مع المواقف المختلفة، مؤكدين أن هذه المرحلة تختلف عن سابقاتها بأن الإدارة الحالية تتيح للشباب المشاركة بالرأى، بالإضافة إلى أنهم أكدوا على ضرورة تعميم تجربة خالد تليمة لنقل الخبرات بين صفوف الشباب لتأهيلهم للحكم ونقل الإدارة إليهم بناء على رغبة الشارع.
واعتبر الشباب أن بطء التحرك السياسى فيما بين الحركات والقوى السياسية هو مصدر الخطورة الأكبر على تحقيق مكاسب الثورة، لهذا يجب على الجميع تسريع نمط أدائه فى المرحلة القادمة، بالإضافة إلى الالتفاف حول وثيقة دستورية موحدة وقوائم للانتخابات البرلمانية تمكن الشباب والمرأة والأقباط، ورئيس يتفق عليه الجميع ليحقق تطلعات الثورة.
إنجى حمدى عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل أكدت أن الشباب استفادوا واكتسبوا خبرة من فترة ما بعد 25 يناير، لتطبيق هذه الخبرات فى مرحلة ما بعد 30 يونيو، مُشَدِّدَة على أن الخارطة السياسية نفسها قد تغيرت بحيث أن الشباب أصبحوا "أعلى أسهم" فى الشارع المصرى ولدى المواطنين.
وأضافت حمدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشباب يجب أن يستفيدوا جيدًا من ارتفاع أسهمهم فى الشارع المصرى، وذلك من خلال العمل الميدانى لنقل وترجمة ما يحتاجه الشارع الى سياسات يبنيها الشباب، بالإضافة الى التواصل مع الأحزاب والحركات لتعديل وضع الشباب فى قوائم الانتخابات البرلمانية القادمة ليحصلوا على مقاعد فى البرلمان القادم.
وشددت حمدى على أن من مكاسب 30 يونيو أن الإدارة الحالية تعترف برغبات وإرادة الشباب وتحرص دائمًا على التواصل معهم والسماع إلى وجهات نظرهم، بالإضافة إلى أنهم أصبحوا أصحاب كلمة يسمع لها الكبار فى الأحزاب السياسية والإدارة الحاكمة، ويجب الحفاظ على هذه الميزة ويجب أن تستمر الإدارة الحاكمة فى السماع إلى الشباب.
وأشارت حمدى إلى ضرورة إعطاء الشباب فرص للاحتكاك المباشر بالمسئوليات فى مؤسسات الدولة لافتة إلى أن تجربة خالد تليمة تبشر بأن سيكون لدى الشباب قيادة قوية فى هذا المجال، ويكون له قدرة على قيادة المؤسسة، لذلك وجب على الإدارة الحالية الاستفادة من الشباب وإعطائهم فرص العمل كنواب ومستشارى وزراء ومحافظين، ليكون لهم القدرة على نقل القيادة الكاملة لهم فى أقرب فرصة.
من جانبه أكد محمد عبد العزيز مسئول الاتصال السياسى بحركة تمرد، أن الحركة تسعى لأن تكون حلقة الوصل بين القوى والحركات السياسية والثورية المختلفة لتلاشى أخطاء ما بعد 25 يناير، والخروج برؤية موحدة تجمع كافة أطراف اللعبة السياسية لتنفيذ خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها سابقا.
وأضاف عبد العزيز لـ"اليوم السابع" أن تنفيذ خارطة الطريق يجب أن يتوفر له آليات تضمن اتفاق الجميع حول كل خطوه على حدة، لافتا إلى أن هذا ما بدأته الحركة فى حملة "اكتب دستورك" التى تهدف إلى جمع كافة آراء وتوجهات المجتمع المصرى لتكون موجودة داخل العقد الدستورى الذى يربط أفراد المجتمع.
وأشار عبد العزيز إلى أن "تمرد" تسعى عن طريق عدد من المشاورات بين القوى والحركات السياسية إلى الاتفاق على قائمة انتخابية، تتفق عليها القوى والحركات السياسية وتمثل المجتمع المصرى تمثيل عادل، بشكل يضمن وجود المرأة والشباب والقوى السياسية المختلفة.
وكشف عبد العزيز أن "تمرد" تتواصل مع كل أبناء الثورة المصرية للاتفاق على مرشح ثورى يخوض رئاسة الجمهورية، ويدعمه كل المؤمنين بمبادئ الثورة، لعدم تكرار خطأ انتخابات الرئاسة السابقة، وتشتت أصوات أبناء الثورة المصرية.
بدوره أكد طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل، وعضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن القوى تعلمت كثيرا من تجربة الفترة الانتقالية التى مرت عقب 25 يناير 2011، لافتا إلى أن الجميع الآن يذهب إلى التوحد والالتفاف حول أهداف موحدة للخروج بمعطيات للمشهد تعنى أن الثورة هى من يحكم مصر.
وأضاف الخولى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن القوى الثورية تتفق من حيث المبدأ على إعداد قوائم موحدة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، والالتفاف حول وثيقة دستورية تعبر عن مصر الثورة، علاوة على الاتفاق على رئيس ثورى يدعمه الجميع لتنفيذ أهداف الثورة.
وأشار الخولى إلى أن الاتفاق على هذه المبادئ للعمل المشترك وحده لا يكفى لكى تنتصر الثورة مؤكدا أنه لابد وأن يكون هناك سرعة فى تنفيذ هذه الخطوات، لأن ما يحدث حاليا هو تحرك نحو هذه المعطيات التى تحقق مصر الثورة ولكن ببطء شديد، مما يعنى أن الوقت قد يسبق تحركات القوى الثورية.
من جانبه أكد محمود عفيفى عضو اللجنة الإعلامية لجبهة 30 يونيو الموحدة، أنه يجب أن يكون هناك تحرك من قِبَل الحركات والقوى السياسية المختلفة والتى تؤمن فيما بينها بمبادئ الثورة، بصورة أسرع من ما هو الوضع عليه الآن لوضع تصور واضح يضمن تنفيذ آليات الطريق بشكل يحقق أهداف الثورة.
وأضاف عفيفى فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن حركة تمرد تعمل على التنسيق بين الحركات الثورية لكن الأمور تسير بشكل ببطء، وهذا ما قد لا يمكن القوى الثورية من تحقيق أهدافها بالتزامن مع معطيات المرحلة التى قد لا تكون فى صالح الشباب.
وشدد عفيفى أن الاتصالات بين الحركات الثورية من بينها شباب جبهة الإنقاذ الوطنى، وتمرد، وجبهة 30 يونيو، وتنسيقية 30 يونيو، وعدد آخر من الحركات الثورية، تدور حول وضع وثيقة محددة للقوى والحركات الثورية تعبر عنهم داخل لجنة الخمسين، بالإضافة إلى الالتفاف حول قائمة انتخابية تمكن الشباب فى الانتخابات البرلمانية، والالتفاف حول مرشح رئاسى ثورى يدعمه الجميع.