أكد محمد البهى “نائب رئيس غرفة الصناعات الدوائية” على ضرورة اتجاه الدولة نحو تحريك اسعار الدواء ، لمنع إنهيار هذه
كتب : احمد فتحى
أكد محمد البهى "نائب رئيس غرفة الصناعات الدوائية" على ضرورة اتجاه الدولة نحو تحريك اسعار الدواء ، لمنع إنهيار هذه الصناعة الوطنية .
واضاف "البهى" يجب ان تكون هناك سياسة عادلة للتسعير ، تتيح المجال للمنافسة بين المنتج الوطنى ونظيره "المستورد او المهرب" ، على ان ترتبط هذه الزيادة بالتحركات العالمية لسعر المادة الفعالة وسعر الصرف ، لأنه وبدون ذلك تُصبح الشركات الوطنية بين خيارين "كلاهما مر" ، فإما ان تحقق الخسائر ، وإما ان تُوقف خط الإنتاج .
وتابع : برغم ارتفاع اسعار المادة الفعالة عالمياً ، الإ ان اغلب الادوية المصرية لا تزال تحت خط الـ 6 جنيهات ، وهذا غير منطقى بالمره ، لان شركات الادوية شركات هادفة للربح ، ومن ثم ينبغى ان يكون هناك هامش ولو بسيط ، لوقف نزيف الخسائر .
واوضح "البهى" ان الحل يكون فى تحريك الاسعار ، بالاضافة لتوفير هامش للربح ، يُمكن الشركات الوطنية من إجراء البحوث الدوائية ، لاستنباط مستحضرات جديدة او لتحسين المنتج الحالى ، والاهم ان تتولى وزارة الصحة الرقابة الفعلية على الاسواق ، لأنه من غير المعقول ان يُمثل الدواء "المُهرب" نسبة 50% من فاتورة الدواء المصرى .
وشدد على ضرورة العودة "للبناء" من خلال العمل على إعادة "مؤسسة الادوية" للحياة مرة اخرى ، والتى انشأها طلعت حرب فى الستينيات من القرن الماضى ، وكانت تضم بين جنباتها علماء يقومون بإستنباط "المادة الفعالة" ، والتى تحولت بمرور الوقت الى "المعامل المركزية" لوزارة الصحة ، وتوقفت مشاركتها عند حد استنباط الادوية المثيلة التى انقرضت من العالم كله .
واستطرد "البهى" قائلاً : يجب ربط المراكز البحثية بشركات الادوية ، حتى نستطيع استنباط المادة الخام "اهم مكون من مكونات الدواء" ، بالاضافة لضرورة انشاء مراكز إختبارات التكافؤ الحيوى ، والتى تُجرى التجارب على البشر لإثبات فعالية الدواء ، وذلك حتى يُمكننا النهوض بصناعة الدواء مرة اخرى .
واختتم تصريحاته بالتأكيد عل ان اغلب الادوية المُعلن عنها فى الفضائيات ، لم تمر عبر القنوات الشرعية لاقرار مدى صلاحيتها ، بسبب انعدام رقابة الدولة عليها ، مشيراً الى انه طبقاً لميثاق الشرف الطبى ، لا يوجد دواء يتم الإعلان عنه ، مما يؤدى لنتائج خطيرة تتمثل فىً الإضرار بالصناعة الوطنية ، بالاضافة الى ان اغلب الأدوية لا يوجد به مادة فعالة من الاساس ، مما يؤدى لحرمان المريض من فرصة الشفاء ، والاخطر ان بعضها به نسبة "سُمية" عالية قد تؤدى للوفاة .