أخبار وتقارير

أكد مصدر مطلع في الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب اتصل بوزير دفاعه جيمس ماتيس للحصول منه على تقييم شامل

أكد مصدر مطلع في الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب اتصل بوزير دفاعه جيمس ماتيس للحصول منه على تقييم شامل لنتائج الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات السوري في أعقاب الهجوم الذي يعتقد أنه جرى باستخدام أسلحة كيماوية على بلدة خان شيخون الخاضعة للمعارضة السورية.

حسب ما أكده المصدر، فإن اتصال ترامب بوزير دفاعه جاء بعد تقارير تنفي تدمير مدرج الطائرات في تلك القاعدة الواقعة وسط سوريا، ما دفعه إلى محاولة معرفة النتائج النهائية للعملية بعد حصوله على تقرير أولي في أعقاب تنفيذها.

وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قد أصدر بيانا قبل ساعات من اتصال ترامب به أكد فيه أن تقييم وزارة الدفاع لنتائج الضربة يؤكد إلحاق أضرار كبيرة أو شاملة بمخازن الوقود والذخائر في القاعدة، وكذلك بأنظمة الدفاع التابعة للقاعدة.

وأضاف ماتيس أن الضربة التي استخدمت واشنطن فيها عشرات صواريخ التوماهوك أسفرت أيضا عن تدمير "20%من الطائرات العاملة في القوة الجوية السورية، علما أن دمشق حرصت بعد الضربة على التقليل من أهميتها وإرسال إشارات إلى مواصلتها العمل العسكري من القاعدة نفسها.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي في بيانه أن القوات السورية فقدت القدرة على تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود أو بالذخائر في قاعدة الشعيرات، وبالتالي فإن المدرج "لم يعد له أهمية عسكرية تُذكر" وذلك في أعقاب تغريدة لترامب عبر حسابه بموقع تويتر قال فيها إن سبب عدم استهداف المدرج هو سهولة وسرعة إصلاحه.

صحيفة "نيزافيسيما غازيتا" الروسية أشارت في هذا الصدد إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف كان أعلن أن من بين 59 صاروخا مجنحا أطلقت من المدمرتين الأمريكيتين "روس" و"بورتير" لم يصل إلى قاعدة "الشعيرات" السورية إلا 23 صاروخا.

لفتت الصحيفة إلى أن قيادة القاعدة الجوية السورية كانت أعلنت أن الضربة الصاروخية الأمريكية دمرت مستودعا للمواد والمعدات التقنية، ومبنى تعليميا وآخر للإعاشة، وست طائرات من طراز ميغ – 23 كانت متوقفة في حظيرة للصيانة، وأيضا محطة رادار.

في نفس الوقت تم الإعلان أن مدرج الإقلاع والممرات والطائرات الرابضة على أرضية المطار لم يصب بأذى أي منها، في حين قُتل أربعة عسكريين سوريين وفُقد الاتصال باثنين آخرين، وأصيب بحروق 6 عمال أثناء إطفاء الحرائق.

عادت صحيفة "نيزافيسيما غازيتا" إلى التساؤل عن مصير 36 صاروخا أمريكيا لم تصل إلى الهدف، وبخاصة أن صواريخ توماهوك تمتاز بأنها ذاتية التوجيه، وبدقتها العالية للغاية وهي قادرة على إصابة أهداف صغيرة الحجم ومتحركة باحتمالية تصل إلى مئة بالمئة، فماذا حدث لصواريخ توماهوك هذه المرة؟ وهل يعقل مثلا أن إحداثيات القاعدة لم تكن متوفرة لدى الأمريكيين؟!
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى