ألغى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، زيارة مقررة إلى المغرب، وذلك وسط تصاعد التوتر بسبب استخدامه لفظ “الاحتلال”

ألغى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، زيارة مقررة إلى المغرب، وذلك وسط تصاعد التوتر بسبب استخدامه لفظ "الاحتلال" للإشارة إلى الوضع في الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وجاء الإعلان عن إلغاء الزيارة بعد يوم من قرار الحكومة المغربية إجراء "تقليص ملموس" لمساهمتها في البعثة احتجاجا على تعليقات بان كي مون التي اعتبرتها "غير مقبولة".
وعقب تعليقات بان كي مون، جابت مسيرة حاشدة – بمشاركة نحو مليون شخص – شوارع العاصمة الرباط احتجاجا على ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة.
وأعرب بان كي مون عن غضبه إزاء المسيرة التي اعتبر أنها تُظهر عدم احترام له وللمنظمة الدولية.
وسُئل المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إذا كان بان كي مون مازال يعتزم زيارة الرباط، فأجاب بالقول "لا توجد خطط لسفر الأمين العام".
وفي الوقت نفسه، شدد دوجاريك على أن الأمم المتحدة لا تعتزم الانسحاب من بعثة الصحراء الغربية، المعروفة باسم (مينورسو).
ويساهم المغرب في البعثة بنحو ثلاثة ملايين دولار، لتوفير الغذاء والإقامة لأفراد البعثة.
كما يساهم المغرب بأكثر من 2300 عسكري من قوات حفظ السلام في عدد من بعثات الأمم المتحدة، خاصة في مالي وساحل العاج وجمهورية افريقيا الوسطى وبوروندي.
واندلعت حرب بشأن الصحراء الغربية في عام 1976، عندما سيطر المغرب على غالبية هذه المنطقة التي كانت تحت حكم الاستعمار الإسباني.
وفي عام 1991، توصل طرفا النزاع – المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر – إلى وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، تحاول المنظمة الدولية التوسط من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة، لكن المحادثات دخلت في حالة من الجمود.
ومازال كثيرون ممن فروا من الصراع يعيشون في مخيمات للاجئين جنوبي الجزائر.
 
Exit mobile version