كتب : محمد مجدي
أماكن وبيئات العمل في جميع أنحاء العالم آخذة في التغير، في حين تستعدّ الشركات لبداية الثورة الصناعية التكنولوجية وبناءا عليه سوف تشهد الوظائف تغييرات جذرية في الأدوار التي نقوم بها، خصوصاً في وظائف التشغيل والتحكم عن بعد.
وفى ظل التقدم العلمي واعتماد الروبوتات والذكاء الصناعي في مجالات عدة بدأت المخاوف تتجلى بشأن اختفاء بعض الوظائف من سوق العمل .
حينما كنا أطفالا، كان دائماً يطرح علينا سؤال : "ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟"، وكانت إجاباتنا تتلخّص في طيار، ، ضابط، ،مهندس اودكتور او طبيبة، اومدرسة.
لكن بمرور السنوات تبدأ مرحلة اختيار المواد التعليمية التي ستؤهِلهم لدراسة مجال معين، فتبدأ رغبات الآباء في حصول الابناء علي وظائف ربما تنحصر مِن وجهة نظرهم في الطب والهندسة وهي وظائف دائمة ومستمرة فلن تنتهي حاجتنا الي الاطباء والمهندسين ولكن هناك وظائف جديدة فرضتها التكنولوجيا وقطعا سوف تسيطر علي سوق العمل من الان وحتي عقود قادمة .
هناك العديد من العوامل التي تساعد في اختيار التخصص الجامعي، لكن ماذا إذا كان لديك بيانات عن الوظائف الأكثر انتشارًا في المستقبل، القطاعات التي ستتيح أكبر فرص عمل، وكذلك أعلى مستوى من الدخل ربما ننجح في أن يغير الآباء طريقة تفكيرهم قليلاً، وينظرون إلى المستقبل بعيون مختلِفة.
تختلف هذه التخصصات وتتنوع من قطاع إلى آخر، لكن المشترك بينها، أنها ستكون مطلوبة في المستقبل، ما يتيح للعاملين بها فرصًا أعلى للحصول على وظيفة في واحدة من الشركات العاملة في هذا المجال
فى تقرير أسترالي أعدته منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية، يبحث التقرير في الاتجاهات الكبرى لبيئة العمل على مدى السنوات العشرين المقبلة و وضعت الخطوط العريضة لفرص العمل المحتملة في عام 2035، إلى جانب غيرها من آثار الثورة الصناعية على حياتنا العملية.
ويؤكد واضعو التقرير أنّه “في حين أن القوى العاملة في أستراليا تتغيّر باستمرار، فإنَّ الفترة الحالية في التاريخ تتميّز بوجود مجموعة من القوى التي ربما تكون مرتبطة بتحولات أكبر وأسرع ومختلفة عما سبق“.
إنَّ تأثير التشغيل الآلي سيختلف إلى حد كبير ويرى واضعو التقرير أنَّ الإبداع هو بحث دائم عن المهارة، في حين أن مشهد العمل في عام 2035 سيصب في “مصلحة رجل أعمال الغد“.
تقول الباحثة صوفى توماس مديرة البرامج فى معهد دراسة التعويضات بجامعة كورنيل “ حينما نبتعد عن الوظائف التقليدية ونمضى قدما باتجاه اقتصاد المعلومات نجد عدد من الفرص النامية التى يستطيع العاملين نقل مهارتهم اليها فى مجالات تبدو انها ليسا ذات صلة “.
ونظرنا أنَّ مستوى التعقيد سيزداد وسيكون هناك حاجة إلى مهارات فائقة حتى للمهام البسيطة التي تتطلب مبتدئين وهذا يوجب على أنظمة التعليم أن تتكيّف وتتغيّر لتزويد العمال في المستقبل بالمهارات التي يحتاجون إليها.
وباعتماد التكنولوجيات الحديثة سيكون العالم خلال العقد القادم في حاجة لعدة وظائف من بينها الـ 10 الآتي ذكرها:
1-البرمجة:
من المتوقع أن يحتاج العالم لهذه الوظيفة في المستقبل في عالم الأعمال حيث سيكون صاحب هذه الوظيفة مسؤولا عن تقييم الاحتياجات العملية والشخصية من العالم الرقمي، وتحديد المجموعة المثالية من البرامج والتطبيقات اللازمة للشركات وأصحابها.
2-أمن المعلومات:
سيكون العالم في حاجة ماسة لهذه الوظيفة نظرا لتزايد حوادث الاختراقات وتسريب البيانات الشخصية للأفراد والمؤسسات.
3-تحليل البيانات:
سيكون المستقبل بيد الذين يستطيعون تحليل البيانات المنتشرة عبر الانترنت من أجل تقديم المساعدة للمؤسسات في اتخاذ القرارات.
4-الطاقة البديلة:
ربما سيكون المستقبل للطاقة البديلة ما سيدفع بالكثيرين لتكوين شركات تعنى بتحويل طاقة المنازل من الطاقة الكهربائية إلى الطاقة الشمسية.
5-القانون الدولي:
سيكون للمحامين والمستشارين والقضاة دور هام في المستقبل باعتبار أن العالم أصبح أكثر قربا بعضه من بعض وأصبحت بعض القضايا مدولنة فلا تعترف بحدود جغرافية.
6-الطباعة الثلاثية الأبعاد:
سيكون الشخص المتخصص في المواد المستخدمة في الطباعة الثلاثية الأبعاد مماثلا لذلك المتخصص في الطابعات الموجودة حاليا فيقوم بصيانتها وحل أي مشكلة تطرأ عليها .
7-التعليم عن بعد:
سيكون معلمو وأساتذة المستقبل مجبرين على التعامل مع التقنيات الحديثة ليتمكنوا من تقديم المحاضرات والدروس الخصوصية التي بدأت منذ بضع سنوات بالانتقال من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي.
8-التسويق:
ستحتاج الشركات في السنوات القليلة القادمة إلى خبراء للقيام ببناء استراتيجيات التسويق وتنفيذها.
9-المستشار الشخصي:
سيقوم هذا الاستشاري بمساعدة الأشخاص على تجاوز مشكلاتهم وكتابة خطط حياتهم الشخصية والمهنية.
10-المخطط المالي:
هذا الشخص سيساعد بخبراته في بناء خطط مالية من أجل توفير الاحتياجات المستقبلية للأشخاص.