أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها الأسبوعية اليوم الخميس على ارتفاع للجلسة السادسة على التوالى، وواصلت استقرارها عند أعلى مستوياتها منذ
أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها الأسبوعية اليوم الخميس على ارتفاع للجلسة السادسة على التوالى، وواصلت استقرارها عند أعلى مستوياتها منذ أبريل 2010، على الرغم من عمليات جنى الأرباح التى تشهدها التداولات.
وعزز من صعود السوق مشتريات المستثمرين العرب الأجانب على الأسهم النشطة مما دفع رأس المال السوقى للبورصة للصعود بنحو 1.9 مليار جنيه.
وصعد المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 0.26% إلى مستوى 7590 نقطة، وفى نفس السياق ارتفع مؤشر الأسهم المتوسطة EGX70 بنحو 1.4% إلى مستوى 642 نقطة، أما مؤشر الأسعار الأوسع نطاقًا EGX100 فارتفع بنحو 1.6% إلى مستوى 1096 نقطة.
وبلغت قيمة التعاملات فى السوق نحو 1.6 مليار جنيه، من خلال 38.6 ألف صفقة بيع وشراء على أسهم 190 نقطة، وارتفع إقفال 97 ورقة مالية، مقابل تراجع 79 ورقة، بينما ثبت إقفال 11 ورقة.
وأكد إسلام عبدالعاطى أن السوق واصل ارتفاعه خلال الجلسات الماضية وشهد حالة من النشاط الجيد, شملت غالبية الأوراق المالية المتداولة, حيث ارتفع المؤشر الرئيسى للسوق EXG30 ليقترب من حاجز 7560 نقطة، وبدعم من الزيادة الملحوظة فى قيم التداولات فى بعض الجلسات والتى تخطت المليار جنيه خلال جلسة واحدة, تعد ترسيخا لهذا الارتفاع.
وقال مما لا شك فيه أن اقتراب البلاد من خطوات مصيرية بتحسين الأوضاع وإرساء دعائم المناخ الطبيعى للاستثمار واستقطاب استثمارات جديدة تدعو إلى التفاؤل من قبل المستثمرين, ويلاحظ أن القيادة فى السوق حاليًا للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بخاصة في ما يسمى بأسهم المضاربات, حيث تنتقل السيولة من الأسهم المتضخمة إلى هذه الأسهم التى تجتذب المستثمرين الأفراد بشكل خاص, خصوصا بعد الأنباء الخاصة بقواعد القيد الجديدة التى جذبت السيولة ناحية الأسهم التى من الممكن أن يتم تجزئتها طبقا للقواعد الجديدة، وأغلبها من الأسهم الصغيرة وبالتالى فالنشاط الذى تحدثه هذه الأسهم لا يؤثر بشكل كبير فى مؤشرات السوق لكنه يوجد حالة من النشاط النسبى يمنع السوق من الانتكاس لأسفل.
ويوضح أن الأداء العام للسوق يعد إيجابيًا، ومن المتوقع أن يستمر فى هذا الإطار حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهى الداعم الرئيسى للسوق فى الوقت الحالى، بخاصة مع التوقعات القوية لترشح المشير السيسى بناء على رغبة شعبية، وهو ما ساهم أيضًا فى تدعيم هذا الاستقرار والنمو وهى جميعًا من العوامل المساعدة على تحقيق المستهدفات للسوق.
وأكد أن هذه التحركات تأتى على الساحة السياسية فى الصدارة من حيث تعميق استقرار السوق حاليًا, فصدى زيارة الفريق السيسى إلى روسيا لتعميق العلاقات بين البلدين وإحداث توازن في ما بين قطبى القوة فى العالم، قد أحدثت صدى جيدًا من حيث ترسيخ فكرة استقلال مصر وعدم تبعيتها سياسيًا واقتصاديًا لأى من الكيانات الضخمة التى تريد السيطرة على مقدرات البلاد، وكذلك توقع البعض أن تكون هذه الزيارة مؤشرًا على اقتراب حسم المشير السيسى لعملية الترشح للرئاسة، ويبقى أن تدعم المؤسسات المالية من محافظها الاستثمارية سواء المؤسسات المحلية أو الأجنبية حتى يستطيع السوق مواصلة عمله بشكل أكثر إيجابية.