أوضح “إفرايم هليفي” رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، أن الجيش الإسرائيلي يفقد حرية الحركة في قطاع غزة بسبب التغيرات التى يشهدها
كتب : إسلام عبدالكريم
أوضح "إفرايم هليفي" رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، أن الجيش الإسرائيلي يفقد حرية الحركة في قطاع غزة بسبب التغيرات التى يشهدها الشرق الأوسط وفي مقدمتها الثورات في مصر وسوريا ، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" تنازل عن سياسته وخضع لمبادئ حركة "حماس"، وأنه يبتعد عن خلق أية مواجهات معها ويفضل التركيز على الملف الإيراني .
وأشار "هليفي" في مقالا له فى صحيفة "يديعوت احرنوت" إلى أن الأمور تغيرت إلى الأسوء على المسار السياسي الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل خاصة بعد سقوط نظام "مبارك"، حيث أن مصر "بعد مبارك" لن تمنح تغطية علنية ولا حتى سرية لعملية عسكرية أخري على قطاع غزة .
ورأي رئيس الموساد السابق أن الملف السوري يعتبر الأكثر اتساعا على المسار الدولي ، وسيمنع الولايات المتحدة من الوقوف جانبا كما فعل الرئيس الأمريكي الأسبق "بوش الإبن " في نهاية عهده عندما أيد عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ، وأن إسرائيل باتت يركز حاليا على الخيار العسكري اتجاه إيران، وذلك سيصعب عليها أن تخاطر بعملية ضد غزة والتي ستحتاج لتركيز جهدها إذا ما قررت ذلك .
وأضاف أنه فى السنوات الأخيرة كان "نتنياهو" فى حاجة للقضاء على التواجد الإيراني فى غزة ، لذلك فقد إضطر لتغيير سياسته وأبرم صفقة "شاليط" مع حماس ، فقد قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بشروط حماس والتى كانت إنجازا كبيرا للحركة ، كذلك إضطر لإنهاء صفقة إضراب الأسري الأمنيين فى السجون الإسرائيلية . وأشار إلى أن إسرائيل – التي وجهتها نحو طهران- وحماس – التي تعمل على تحسين مستوى المعيشة لسكان غزة- يتفقان على أنه ليس هناك مصلحة من تدهور الوضع والدخول فى مواجهة جديدة هذا العام .