إختتم ، رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي والوفد الوزاري المرافق له أمس زيارته الى الرياض التي استغرقت يومين

صبحي شبانة
إختتم ، رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي والوفد الوزاري المرافق له أمس زيارته الى الرياض التي استغرقت يومين إلتقى خلالها ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز ، كما اجرى الوفد الوزاري المصري جلسة مباحثات صباح امس الاربعاء مع نظيره السعودي ، تم الاتفاق خلالها على التواصل المستمر وعقد المزيد من المباحثات في القاهرة والرياض.
وصرح ، الدكتور حازم الببلاوي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر اقامته في قصر المؤتمرات قبيل مغادرته الرياض متوجها الى مكة لأداء العمرة على متن طائرة خاصة وفرتها له السلطات السعودية والتي ستقله الى القاهرة ، انه جاء الى المملكة مكلفا من الرئيس المؤقت عدلي منصور بنقل تحياته وتحيات الشعب المصرى الى الحكومة والشعب السعودي الشقيق لما قدمته المملكة الى مصر من دعم مالي ومعنوي ودولي كان له اكبر الاثر في نفوس الشعب المصري، موضحاً أن ذلك ليس جديداً على المملكة، وما قامت به مع أشقائها من دول الخليج.
وكشف، الببلاوي، أنه أبلغ ولى العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز برغبة الشعب المصرى فى زيارة من خادم الحرمين الشريفين او من سموه حتى يعبر الشعب المصري عن تقديره للمواقف السعودية الداعمة له ، مضيفا أنه أطلع ولى العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز على مجريات الأمور فى مصر، وما حققته الدولة المصرية من استقرار وتعزيز لوجودها وقوتها فى الشارع ومكافحة كافة أشكال الإرهاب، مؤكدا فى الوقت ذاته أن القوى الإرهابية التى تحاول استخدام العنف تزداد وهنا.
واوضح انه نقل للامير سلمان رسالة من الرئيس عدلى منصور تعبر عن شكر وامتنان وتقدير مصر للسعودية ملكا وحكومة وشعبا على كل ماقدمته المملكة لمصر وهذا ليس بجديد على المملكة او الاشقاء فى الخليج وهو ماكان له اكبر الاثر لدى الشعب المصرى .ولفت الى ان هناك عدد كبير من الجالية المصرية تعمل بالسعودية وتلاقى افضل معاملة .وقال انه اطلع الامير سلمان على التطورات الجارية فى مصر على المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية وماتم تنفيذه من الاستحقاق الاول فى خارطة المستقبل وهو التصويت على الدستور .
وقال الدكتور حازم الببلاوي أن الدولة المصرية حتى في ظل فرض حالة الطوارئ لم تلجا الا للقانون لمواجهة العنف والارهاب و لم تستخدم الحكومة إلا حظر التجوال، ولم تلجأ الى اجراءات استثنائية وان حظر التجوال الذى فرض تضاءلت ساعات تطبيقه الى ثلاثة او اربعة ساعات باستثناء ايام الجمع التى كانت تحدث بها اعمال عنف من الاخوان، لافتا أن الاجراءات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة اهتمت بالجوانب الاجتماعية، وبالمشروعات التى تخدم كافة أطياف الشعب المصرى، مؤكدا ان مصر تتقدم بخطى ثابتة، وأن هناك أفاقا جديدة للمستقبل، وأمام البلاد فرص واعدة للاستثمار والتنمية ، مؤكدا اننا مقبلون على استثمارات واعدة والحكومة تعمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين وتهيئة المناخ الاستثماري وتحسين التشريعات الخاصة بالاستثمار، متعهدا بأن الفترة القادمة ستشهد تبسيطا فى الإجراءات الخاصة بقوانين الاستثمار.
وأكد ، حازم الببلاوي، انه تم بحث كيفية جذب مستثمرين سعوديين جدد لمصر, موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد استثمارات سعودية جديدة لمصر، أهمها إنشاء نفق أسفل قناة السويس ضمن المشروع القومي لتنمية القناة, مضيفا أن هذا المشروع سيربط قارتي أسيا بإفريقيا وسيسهل الانتقال من شرق القناة إلى غربها، كما أن هناك اتفاقات مبدئية بمشاركة الجانب السعودي في مشروعات أخرى في النقل والبترول والإسكان والصرف الصحي.
ووصف التعاون الثنائى بين مصر والسعودية حاليا بانه على اعلى مستوى فى كافة المجالات و ليست الاقتصادية فقط بل مواقف المملكة فى كل لحظة هى اعطاء الدعم الكامل لمصر على المستوى الثنائى والدولى.
واضاف انه برغم الصعوبات التى مرت بها مصر فهناك درجة معقولة من الاستقرار شهدها الاقتصاد المصرى بالرغم من بعض الازمات البسيطة التى حدثت مثل موضوع البوتاجاز والذى تدخلت الحكومة لحله بسرعة وذلك مقارنة بماكان يحدث قبل ذلك مشيرا الى ان الوقود والمواد التموينية متوافرة والاوضاع الاقتصادية تزداد استقرار.
واشار الى ان الحكومة قررت حزمتين استثمارتين خارج الموازنة بهدف ضخ المزيد من فرص العمل واستكمال المشروعات التى لم تستكمل لتعظيم العائد والاهتمام بالجوانب الاجتماعية حيث ان هذه المشروعات تخدم السواد الاعظم من الشعب وتركز على المناطق الاكثر فقرا.
وقال ان الاحتياطى النقدى فى استقرار منذ 3 سنوات ولاول مرة ترفع المؤسسات الدولية الجدارة الائتمانية بعد ان كانت بالسالب واكد اننا مقبولين على مرحلة ثانية من خارطة المستقبل تفتح صفحة جديدة للمستقبل وان مصر امامها فرص واعدة فى كثير من الامور وان احد العقبات الاساسية التى تحول دون الانطلاق الاقتصادى ليس الموارد المالية بل المناخ الاستثمارى والتشريعات والتى سوف تقوم الحكومة باعادة النظر فيها لجذب الاستثمارات والمستثمرين.
واوضح انه فيمايتعلق بالموضوع الامنى فقد حققت مصر تقدما ملموسا فى هذا المجال تؤكد استقرار الدولة وجهودها فى مكافحة الارهاب الذى سوف ياخذ بعض الوقت موضحا ان الجماعات التى تقوم بالعنف ليس لها اى تاثير من حيث المدى بل يفقد تاثيره الشعبى يومابعد يوم. واوضح ان مايجرى من اجراءات على الصعيد الامنى يتم وفقا للقانون .
وقال الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء انه فيمايتعلق بالجانب السياسى هناك تقدما فى تنفيذ خارطة المستقبل واننا نحرص على تنفيذها بكل دقة حيث تم الانتهاء من احد مراحلها وهى اعداد الدستور والاستفتاء عليه باغلبية كبيرة وتوافق سياسى يعبر بدرجة كبيرة على درجة من النضج السياسى ويمثل نقلة نوعية ويعد احسن من الدساتير السابقة حيث شاركت فيه كل اطياف الحياة السياسية فى مصر، لافتا الى ان الدستور ليس مجرد وثيقة تطرح وانما يمثل مظهرا من مظاهر تاييد الشعب الكبير لثورة 30 يونيو وتاييد النظام ورؤيته للمستقبل ويتبقى هناك مرحلتين الرئاسية والبرلمانية وشدد على ان الاستقرار الامنى يزيد من قوة الدولة والثقة فى نفسها.
واكد الببلاوى ان المنطقة فى مجموعها تمر بمرحلة فى غاية الدقة وهذا مايدعونا لليقظة وان تظل مراكز الثقل والقوة فى مصر والخليج وان ذلك ليس فى مصلحة الطرفين فقط وانما للمنطقة العربية ككل واشار الى ان الوفد الوزارى المرافق له اجرى مباحثات مع نظراءه من الجانب السعودى حول سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين فى مجالات النقل والبترول والاسكان والاستثمار وجدد الببلاوى التاكيد على ان تحقيق الاستقرار فى مصر سينعكس على تحقيق الاستقرار فى المنطقة
وقال الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء ان هناك حاجة لتعديل محدود فى الحكومة ولن يكون كبيرا مشيرا الى ان هناك منصبين شاغرين حاليا بالوزارة وهناك احتمال ان يشغر منصب ثالث وهو منصب النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والانتاج الحربى وذلك اذا قرر المشير عبد الفتاح السيسى دخول الانتخابات الرئاسية القادمة.وتابع اذا قرر المشير السيسى الترشح فى الانتخابات القادمة معناه امكانية لوجود ثلاثة مناصب شاغرة.
وأضاف ان الامر يتطلب وضوح الرؤية بالنسبة للمنصب الثالث موضحا ان الحكومة الحالية اسست لاهداف المرحلة الانتقالية فى معالمها الاساسية وان الفترة الباقية لها لاتتطلب وجود وزراء جدد يفكروا فى الفترة القادمة ، مستطردا حتى الان ليس عندى اى وضوح عماينبغى ان يكون فى هذه اللحظة .
و أكد الدكتور حازم الببلاوى رفض مصر للممارسات والتجاوزات القطرية ضدها ، مضيفا أن هناك بعض الممارسات التى يقال عنها انها غير صديقة وبها قدر كبير من عدم الانصاف ونرفض أن تقوم قطر بممارسات ضد مصر لا تتفق مع الروابط العربية الاانه اوضح أن قطر شقيقة من أشقائنا من الدول العربية التى مهما حدثت اختلافات فإنها تربطنا معها روابط عربية، ولكننا نرى أن هناك بعض الممارسات التى يقال عنها انها غير صديقة وبها قدر كبير من عدم الانصاف ونرفض أن تقوم قطر بممارسات ضد مصر لا تتفق مع الروابط العربية.
و شدد على ان مصر تأسف خلال الفترة الأخيرة لكثير من الاعمال التى تقوم بها قطر بأسلوب لا يتفق مع دول الجوار ، مشددا فى الوقت نفسه على ان مصر عليها مسئولية فى حماية الوطن العربى باعتبارها الشقيقة الكبرى وان هناك خلافات تحدث بين الاسرة الواحدة ونحن حريصون على بقاء الروابط بين الدول العربية ولانريد ان تتحول الى شىء ناسف عليه. وقال لابد من الحوار داخل الاسرة العربية وان ننظر الى المستقبل.
كما شدد رئيس الوزراء على أن رمانة الميزان فى المنطقة العربية هو التوافق بين مصر والسعودية ، وأن كل ما من شأنه مزيد من الربط بين البلدين سيتم السعى إليه، وأن أى تهديد لدول الخليج هو تهديد مصر، كاشفا عن أن وزير النقل تقدم بمشروع للربط بين البلدي
من جهته قال الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط و التعاون الدولى بالانابة انه عرض على الجانب السعودى عدد من المشروعات المصرية القادرة على جذب الاستثمارات، مضيفا انه التقى وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي للتباحث حول عدد من المشروعات المشتركة ، مؤكدا بأن مصر لديها فرصا واعدة في مشروعات المثلث الذهبي وتنمية اقليم قناة السويس بالاضافة إلى مشروع انشاء نفق أسفل قناة السويس سيساهم في الربط بينها وبين المملكة العربية السعودية بما ينعكس على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.



