إدعى ، الكاتب السعودي الدكتور خالد الدخيل، ان نسبة التصويت على الدستور منخفضة جدا وان الإعلام المصري يقوم بحملة لصالح
الرياض/ صبحي شبانة
إدعى ، الكاتب السعودي الدكتور خالد الدخيل، ان نسبة التصويت على الدستور منخفضة جدا وان الإعلام المصري يقوم بحملة لصالح الفريق السيسي لتسويق الانقلاب ،واصفا ما حدث بمصر في 30 يونيو بأنه انقلاب عسكري بغطاء مدني بنكهة عربية، مشيراً إلى أن مأساة العالم العربي الآن عدم وجود مرجعية دستورية محترمة.
وطالب، الدخيل بأن تتحرك المملكة في محيطها الإقليمي، ما بين الجميع كدولة عربية إسلامية، مشيراً إلى أن إيران تتصرف معنا بعداء واضح، متوقعا أن تشتبك ايران مع المملكة في صدام سياسي، داعيا الى تغيير المفهوم الأمن القومي للمملكة، بحيث تكون هي الحامية لهذا الأمن والمسؤول الأول عنه، مشيراً إلى ضرورة تعدد حلفاء المملكة غير الحليف الإستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الدكتور خالد الدخيل إن السياسة الخارجية السعودية تفتقد إلى ثلاثة عناصر مهمة هي عدم وجود قدرات تتناسب مع حجم الدولة، وموقعها الإستراتيجي، ودورها المركزي في المنطقة، والإطار المؤسسي لاتخاذ القرار السياسي، الذي يكون بتفعيل مجلس الأمن الوطني، وتأسيس قاعدة شعبية للقرار السياسي الخارجي عن طريق تفعيل مجلس الشورى، بعملية انتخابات نصفية ثم انتخابات كاملة.
وطالب الدخيل في برنامج لقاء الجمعة بقناة روتانا خليجية بتعزيز القدرات العسكرية، مؤكداً بأنه يجب أن تكون لدي المملكة قوة عسكرية حتى تكون السعودية هي خط الدفاع الأول عن نفسها أولاً، وعن محيطها الإقليمي، مشيراً إلى أن صدام حسين لم يكن ليتجرأ على دخول الكويت عام 1990 م، في وجود قدرات سعودية رادعة ، داعياً إلى عدم ربط ذلك بمفهوم عسكرة المجتمع، كما فعلت بعض الدول العربية.
واستشهد الدخيل بالقوة العسكرية الأمريكية التي تملك أقوى جيش في التاريخ، مع عدم وجود عسكرة للمجتمع الأمريكي؛ لوجود فصل بين الجانب العسكري والسياسي، مشيراً بأن المؤسسة العسكرية تخضع للقرار السياسي، كما هو موجود لدي المملكة ، بحيث يجب تكريس هذا الجانب.
وأضاف الدخيل أن تعزيز القدرات العسكرية للملكة لا يقتصر على شراء معدات عسكرية طائرات، ومدافع ودبابات، وأحصى بتقديره عدد أفراد الجيش السعودي من 120-150 ألف فقط! مشيراً بأن السعودية قارة لذا يجب عليها ان يكون لديها قدرة وقوة عسكرية معروفة رادعة للدول في الإقليم، وعلى مستوى العالم، فعندما تقول: لن نسمح لأحد بالتدخل، فيجب حينها أن ندعم هذا القول بقدرات وقوات عسكرية رادعة.
وعن السياسة الداخلية السعودية، أكد الدخيل أنه يجب أن تبدأ من مشاركة الناس، لافتاً إلى أن العملية لا تزال تحوم حول الإصلاح، ولم تدخل عملية الإصلاح السياسي الحقيقي، الذي يجب أن يقوم على تعريف مفهوم الدولة، وهو الإقليم والناس والسلطة .
وأشار إلى أن إخراج السعوديين من العملية السياسية، هو ضرب لمفهوم الدولة في العمق، مقترحاً إجراء انتخابات نصفية لمجلس الشورى، أو إنشاء مجلس مواز، كما هو معمول به في دول كثيرة، داعيا الى تغيير المفهوم التقليدي، الذي نشأت عليه لمملكة العربية السعودية في مرحلتها الأولى، ويجب اشراك الناس الناس في القرار السياسي .
وقال إن رجل الدين الذي يمثل المؤسسة الدينية التقليدية، عائق من عوائق الإصلاح السياسي، داعياً إلى إعادة صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع ، معتبرا أن المواطنين الشيعة هم ضحية إرث طائفي قديم، مشيراً إلى أنهم يساهمون في الطائفية عندما يطالبون بحقوقهم كشيعة، لا كمواطنين، داعياً الشيعة السعوديين إلى أن يطالبوا بحقوقهم كمواطنين أولاً وقبل كل شيء لا كشيعة.