ترجمة إسلام عبدالكريم
ركزت الصحافة العبرية الصادرة اليوم على المظاهرات التى شهدتها مصر أمس إحتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي ، وإهتمت صحيفة "هاآرتس" بالصدامات التى دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن فى محيط السفارة الأمريكية وشارع محمد محمود ، وإستخدام قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين ، موضحة أن الشرطة طالبت المتظاهرين بالتراجع عن الطرق الرئيسية المؤدية للسفارة تحاشيا للصدام ،إلا ان المتظاهرين لم يستجيبوا .
وأضافت ان المتظاهرين فى الميدان امس طالبوا بإسقاط الرئيس مرسي وجماعته ، وهذا بعد أقل من عام من من وصوله للرئاسة . وعن موقف القوات المسلحة ،قالت بالرغم من إعلان المتحدث العسكري عن عدم تدخل الجيش فى الأمر ، إلا أن "هاآرتس" إعتبرت أن الإعلان يحمل دلالات مقلقة لمرسي ،حيث نفى المتحدث العسكري قيام الشرطة العسكرية بمنع حافلات الجماهير الغاضبة من الوصول للقاهرة للتظاهر ، مؤكدا أن ولاء الجيش المصري للشعب .
ومن جانبها وصفت صحيفة "معاريف" مظاهرات أمس بالحاشدة والعنيفة ضد مرسي وإعتبرتها أحد أكبر التظاهرات الإحتجاجية التى شهدتها مصر منذ ثورات الربيع العربي ، إلا أنها قامت بتقدير أعداد المتظاهرين فى الميدان أمس بأنهم قرابة 200 ألف ، زاعمة أنها كانت مظاهرات عنيفة ضد الرئيس . وأظهرت مطالب المتظاهرين برحيل مرسي .
وبحسب الصحيفة ، فإن أحد الإنجازات الهامة للرئيس المصري الجديد أنه إستطاع توحيد كافة عناصر المعارضة بعد تمتع جماعة الإخوان بالسلطة لعدة أشهر ، وصدامات وتفرق بين أحزاب وحركات المعارضة فى مصر . وأضافت أن أعداد المتظاهرين فى الميدان تدل بشكل مباشر على أن المعارضة المصرية يمكنها مواصلة العمل ضد مرسي .
قدرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أعداد المشاركين فى مظاهرات التحرير بأنها تزيد عن 100 ألف ،وإعتبرتها أحد أكبر المظاهرات التى تشهدها مصر وتذكر بالمظاهرات التى خرجت تطالب بإسقاط نظام مبارك ، مؤكدة على تحالف معسكرالمعارضة ضد مرسي هذه المرة . وأشارت إلى مشاركة النساء والشباب . وإعتبرت الصحيفة تلك المظاهرات بأنها إختبار هام للغاية للرئيس المصري ولجماعة الإخوان ،أيضا إختبارا لقدرة المعارضة لحشد الشارع للإحتجاج للإلغاء الإعلان الدستوري .